أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - إقبال قاسم حسين - اوقفوا تعدد الزوجات..وكل اشكال العنف ضد المرأة














المزيد.....

اوقفوا تعدد الزوجات..وكل اشكال العنف ضد المرأة


إقبال قاسم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 19:22
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


ثقافتنا/ فقاقيع من الصابون والوحل/ فمازالت بداخلنا / "رواسب من" أبي جهل/ ومازلنا/
نعيش بمنطق المفتاح والقفل/ نلف نساءنا بالقطن/ ندفنهن في الرمل/ ونملكهن كالسجاد/ كالأبقار في الحقل/ ونهزأ من قوارير/ بلا دين ولا عقل/
قضينا العمر في المخدع/ وجيش حريمنا معنا/ وصك زواجنا معنا/ وقلنا: الله قد شرع ليالينا موزعه/ على زوجاتنا الأربع/ هنا شفه/ هنا ساق/ هنا ظفر/ هنا إصبع/ كأن الدين حانوت/ فتحناه لكي نشبع / تمتعنا " بما أيماننا ملكت " / وعشنا من غرائزنا بمستنقع
/ وزورنا كلام الله/ بالشكل الذي ينفع/ ولم نخجل بما نصنع/ عبثنا في قداسته/
نسينا نبل غايته/ ولم نذكر/ سوى المضجع/ ولم نأخذ سوى/ زوجاتنا الأربع
(نزار قباني)

من العقبات التي تقف امام قضية المرأة في الدول الاسلامية،وبل وتعتبر شكل من اشكال العنف النفسي والمعنوي ضد المرأة تعدد الزوجات،والذي تقننه قوانين الاحوال الشخصية والاسرة في هذه الدول،ويتسربل بالمقدس الذي لايمكن المساس به اومناقشته،كما يتربي الرجل المسلم علي هذه الثقافة و التي جعلته يعتقد ويصر ان ان هذا حق منحه له الخالق،بل و يتبجون بان التعدد صفة رجولية وان الرجل خائن بطبعه ولايكتفي بمرأة واحدة.

العلم والتاريخ يكذبان هذه النظرية،فالعلم اثبت ان المرأة والرجل لايختلفان في اي شي،فكما يوجد الرجل الخائن يمكن ان نجد المرأة الخائنة،كذلك يذكر التاريخ ان المرأة قد عرفت تعدد الازواج،وكمثال كان تعدد الازواج عند العرب يعرف بنكاح الرهط اوالمراهطة

"كان لزعيم الهُمج الشيخ إدريس ودعدلان بنت تُسمى نصرة فزوجها رجُلاً من حوش بان النقا، فاقتنى زوجها السراري (الإماء) حسب عادة الأعيان في السودان، فأنكرت عليه ذلك وسألته أن يترك جميع سراريه ويكتفي بها، ولما لم يفعل، اقتنت نفراً من العبيد المُرد، وقالت لزوجها "إن طلقت سراريك طلقت عبيدي، وإلا فنحن في الحق سواء"، فطلق سراريه!!!!". (نعوم شقير، جُغرافية وتاريخ السودان، ص 515

نصرة بنت عدلان امرأة سودانية تمردت علي هذا الظلم قبل ان تعرف النساء حقوق المرأة،لذلك فليحذر الرجل غضب المرأة،ولايظن ان المرأة الصامتة لاتفكر وتحس وتشعر،فاكثر مايؤلم المرأة خيانة الحبيب،والمحب الصادق ليس له محبوبان،وليضع نفسه في هذا الوضع هل يستطيع ان يتخيل زوجته بين احضان رجل آخر،هل يسطيع ان يتحمل ذلك الوضع ويجد له مبررات.

طبعا انا لا ادعو المرأة للخيانة والتعدد ،ولايمكن ان ننسف كل مجهودات البشرية التي عملت علي تدريب الانسان وتمرينه ليصبح قادرا علي التحكم في غرائزه ونعود بالمجتمع للفوضي والاباحية الجنسية،والذي اعرفه ان الدين والروحانيات يجب ان تعمل وتنادي بالتمثل بالقيم الانسانية الفاضلة، لا تدعو لتعدد الزوجات و الاباحية الجنسية للرجل وتهبط به الي مستوي الحيوانية،تعدد الزوجات لايمكن قبوله تحت اي مسوغات او مبررات،وبسببه تتهدم بيوت وتتمزق اسر.

في اعتقادي الشخصي ان قصة ادم وحواء دلالة رمزية علي ان مستقبل البشرية في آحادية الزواج ،فكما ودعت البشرية عصور الرق واضطهاد المرأة ايضا ستودع تعدد الزوجات وكل اشكال الظلم والعنف ولاانساتية.

وستتوفر الفرص ليقوم الزواج علي الحب والتفاهم والافكار المشتركة،فهي الضمان لنجاح الحياة الزوجية والاسرية السعيدة،والتي تحمي الاسرمن محاولات اختطاف الشريك خارج الاسرة ،فبعد الزواج ومع رتابة وهدؤ الحياة الزوجية تصبح كل الحسابات المادية التي كانت سببا في اختيار الشريك غير ذات جدوي لكن يبقي الحب والتفاهم والانسجام هي الاشياء التي تجعل الشريكيين حريصيين علي الاستمرار وسعادة الاسرة،فالسعادة الزوجية ليست هبة بل نحن من نصنعها.

اخيرا ادعو الي تغيير قوانيين الاحوال الشخصية والاسرة التي تقنن تعدد الزوجات وغيره الكثير من المظاليم علي المرأة،وادعو لقيام قوانين مدنية تحفظ حقوق وكرامة المرأة.



#إقبال_قاسم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان والعرب والثقافة الاسلامية


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - إقبال قاسم حسين - اوقفوا تعدد الزوجات..وكل اشكال العنف ضد المرأة