صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3160 - 2010 / 10 / 20 - 23:43
المحور:
الادب والفن
.... ... .. ....
تحلّقينَ عالياً
مثلَ بلابلِ العشقِ
مثلَ نسائمِ اللَّيلِ العليلِ
كأنَّكِ جموحُ عاشقة
منبعثة من فيضِ الحبورِ!
هل كنتِ يوماً زهرةً
نسمةً هائمة
فوقَ وجنةِ البحرِ
أم أنَّكِ حبقُ الدُّنيا
وأمُّ البذورِ؟!
تعالي يا رفيقةَ حلمي
نزرعُ على وجهِ الدُّنيا
شقاواتِ الطُّفولة
نسبحُ في ينابيعِ المحبّة
نرتمي فوقَ ربوعِ الغديرِ!
تعالي نرسمُ وجهَ غيمةٍ
حبلى بالمطرِ
نضعُ حدّاً لأحزانِ الخميلة
نرسمُ بسمةَ أملٍ
فوقَ شفاهِ الضَّريرِ!
ضجرٌ على مدى اللَّيلِ
على مدى النَّهارِ
ضجرٌ منذُ بواكيرِ العمرِ
ما هذا الأسى
على وجهِ الأميرِ؟!
مَن يستطيعُ أن يبدِّدَ
غربةَ الرَّوحِ
سماكاتِ الأنينِ
إلاكِ يا سيّدةَ العصيانِ
يا دفءَ الحريرِ!
كم من اللَّظى
كم من الآهاتِ
حتّى تورّمت خدودَ الكونِ
من غضبِ البراكينِ
من أنينِ المصيرِ!
.... ... ... ...يُتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟