أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوعاز هندل - اضطرابات سلوان وعندها جاء اليسرويون














المزيد.....

اضطرابات سلوان وعندها جاء اليسرويون


يوعاز هندل

الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 14:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يديعوت - مقال - 13/10/2010: شيء سيء يحصل في حي سلوان في القدس. شيء سيء يحصل لهذا الحي، الذي شهد هدوءا على مدى قرابة 20 سنة. يهود وعرب عاشوا معا دون شعارات كبيرة ومنظمات سياسية. تماثل مصالح صمد حتى في الايام الاقسى لانتفاضة الاقصى. كل هذا تضعضع في غضون زمن قصير.
قبل ثلاث سنوات زرت مدينة داود وعين سلوان. في طريق العودة الى الاعلى، نحو موقف سيارات جفعاتي (الذي اصبح منذئذ موقع حفريات؛ اوقفت سيارة عمومية لاحد سكان سلوان كان ينتظر السياح. وفي الدقائق القليلة التي سافرنا فيها معا روى لي الرجل عن التعاون بين رجال المشروع السياحي اليهودي وبين السكان العرب في سلوان. جئت كهاوٍ للاثريات وهو تحدث معي كرجل أعمال محلي. الرجل اشتكى بالعبرية الطلقة، ولكن ليس عن رجال مدينة داود الذين جلبوا رزقا الى القرية بل على بلدية القدس. قبل أن يصبح سائقا اراد ان يفتح محل حمص صغير للسياح، والبلدية لم تعطه رخصة. وفي المحيط كان الوضع هادئا، والنور الذي برز من الحجر كان متفائلا حتى بالنسبة لمن انغرست فيه الصهيونية السياسية.
سبب الهدوء كان الخط الذي يوجه خطى سكان المكان اليهود، وعلى رأسهم دافيد بيري المدير: "العيش الى جانب الفلسطينيين وليس بدلا منهم". مركز الزوار الذي ادارته الجمعية شغل ابناء القرية. اكثر من مائة منهم عملوا في الحفريات الاثرية، بل ان الموردين كانوا عن عمد من ابناء المكان. واولئك الذين لم يشغلوا فتحوا محلات تجارية صغيرة مستقلة لتقديم خدماتهم. الاقتصاد كان جيدا للجميع – يهودا وعربا.
وعندها جاء محبو السلام من حركات اليسار المتطرف وجعلوا هذا الهدوء حربا.
هذا بدأ قبل سنة. بالضبط في اللحظة التي حلت فيها كل النزاعات في باقي ارجاء البلاد، جاء "رجالنا الطيبون" كي يحلوا الهدوء المزعج في سلوان. احتجاجات، مظاهرات و "تنمية الوعي السياسي" نجحت في عمل ما لم ينجح عرفات ورجاله في ايامهم السيئة على مدى زمن طويل جدا – تغيير طابع الحي. بعد نصف سنة من وصولهم وزعت مناشير تحذر السكان المحليين من العمل مع اليهود في مدينة داود. ولاحد السكان العرب الذين اعربوا عن الاحتجاج العلني ضد التطرف أحرقوا سيارته.
الاحتجاجات تصاعدت ومعها المظاهرات.
قبل اسبوعين، في مؤتمر لعلماء الاثار عقد في المكان، ظهر فجأة العدميون من بلعين ونعلين. اطفال طيبون من مرمرة ممن جاءوا بالصخب والعنف ضد وجود علم في الموقع الاثري الذي هو من أهم المواقع الاثرية في العالم.
يوم الجمعة الماضي حصل هذا ايضا لدافيد باري. كمين مخطط له ومصور من الحجارة هاجمه في قلب الحي. الرجل، الذي شجب الى جانب مختار القرية مسيرة اليمين المتطرف التي قام بها مارزيل وبن غبير، اصاب طفلا حين حاول الفرار من وابل الحجارة. في المساء كانت هذه امرأة بريئة علقت في المكان، هذه المرة هي التي اصيبت.
سأتنازل عن السلامة السياسية وعن الكياسة وأوجه مباشرة اصبع الاتهام لاولئك الذين على نحو مشبع بالمفارقة حطموا التعايش في مدينة داود. خمس منظمات يسارية تعمل في السنة الاخيرة في سلوان. لجميعها تعاون غريب مع جواد صيام من "مركز المعلومات في وادي حلوة" – الرجل الذي بالصدفة يوجد دوما في منطقة الاحتجاجات العنيفة. الشيطان الذي أخرجه محبو السلام عربد دون رقابة: حالة موت واحدة لمجرم أطلق حارس النار عليه، جرحى وبالاساس فقدان السكينة.
ثمن مبادرة السلام في الحي يدفعه السكان المحليون. وماذا بالنسبة لرجال اليسار المتطرف؟ هم ليسوا مسؤولين عن العنف، كما قال لي احدهم، بل فقط جاءوا للمساعدة.



#يوعاز_هندل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوعاز هندل - اضطرابات سلوان وعندها جاء اليسرويون