|
الحوار الممكن .. بين الظلمة والنور
عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 3157 - 2010 / 10 / 17 - 14:20
المحور:
الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه.
الحوار المتمدن ليس فضاءنا الافتراضي . أنه ارضنا التي تمشي عليها كلماتنا كلما ضاقت بنا السبل ، وانحسر النور في الدرب ، وحاولت الظلمة ان تنتصر (مجازاً) على الحقيقة. واستدامة الحوار المتمدن ، وامتداده بعيداً في كل مجالات التفكير الحر والمستنير، هي استدامة للايمان الذي لايتزعزع بقضية العقل .. ذلك الايمان النابع من الانحياز للانسان ... والانسانية ... والحرية (بأسمى معانيها وأكثرها رقياً) . في الحوار المتمدن لاتنتصر الزينة على الحقيقة ..... والمهاترات على سمو المواقف ، ولامجال لاستحواذ الصفاقة على الحيز الواسع للنبل. الحوار المتمدن أرضنا. نبذر فيها نواة افكارنا ، وصبواتنا ، وجرأة مواقفنا....تاركين المواقع الافتراضية للاخرين .... لعلهم يفترضون (او يفرضون) فيها وجودهم المتخيل ، او يمررون يقينهم الزائف على أمثالهم من الكائنات.
في الحوار المتمدن لانمرر قناعاتنا لخداع الاخرين. فنحن بخبراتنا الطويلة ، واعمارنا المديدة ، نقف في الصف (كتلاميذ صغار) ، أملين ان نرى افكارنا معروضة في رحابه ، فنلتمس لنا عذراً لنحيا ، ونافذة نطل منها على العالم الملئ بالاسرار ، والمسكون بدهشة طفل طاعن في السن. الحوار المتمدن يحاول ان يحبط مقولة "الزمن الردئ" ... ولكنه لايفترض "زماناً افضل" ... انه يحاول ان يسهم في بناء أسس هذا الزمن الجديد ..... والواعد بكل الامنيات الجميلة. الحوار المتمدن / حوارممكن ، بين الانسانية ونقيضها ، والحرية وأعداءها ، وبين ممكنات الارجاء الفسيحة ، ومستحيلات الكهوف. الحوار المتمدن / حوار ممكن بين الظلمة والنور ... والزينة والحقيقة ، ومنطق العقل ومنطق الخرافة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مباديء الأقتصاد السياسي
-
وطن الوجع .. ووجع الأمكنة
-
ميكانزم الحب الأول
-
ميكانزم الحب الأخير
-
العراق وأشكاليات الفصل السابع :الابعاد الاقتصادية والسياسية
...
-
الفساد في العراق : البنية والظاهرة ( محاولة للخروج من الحلقة
...
-
جمهورية النفط في أرض ألصومال
-
عراق مابعد الصناعة
-
الريع النفطي في العراق : تحولات الدولة والسلطة وانماط الانتا
...
-
اول اوكسيد الكراهية
-
الابعاد الاقتصادية لاتفاقية سحب القوات الاجنبية من العراق
-
وطن لايتسع لصباحات أمي
-
قطار بغداد...
-
يومياتِ يُتم ٍ غيرُ مُعْلَنْ
-
اعداد ومناقشة واقرار الموازنة العامة الاتحادية في العراق
-
ملاحظات عن الشأن الاقتصادي في مذكرات بول بريمرعن مهمته في ال
...
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
اليسار والإعلام الالكتروني, الحوار المتمدن نموذجا
/ رزكار عقراوي
-
نقد لسلبيات موقع الحوار المتمدن
/ الحكيم البابلي
المزيد.....
|