صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3156 - 2010 / 10 / 16 - 12:41
المحور:
الادب والفن
.... .... ... ... .....
تلملمينَ أزاهيرَ اللَّيلِ
وعندَ الصَّباحِ
تستنشقينَ نقاوةَ الحنينِ
لا تستجيبينَ إلا
لخيراتِ المناجل!
وحيدةً تعبرينَ القفارَ
غير مستجابة
لخضوعِ أوامرِ العُلى
ولا لقوانينِ الهدى
إلى أبجدياتِ الأوائل!
وجهٌ حافلٌ بالتمرُّدِ
بكلّ قوى العصيانِ
سُرِرْتِ بالطَّرْدِ
من جَنَّاتِ الخلدِ
إلى تضاريسِ القنابل!
ليليت يا تفّاحةَ الجنّة
من التُّرابِ جُبِلْتِ
لا من ضِلعِ الانصياعِ
أنتِ أصلُ البدءِ
أُولى المراسل!
أيّتها المخضَّبة
بنكهةِ الغواية
الشَّامخة شموخَ الحقيقة
أيّتها الملفّحة بعبقِ الأساطيرِ
برماحِ المقاتل!
أغويتِ آدمَ
على التهامِ التفَّاحِ
عابرةً براري القفرِ
لا يقلقُكِ جراحَ الرِّماحِ
ولا اندلاعَ الزَّلازل!
أيّتها الغافية
بين سديمِ الصَّباحِ
بينَ غلاصمِ اللَّيلِ
بينَ لظى النَّارِ
بين شقوقِ المعابر!
.... ... ... ...يُتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟