أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - فرض الأتاوات














المزيد.....

فرض الأتاوات


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3156 - 2010 / 10 / 16 - 10:29
المحور: كتابات ساخرة
    


يروي للطرفة ان شخصاً تلقى دعوة رسمية لزيارة احدى البلدان المعروفة بظاهرة(البخشيش)الذي يدفعه الانسان في كل خطوة يخطوها وتصاحبه حتى اللحظة الاخيرة قبل النوم،فاجاب الجهة الداعية انه على استعداد لتحمل كافة مصاريف الفندق والنقل والطعام على ان تقوم هي بدفع(البقشيش) لانه يكلفه اكثر من تلك المصاريف .
لم تكن هذه الظاهرة منتشرة في العراق بشكل واسع وتمارس في بعض المجالات وبحدود معقولة وخاصة في مجال تصليح الكهرباء والهاتف وتمشية المعاملات في دوائر رسمية خدمية،ولكن ما نشاهده الآن يدعونا الى اعادة النكتة اعلاه ونقول للجهات المسؤولة اقطعوا عنا رواتبنا وادفعوا عنا الاتاوت والرشاوى والبقشيش،فقد استفحلت هذه الممارسة حتى اصبح الاستثناء هو ان لاتدفع ،والذي جعلها بهذا الشكل هو عدم قيام الدوائر المسؤولة باتخاذ الاجراءات الحازمة ضد المرتشين وفارضي الاتاوات على الآخرين،فالكارثة مثلا عندما تدخل او احد عائلتك الى مستشفى حكومي أو خاص ليس في المصاريف الباهظة فقط وانما في اضطرارك الى دفع الاموال بغير حساب لكل الذين يمرون في طريقك او يقتحمون غرفة المريض،فعندما اراد أحد افراد عائلتي اجراء عملية جراحية في مستشفى حكومي،دخل شخص واحد ليدفع سريره الى صالة العمليات ولكن صفاً من العاملين في المستشفى كانوا يدخلون السرير برقة الى الغرفة وهم يرددون بصوت واحد (الحمد لله على السلامة)ويقفون الى ان ترد لهم التحية باحسن منها نقداً،ثم تدخل عاملة لتنظيف وتقوم بالمشهد نفسه ومن بعدها الممرضة ثم عاملة تنظيف اخرى..وهكذا كلفت هذه الاتاوات اكثر من اجور العملية والمستشفى،وهي ظاهرة تمارس علنا وفي جميع المستشفيات.
المشكلة الحقيقية هي في عمليات الصيانة وخصوصاً في الكهرباء،فما ان يحدث خلل خارجي في المحولة او الاسلاك وتطلب (النجدة)من فرق الصيانة حتى تجري عملية المساومة على التصليح باجور اجبارية وإلا تبقى بدون كهرباء ،وقد طلب مني احدهم ان اجمع له المبالغ من الجيران فقلت له هذه عشرة الاف مني وعليك ان تمر على دور الجيران للجباية الاجبارية !
لا مشكلة عندنا في دفع اجور رفع الازبال الى العاملين في سيارات النظافة على الرغم من الكتابة الواضحة بانها تعمل(مجانا)ولكن ما حدث قبل ايام هو الذي (استفزني)على الكتابة عن هذه الظاهرة المستفحلة،فقد جاء عمال بلدية وفتحوا فوهة المجاري في الشارع(المنهول)بعد انسدادها واخرجوا منها كميات كبيرة من النفايات التي يتحمل المواطن احياناً مسؤولية رميها في غير محلها،ولكنهم بعد ان اتموا عملهم تركوا النفايات وسط الشارع،فسألتهم :من سيرفعها؟قالوا:أعطوا لعمال النظافة اموالاً لرفعها،وغادروا بعد ان تركوا تلك النفايات تنفث روائح كريهة في الشارع وتعرقل سير الناس والمارة،وسؤالي إلا يوجد مسؤول عنهم يراقب عملهم ويطلب منهم اتمام واجبهم،ولماذا لا يمر المسؤولون على قضايا النظافة والصيانة على مناطق عملهم (لتفقدها)بدلاً من تركها بيد صبيان دون الخامسة عشر من العمر يفترشون الارض ولا يعملون إلا بالاتاوة !
ان احصاءيات هيئة النزاهة مذهلة ولا أدري اذا كانت تتابع من قبل المسؤولين من المؤسسات التي تجري فيها عمليات الرشوة وفرض الاموال مثل بعض البنوك ودوائرالتسجيل العقاري وكاتب العدل والصيانة بكافة انواعها.
انني ادعو الى حملة واسعة لمكافحة الفساد والرشوة والاتاوات فقد بلغت الامور حدوداً لا يمكن تحملها من قبل المواطن وهو ينوء باعباء الحياة الاخرى،وبما يجعله صفر اليدين في الاسبوع الاول من الشهر !



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوراثة على الطريقة الكورية
- أسفا بغداد
- والله زمان!
- الراية البيضا
- نايف حواتمة واليسار العربي
- محاكمة من أجل الطماطة
- لنحكم بموضوعية على ما حدث
- لمن نصفق؟
- ذكريات في عيد الصحافة العراقية
- أوقفوا معاناة الشعب
- ألعفة والنزاهة في الحكم
- الديمقراطية على الطريقة الاسرائيلية
- إبن فطوطة
- الأنفصال وحقيقة ما حدث
- وبعدين؟
- ما الذي حدث عسكريا يوم 9/4/2003؟
- هل كان الهجوم الاميركي
- إعتراف
- الكهرباء والبيئة
- عقوبات رادعة


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - فرض الأتاوات