صبا النداوي
الحوار المتمدن-العدد: 3156 - 2010 / 10 / 16 - 21:08
المحور:
كتابات ساخرة
اشهر مضت وايام تمضي والمشهد السياسي لا يزال يراوح في مكانه بين عبد المهدي و المالكي وبين علاوي وكتل اخرى تتشكل الان !!! ..
برلمان بدات دورته وستبدا الاجازة الفصلية لاعضاءه وهو لم يتخذ اي قرار ..مئات القلوب تنتظر في الشارع وترتقب المشهد السياسي طمعا بايجاد فرصة للعمل والتوظيف ..عوائل بانتظار مخصصات حرمت منها بسبب هذا التعطيل المستمر لتشكيل الحكومة ...
سؤال يدور ببال وخيال كل فرد يراقب هذه الاحداث والاخبار لماذا ذهبت الى صناديق الاقتراع لماذا انتخبنا وان كان هناك تزوير وشك بالنتائج فلماذا صرفت تلك المبالغ الهائلة على قطع ورق واحبار وصناديق مهما كان ما حملته من نتائج ومن قرارات في اخر مطافه يحمل الى سله المهملات ..
وتبقى طاولة النقاشات والخلافات دائرة ..بين هذا وذاك ...
سؤال يطرح نفسه وبقوة هل ستكرر هذه العملية بعد اربع سنوات وهل سيقوم اي مواطن بالذهاب الى صندق الاقتراع لاختيار شخوص بيوم ومباحثات تمكينهم من السلطة او عدمه تاخذ شهور او ربما سنة كاملة لان الراي الاخير لم يكن لي كمواطن انما عاد ليكون بيد كتله اقوى وفائز اقوى ..
اسئلة اخرى تطرح نفسها ؟؟ لماذا البرلمان ؟ لماذا الحكومة؟ لماذا الديمقراطية ؟لماذا التغيير ؟ اذا كان المواطن لم يستفد من كل هذا سوى خسارة تلو اخرى تارة لعزيز من عائلته او ممتلكاته او اكتئاب وازمات نفسية بسبب التفكير اللا متناهي بمتى يكون هناك شيء اسمه استقرار او امن وامان ..
سناريوهات اصبحت مؤذية لكل فرد عراقي ...اصبحت الغربة هي امن والغربة هي وطن ... الفرد العراقي بحاجة الى اخصائي نفسي وانسان لينظر الى تاثيرات الحروب وما بعد الحروب ويحررنا ويشفينا من هموم عصفت بنا وجعلت الشارع العراقي يصرخ نادما لقبوله التغيير !!
ان ما يسمع الان في الشوارع العراقية من قبل معارضين لنظام صدام في السابق هو عيب بحق الحكومة العراقية الجديدة لان الجميع صاروا يقولون ريتنا عدنا الى زمان الطاغية ..
فهل الطاغية او الديكتاتور ارحم منكم على المواطن ...
انه سؤال كبير وجرح عميق الاثر عل وعسى ان ياتي رجل انتظره تراب وماء واراضي العراق التي اتعبها الجفاف قبل رجالاتها وبشرها ..
#صبا_النداوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟