في مقتبل الخريف

أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 3157 - 2010 / 10 / 17 - 14:59
المحور: الادب والفن
    

في عمق تربة الأعصاب رموشك الصناعية
وابتسامتك
ودخولك وحيدين منزلنا
وجولتنا
وبضع رسائل
ورواية
وأغانينا
وصور

في عمق تربة الأعصاب مغادرتك القسرية
وعنواني المستعار
ومشاعري الخارجة من الطوق
المتفجرة من نبع الشوق
أيتها القضية العادلة
وقفت على حدود عشقك حيث كل الشطآن
حيك السكني قصدير وخصاص
واحتمال حمل وراء الحدود

ومنزل نومك
حيث الجمع بين العائلة واقتصاد الكراء
وبؤس العيد
وزيارتي ورسالة أخيك إلي
بما يشبه الوعيد
وطمأنة أمك

أكنت حلمك أم حلمك مر بجانبي
كما مررت وفيا قرب نهدك
مقدسا لما بين فخدك
مشتهيا الخلد إليك كما لو كنتِ
قضيتي العادلة
وزوجتي الفاضلة
وبطلتي الباسلة
وحرقتي القاتلة

إلى اليوم
واليوم نبث جدعاً من "تلقيم" جسدينا
فاشتعال القبل
وتوتير العضل
وتقطير العسل
وعرق يسيل
ووجع يطيل لذة الألم العليل
بمغازلة الحرب
كما لو كانت الأحصنة جانحة
تقاوم شبق الصهيل

نعم
ثم ما لبثت أغصان الليل الجميل
أن تمايلت
لتناطح الزمن حتى الفجر
وتنبث مخضرة في مقتبل الخريف
كما لو غارت من التين الهندي
وحمرة الرمان
تقاوم زمن النزيف

#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات