أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه. - عذري مازغ - هنيئا للحوار المتمدن














المزيد.....


هنيئا للحوار المتمدن


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 19:00
المحور: الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه.
    


فاز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد، كان شيئا جديدا وجميلا ان يفوز موقع عمله النبيل هو العمل التطوعي، لم يكن أحد فيه يعمل لأجل جائزة ولم تكن منتظرة، كانت مفاجئة ومحرجة ووسمت كل المجهود الجبار لكل الكادحين بالحوار المتمدن طاقمها التقني الكتاب والقراء، كان المحرج فيها أنها جاءت على حين غفلة والكتابة بالمناسبة هي كالكتابة للوطن، لا طعم لها من دون شجون، لكنها، ومع ذلك جاءت بسحر الغربة وشجنه أيضا، كأن تقوم في يومك باكرا وتذهب إلى أقرب مقهى لتزيح عنك ثمالة النوم، ليأتي أحدهم في ذلك الصباح ويقول لك: عمت صباحك وعيد مبارك، تفرك عينيك من جديد لتسأله: عيد ماذا؟، فيجيبك بأنه عيد كذا، والنتيجة أنك قد نسيت اعيادك.
لكن، في هذه المرة لم يكن عيدا تنعم فيه الأمة بطقس قديم يؤسس لغريزة الحفاظ على ماخلفته أجيال سحيقة، بل هو عيد يؤسس لعمل حي جبار، عيد يفتح بابه للآتي، شيئ رائعا لم تنتظره في حياتك: أن يكون لك وطن تنتمي إليه، وطن يشبه وطن مدرسة إخوان الصفاء حيث الحدود تنكسر ويتمدد فيها الأفق، وطن تنتمي إليه يفوز بجائزة، أجمل ما فيها رمزيتها، ابن رشد الذي اضطهدته السياسة في الزمن السحيق، تعانق روحه أكسجين هذا الوطن، ذلك الوطن الذي بحثه يوم كان يتنقل بين الأندلس والمغرب بحثا عن سلام، ابن رشد الذي عاش الغربة التي تعيشها شعوبنا في أوطانها، ابن رشد الباحث عن وطن يخلد فيه ستكتشف روحه أخيرا وطنا تخلد إليه، ذلك الوطن الذي نبحثه في أوطاننا، فيا لها من مفارقة أن نفوز جميعا، أن يفوز الوطن بابن رشد، وأن تفوز روح ابن رشد بهذا الوطن الجميل الذي كان يبحثه.
كان عصيا على الموت أن يقتل ابن رشد، وكان عصيا على وطن السجون والإعتقالات أن يسجن وطنا آخر خرج من عقاله، وطن كل المضطهدين، وطن بدون تأشيرة للدخول أو للخروج، وطن كل الشرائح، وطن كل المقموعين على اختلاف مشاربهم، وطن هو في المطاف الأخير وطن من لا وطن له ، وطن فيه الكبار بشغف الطفولة، وفيه الصغار يتعلمون كيف يعقلون طفولتهم لتكبر فيهم رزانة الكبار، وطن أصعب مافيه أن تكتب عنه، على الرغم من هذا الفضاء الطلق النقي حيث الحرية الحقة طليقة يطير فيها الحمام وتنبت في أرضها أشجار الزيتون، وطن أصعب لأن الكتابة عنه هي لحظة شجن كما قلت سابقا وليست لحظة للمناسبات، وكان أيضا أصعب أن لاتكتب، أن لا تكتب عن فرحة اللقاء بابن رشد، الهارب من الحقب المظلمة.
أن يفوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد، هي في الحقيقة اتحاد تاريخي بين ابن رشد فيلسوف الحكمة والكلمة المضطهدة مع وطن الحرية والسلام، هي إدانة للأنظمة المعتقة والمتحجرة التي تشنق كل نسمة في الوطن، هذه الخنازير التي تخنق الأنفاس، التي لوثت سمعنا وبصرنا بكل التفاهات، حولت اوطاننا إلى كم من حظيرة وزريبة، خنقت أنفاسنا بالهزائم القاتلة فغنت مجدا بثغاء أغنام واكباش لا تتقن سوى غريزة التطاحن.
لم يكن أحد منا يتوقع جائزة من أحد، كانت القاعدة في أوطاننا ان تمنح جوائزها لمداح الخرافة والأساطير، كانت جوائزنا، التي تخرج من جيوب الفقراء والمعدمين والعمال وأبناء الشعب تمنح لمفتيي المذابح وشرائع القتل والإعدام، وكانت المفارقة أن تكون مؤسسة حرة هي من يجازي كادحي وطن حر، مؤسسة في المنفى تجازي وطنا في المنفى
فهنيئا لإدارة الحوار المتمدن،، هنيئا لكل كتابه وقرائه
هنيئا لنا جميعا



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (1)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الآلة في الإنتاج الرأسمالي: رد على تحريفية فؤاد النمري
- سجين ملحمة العبور
- حكايا من المهجر: بيترو إفانوفيتش
- ضاعت مرة أخرى ملحمة جلجامش
- المغرب وإشكالية اللغة 2
- المغرب وإشكالية اللغة
- حكايا العبور
- العلاقات المغربية الإسبانية
- خواطر سياسية: كل الاحزاب المغربية أحزاب الملك
- تأملات رمضانية: الجنة قبر جميل حالم
- حكايا من المهجر: لاموخنيرا (2)
- رمضان من وجهة نظر مختلفة
- أبواب الجنة
- نداء الأرض
- رفاق الفرقة
- النيولبرالية المتوحشة3 : وضع الطبقة العاملة المحلية
- حكايا من المهجر: آلة الوتر
- النيوليبرالية المتوحشة (2)
- اشراقات أمازيغية
- النيولبرالية الجديدة: الزراعة المكثفة نموذجا، إلخيدو (ألميري ...


المزيد.....




- تفاصيل خطيرة عن إحباط مصر لمخطط الحرب الأهلية.. خبير يدلي بت ...
- ماذا بعد رفض ترامب الخطة العربية لإعمار غزة؟
- وزير الخارجية المصري: ندرب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لن ...
- هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب شمال أرمينيا
- خطط إسرائيلية جديدة للضغط على حماس وتعليمات بالاستعداد لعودة ...
- الاحتلال يخلف دمارا هائلا بنور شمس ويواصل اقتحام مدن الضفة
- شهيدان في قصف إسرائيلي على شرقي رفح
- صحيفة بريطانية: أميركا تسعى لصفقة معادن مع الكونغو الديمقراط ...
- إدارة ترامب تستعد لحظر السفر الجديد بمراجعة برامج التأشيرات ...
- كندا: الشرطة تعلن إصابة 12 بإطلاق نار خارج حانة وتبحث عن الم ...


المزيد.....

- اليسار والإعلام الالكتروني, الحوار المتمدن نموذجا / رزكار عقراوي
- نقد لسلبيات موقع الحوار المتمدن / الحكيم البابلي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه. - عذري مازغ - هنيئا للحوار المتمدن