الزواج في الدول الاسلامية

إقبال قاسم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 22:08
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

اذا اردنا ان نعرف الزواج تعريف مبسط ومختصر،فاننا نقول انه علاقة بين طرفين عاقلين راشدين قرراوبمحض ارادتهما الدخول في هذه العلاقة وتكوين اسرة،وفي الغالب يكون تتويج لعلاقة حب بين الطرفين.
لكن لفقهاء الاسلام تعريف آخر مختلف،فالزواج عندهم يعني حصول الرجل للمتعة الجنسية من المرأة مقابل المال الذي يدفعه .. فقد جاء ان " الحنفية عرّف بعضهم النكاح بانه عقد المتعة قصداً ، الشافعية عرّف بعضهم النكاح بأنه قصد يتضمن ملك الوطء بلفظ انكاح أو تزويج ، المالكية عرّف بعضهم النكاح بأنه عقد على مجرد التلذذ بآدمية"
وبناء علي هذا الفهم للزواج قامت قوانين الاحوال الشخصية والاسرةفي الدول الاسلامية معبرة عن هذا الفهم ، رجل يشتري امرأة بغرض المتعة الجنسية، وهذا الفهم للزواج يعتبر ابتذال لأسمي وارفع العلاقات الانسانية،كذك يعتبر امعانا واذلالا للمرأة وذلك بجعل العلاقة الزوجية علاقة بين طرف عاقل ويتمتع بحقوق وهو الرجل وآخر قاصرعليه واجبات وهو المرأة

فمن شروط الزواج المهر الذي يمثل ثمن شراء المرأة،ودفعه بواسطة الرجل وحده يعني ان له حقوقا اكثر في هذه الشراكة،ولتاكيد معني الشراء نجد ان الزواج ينعقد بصيغة تفيد الشراء والبيع.
كذلك نجد الولي الرجل الذي ينوب عن المرأة في اهم شؤون حياتها وهو زواجها.
كذلك نجدالانفاق او النفقة اي نفقة الرجل علي المرأةوحين عّرف الفقهاء الزواج بانه الاستمتاع الجنسي ، ادي ذلك الى أن المرأة اذا أضحت عاجزة عن القيام بدورها في الامتاع ، فان النفقة الشرعية عليها ، تصبح غير ملزمة للرجل !! فالنفقة لا تجب الا نظير الاستمتاع ، والزوجة المريضة لا تصلح للاستمتاع ، فلا تجب لها نفقة
وهنا يغيب الجانب العاطفي والانساني للعلاقة الزوجية.


ورغم ان المرأة تدخل هذه العلاقة برضاها الا انها لاتستطيع الخروج منها فالطلاق من حق الزوج وحده،وذلك لان الرجل هو المكلف بالانفاق لذلك هو وحده الذي يمتلك هذا الحق كذلك دائما ما يحدثونا عن عدم اهلية المرأة ويكذبون ويدعون ان المرأة ضعيفة ولا تصلح ان تتحمل مثل هذه المسؤولية

بناء علي هذه العلاقة الغير عادلة ترتبت قوامة الرجل علي المرأة والتي اعطت الزوج الحق بتأديب زوجته حتي بالضرب،كذلك اعطته حق الزواج بأخري

من يتمعن في هذا الفهم للزواج والذي ترتبت عليه هذه القوانين يدرك معاناة النساء في هذه الدول،فهذه القوانين تعتبر اعظم المتاريس التي تواجه قضية تحرير المرأة ،فالنساء اليوم نلن تعليم وامتيازات ومشين نفسيا لمرحلة لاتسمح بقبول مثل هذه القوانين التي تكرس لاذلال واضطهاد المرأة،وواضح كذلك ان هذا الفهم وهذه القوانين لاتعبر عن مجتمعات اليوم بل تعبر عن مجتمع القرن السابع الميلادي،والذي لايزال يتشبث به المسلمون ويعيشون بافكار وقوانين كانت قبل اربعة عشر قرن

#إقبال_قاسم_حسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات