أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - لطيف شاكر - ظاهرة التظاهرات وتدمير مصر















المزيد.....

ظاهرة التظاهرات وتدمير مصر


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 3156 - 2010 / 10 / 16 - 02:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اود ان القي ضوءا علي التظاهرات التي طرأت علي سطح الوطن في الايام السابقة كما اراها من خلال صورة بانورامية من بعيد في السطور التالية :
التظاهرات نبتة غير طبيعية في وطننا مصر لم تحدث من قبل كوسيلة اوهدف وكما يقول المثل نبتة شيطانية او زرع الزوان وسط القمح الطيب.
ولهذا السبب اختلف المتظاهرون نحو الهدف فتارة بسبب كاميليا واخري بسبب الانبا بيشوي وثالثة باسم قداسة البابا وتذكروا اخيرا موضوع وفاء قسطنطين وربما اسباب اخري لايعرفوها المتظاهرون انفسهم .
من المؤكد ان وراء هذه التظاهرات يد خفية وان كانت ليست خفية علي احد الان فالوهابية كانت المحرك الاول والاساسي لها, وبصماتها واضحة للعيان .
و ليست بمصادفة أن هناك انتخابات برلمانية علي الأبواب , وخروج الدهماء والغوغاء في تلك التظاهرات كفيل بتذكير المواطنين بالخطر الداهم الذي يحيق بالوطن لو استطاع الإخوان - أبرز أعضاء التيار السلفي - الوصول إلي الحكم , أو علي الأقل الحصول علي عدد كبير من مقاعد مجالس الشعب كما حدث في الإنتخابات الماضية .
ومن اجل هذا لم تكن يد الحكومة بعيدة عن هذه التظاهرات بل باركتها من بعيد ولعلة واضحة لاظهار صورة الاخوان امام الشعب المصري الذي استاء لهذه المواقف المخزية وامام العالم كعامل دمار وخراب وارهاب واظن ان الفكرة وصلت والمعلومة تمت .
وايضا انزال الرعب لكل من تسوله نفسه ويفكر في الترشيح لكرسي الرئاسة في ظل هذا الهياج الملتهب .
وان العامل الهام خلف هذه التظاهرات البطالة والفساد والجوع والجهل .
ولاننسي دور الميديا الصفراء واكاذيبهم وتهويلهم للامور .
وكان لشيوخ الفضائيات دورها المزعج والممول من الدول الوهابية ,اضافة الي جهل الشارع الاسلامي وتسليمهم رقابهم وكل امور دينهم ودنياهم واصبحوا يفكرون بعقل الشيوخ المدمر وفتاويهم المخربة .
وماذا كانت النتيجة
كانت المظاهرات بمثابة هياج وهابي سلفي لرعاع القوم وظاهرة الهياج اشبه بنار الورق والقش سرعان ماتنطفئ .
تراجع الكثير من رؤوس الفتن في اقوالهم علي سبيل المثال تصريح العوا اختلفت نبرته وتصريحاته ومسارة عن الاول , والوحش علي استعداد ان يقبل ايدي وارجل البابا كما جاء بالصحف, وتغير اسلوب الجرائد والفضائيات وعدلت من حواراتها المثير للفتن .
ولم نسمع الايام الاخيرة عن تظاهرات جديدة او اصوات عالية متشنجة او كتابات مزعجة مقلقة.
وتدخل بعض الرجال الافاضل لمحاولة اطفاء الحريق او تهدئة الجو الملتهب مثل د.علي السمان ود. يحي الجمل ود. رفعت السعيد وبعض الاقلام المحترمة ولا يخفي علي احد ان بعض المحاورين علي الفضائيات المصرية والعربية يحاولون ان يظهروا بموقف افضل واعقل بعد ان هيجوا الشعب سابقا .
ثم جاءت الطمأنينة
لم يكن الامن بعيدا عن هذه التظاهرات فقد ترك للمتظاهرين حرية التظاهر وسمح لهم بالشتائم ليس علي الاقباط فحسب بل علي الحكومة الرخوة ايضا, ولكن وضع حدودا لهذه التظاهرات بعد ان كانت الفرصة سانحة للمتظاهرين الهجوم التتاري علي بيوت الاقباط ومتاجرهم وكنائسهم الا ان الامن لم يسمح بتجاوز الخطوط شديدة الاحمرار فالطريق معروف ومرسوم مسبقا .
ان الرئيس مبارك اكد الي نخبة المثقفين الذي اجتمع معهم علي عدم الخوف من التظاهرات. دليل انه يعلم كل شئ متي تبدأ ومتي تنتهي التظاهرات (علي حد قول عادل امام مش انتم الحكومة وتعرفوا كل حاجة )
ان العالم بفضائياته وشبكته العنقودية كان لهما دورا رئيسيا في فضح هذه التظاهرات وخلفياتها مما ازعج السلطات وتوجسوا خوفا من العالم الغربي وامريكا حتي لايغيروا عقولهم في الرئيس المرتقب .
يوجد ثلاث معاول هدم علي حدود مصر: اولهما الحركة الوهابية المدمرة للوطن تحت شعار الاسلام هو الحل, والثانية ايران والانتشار الشيعي المخيف والمكفر لهم , وثالثا اسرائيل والوعد الكتابي الذي يخططوا له من النيل الي الفرات ... اضافة الي النكبات الطبيعية مثل نقص الموارد المائية وانتشار الامراض المستعصية وانهيار الاقتصاد الذي ادي الي الفساد وارتفاع الاسعار واهمال صحة المواطن ...كل هذا يعتبر عوامل هامة سيؤدي الي وحدة الشعب والحكومة ضد اعداء الخارج الذي سيقضي علي الاخضر واليابس ويدمر كل البنيات الاساسية للوطن وسيلحق بالوطن الدمار والخراب, والكل يريد ان يلحق بطوق النجاة ليصل الي بر الامان .
ولايسقط من حسابنا ابدا انفصال الجنوب عن شمال السودان كبداية للآتي قريبا في السودان من انشقاقات وانفصالات اخري وسيعم هذا المخطط كل دول المنطقة لتجزئة المجزأ وتقسيم المقسم فاليوم السودان وغدا العراق والقادم يعلمه الله وهلما جرا ,وكل هذا يتم في العلن وبموافقة الرؤساء لصالح اسرائيل وتمسكها بوعد الرب لهم وبمباركة امريكا وكثير من دول العالم .
يضاف الي هذا كراهية العالم كله للاسلاموفبيا التي اصبحت العدو الاول والمكروه ليس للبلاد الغربية فحسب بل ايضا للبلاد العربية والاسلامية لانها تمثل الخطر الصعب علي كل الاقطار والامصار والعالم كله اخذ علي عاتقه العمل علي ابادتهم وبالتالي سحق ذيولهم في مصر والبلاد الاخري .
كل هذه الفواجع والمصائب ستؤدي الي فزاعة لكل العرب والمصريين ولن يكون امامهم سوي الخلاص والتخلص مما يكدر الوطن والتصدي لارهابهم حتي لاينتهي الوطن بكامله , لابد للبلاد ان تدحض بشدة التيار الاسلامي المتشدد السلفي المدمر للوطن وسيقضي علي الحابل والنابل . خاصة وان الخارج يقف بالمرصاد علي حدود البلاد متربصا لمصر ولن يستطيع اي دولة التصدي لهذه التيارات الا بالترابط في الداخل ونبذ الخلافات والعيش في سلام لان الخارج اقوي واسوأ وأفدح من الداخل,وهذا يدعو الي التفاؤل لاسترداد عافية جسم الوطن المتهالك الذي تمزق وتهرأ بسبب الانقسامات والكراهية, وعلي الباغي ستدور الدوائر وسيكون يوما اسودا علي الوهابيين وشيوخ السلفيين لانه ستنكشف الاعيبهم المدمرة وخططتهم الدموية ... فلابد من الوحدة وقبول الاخر للخروج من منعطف لايعلم خطورته الا الله وحده والا سنغرق جميعا في طوفان الخراب الآتي لنا من الخارج ولا منقذ ولا نجاة .وسيعلم كل من افسد عقول البسطاء وتسبب في خراب الوطن الي اي منقلب سينقلبون .
لطيف شاكر



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة
- النيروز عيداً قوميا لكل المصريين
- اثيناغوراس الفيلسوف
- عقيدة التوحيد في مصر قبل الاديان
- خطف البنات في مصرعلي المشاع
- عقيدة الموت والخلود
- حدث الآن في مصر ....!!!!
- الكلام الموجع يهيج السخط
- علي رأسها ريشة وفي يديها قفازات منقوشة
- دروس مستفادة من مارتن لوثر كينج
- حقوق الاقليات بين الامس واليوم
- دروس مستفادة من النضال اللاعنفي (1)
- الزوجة الواحدة ختام الانظمة الزوجية
- القراءة في ظل حياة صاخبة
- هل حقا الكلب الاسود شيطانا ؟؟
- زيدان وازدراء الاديان وتهديده للمطران
- البابا الكبير وعزازيل الصغير
- زيدان وتابعة بباوي وتصحيح المفاهيم
- عمروبن العاص من أحقر الشخصيات التاريخية
- قراءة متأنية في كتاب اللاهوت العربي والعنف الديني ( 2)


المزيد.....




- -قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ ...
- سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء ...
- -سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد ...
- برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت ...
- إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات ...
- بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول ...
- مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
- بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
- -ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - لطيف شاكر - ظاهرة التظاهرات وتدمير مصر