أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - طيبوا القلب اكثر في شعبنا الفلسطيني:














المزيد.....

طيبوا القلب اكثر في شعبنا الفلسطيني:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 11:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


اثارت تصريحات السيد ياسر عبد ربه. بخصوص اولوية ان تعرف اسرائيل حدودها الجغرافية, وابداء الاستعداد للاعتراف بها كما تعرف نفسها في القانون الدولي, عاصفة معارضة لها, تحاول الان بعض الاقلام الفلسطينية بطيبة قلب ملحوظة تمريرها. تحت دعوى سوء فهم هذه التصريحات وانها جاءت من باب المناورة السياسية, وانها تتسم بالحنكة والحكمة, وان من حقها علينا ان تمنح فرصة ومن واجبنا الانتظار. لنرى نتائجها الايجابية.
لم يكن هذا رد فعل وموقف وزارة الخارجية الامريكية, حيث ( رحبت الولايات المتحدة، يوم أمس الأربعاء، بالاقتراح الفلسطيني بالاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي ) كما يقول الخبر, وقد جاء هذا الترحيب على لسان (المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي) , والذي عقب على هذه التصريحات بقوله ("إنه بالتحديد نوع الحوار الذي يحتاج إليه الاسرائيليون والفلسطينيون لتبادل الأفكار حول كيفية تحقيق تقدم في العملية للوصول إلى نتيجة ناجحة".) . نقلا عن موقع عرب 48
الولايات المتحدة الامريكية لم تتناول اذن تصريحات السيد عبد ربه باعتبارها سخرية ومناورة سياسية بل باعتبارها من محادثات عملية التفاوض, لذلك طلب كراولي ( "لكن هذا الأمر يذكرنا أيضا بحدود المقترحات والمقترحات المضادة التي تقدم عن بعد بواسطة الإعلام عوض الجلوس وجها لوجه في حوار مباشر" ) . اي ان السيد كراولي ووزارة الخارجية الامريكية ستعمل على نقل هذا الحوار من المستوى غير المباشرة الاعلامي, الى الحالة السياسية على طاولة التفاوض المباشر.
المثل الفلسطيني يقول ( مزح الرجال جد ) وكم عانى المزاحون من الرجال بهذر, النتائج الوخيمة لتطبيق هذا المثل بينهم, ولكن ما معنى هذا المزح الذي يتعلق بمصير الشعب الفلسطيني في عملية التفاوض, وهل هذا المستوى من المناورة تسمح به شروط المناورة السياسية؟
وحدها المناورة السياسية غير الملتزمة المتحررة من برنامجية الحد الادنى السياسية المتفق عليها بين القوى الوطنية, هي القادرة على مثل هذه المناورة, الليبرالية, التي تسترشد بغباء مقولة لاحق العيار لباب الدار. وتظن ان الحنكة والحكمة السياسية والتفاوضية هي شطارة حكي , وان طاولة المفاوضات هي نسخة عن الجلسات العشائرية لفض النزاعات.
الحنكة والحكمة السياسية ليست براغماتية مطلقة. كما تجسدها قياداتنا, انها فن تحويل خصوصية الدلالة الثقافية القومية الى برنامج عمل حضاري لا يستغبي الشعب بل يسيسه, اما مناورتها فهي في الابداع في توظيف الجوانب المختلفة في خدمة انجاح هذا البرنامج, وهي قطعا تختلف عن برنامج مرحلية النضال الذي طرحته الجبهة الديموقراطية والذي مفاده ان حرر بيتك اولا ومن ثم بيت ابن عمك.
لقد اثبتنا سابقا ان المجتمع الفلسطيني هو صيغة قومية خاصة مستقلة, تعيش مسار سياسيا تاريخيا تقع فيه فلسطين الوطن محل صراع عالمي مستمر, وان برنامجية التحرر الفلسطيني واساس ثوابتها تتعلق بتحرر قومي فلسطيني كامل ناجز ليس من صيغة الاحتلال المباشرة فحسب بل ايضا من هذه الصيغة التاريخية المستمرة, وان المناورة السياسية تبعا لذلك لا يجب ان تصب اما في توحيد الوضع الفلسطيني تحت احتلال اجنبي او في السماح لاطراف عالمية باقتسام وتقسيم فلسطين, بل في تحريرهم من الحالتين, لذلك نصر على شعار الدولة الفلسطينية الديموقراطية العلمانية المستقلة على كامل الوطن فلسطين, فاين هي مناورة السيد عبد ربه من هذا الثابت الرئيسي في البرنامجية الفلسطينية.
في تصريحاته لم يكن السيد عبد ربه يعكس دلالة ثقافية وطنية ديموقراطية فلسطينية بمقدار ما عكس ثقافة تفاوض رجال المال والاعمال, الطامعون بالاحتكار المجبورين على قبول حقيقة التنافس في السوق, ومنافسهم هنا هو الصهيونية حركة ودولة. وحتى لا نظلم السيد عبد ربه حين طالبناه بالاستقالة فانا طالبنا ايضا باستقالة جميع اضرابه في جميع المواقع السياسية.
ان عدم كفائتهم السياسية هي منطلق طلبنا اليهم الاستقالة, واظن انه سببا كافيا ومشرفا ايضا, فهو لا يحملهم ولا ينطلق من شبهة التكفير والتخوين, ولا اظن ان طلب الصبر عليهم وانتظار النتائج يعكس حرصا على المصلحة القومية الفلسطينية كما ان طلبنا اليهم الاستقالة يعكس مدلول ثقافي وطني ديموقراطي فلسطيني ولا يعكس حالة اجماع اجتماعية دون قومية,
لقد سرنا خلف العيار منذ قبول قيادة م ت ف قرارات الشرعية الدولية التي انتهكت قدسية الثوابت الفلسطينية واحدثت فيه انقسام اجتماعي سياسي عام شرخ العلاقة المجتمعية بالنضال, فبات هناك موقفا خاصا لمجتمع فلسطيني ما بعد عام 1967م عن موقف مجتمع ما قبلها, وكان لا بد وان يتجسد هذا الانقسام في صورة انقسام سياسي فصائلي مباشر, تقاطع مع اسباب اخرى وتجسد في صورتي الضفة الغربية وقطاع غزة, اما باب الدار فقد توضح في النهاية بما لا يدع مجالا للشك انه يهودية الدولة الصهيونية وامنها. او اقرب ما يكون اليهما, فهل نلج هذا الباب او نسترشد بالمثل القائل ان وقف الخسارة هو بحد ذاته ربح؟
لا يعني موقفنا السابق تاييدا لحركة حماس او الجهاد الاسلامي او جبهات اليسار او القوى الشيوعية او المسار الثالث, لكنه يعني انحيازا الى الدلالة الثقافية الفلسطينية كما تجسدها قراءة سليمة لمسار التطور الحضاري الفلسطيني السياسي الاقتصادي الاجتماعي, انها الدلالة الثقافية التي تلتزم تمثل تاريخ المجتمع الفلسطيني في صيرورة انصهاره التاريخي في وحدة قومية واحدة فوق عرقية فوق دينية فوق طبقية, فاين تقع مناورة عبد ربه الذكية من هذا التمثل؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد ياسر عبد ربه, نرجوا ان تقدم استقالتك:
- خوش آمديد احمدي نجاد!
- الشعب الفلسطيني والاحتمالات القادمة:
- الحوار المتمدن... شكرا لكم:
- المسالة اليهودية بنت القضية الفلسطينية:
- ملاحظات على حوار اسعد العزوني _ نايف حواتمة:
- الشعب الفلسطيني شعب ملكي:
- يعقوب ابراهيمي نتنياهو صغير:
- مؤشر ا حتمال التراجع الاسرائيلي عن موقف عدم تمديد قرار تجميد ...
- الولاء للشيقل الصورة الجديدة للصهيونية:
- خير الكلام ما قل ودل/ ردا على الكاتب ابراهيم الحمود:
- تالا قرش, دعوة الى الكفر:
- مرة اخرى الدكتور عبد الستار قاسم؟
- حول تصريحات ليبرمان:
- من بحاجة اكثر الى المفاوضات ؟:
- من يحمل محبة اكثر؟ قلم يتحلل من الالتزام ام قلم ملتزم:
- رد على التعليقات التي وردت على مقال (الصهيونية تقود اليسار ا ...
- الصهيونية تقود اليسار الليبرالي الاقليمي تحت ادعاء ثقافة الس ...
- اذا مت لا اريد ان يصلي علي كاذب؟
- رعد الحافظ ودعوة الى المحبة بين الكف والمخرز؟


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - طيبوا القلب اكثر في شعبنا الفلسطيني: