أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - الوسادة المحترمة














المزيد.....

الوسادة المحترمة


هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 08:06
المحور: كتابات ساخرة
    


أكتر المناظر التي تبعت على الضجر أن تفتح جهاز التلفاز وتعصر لمتابعة جلسة من أسئلة شفوية بالبرلمان و الذي عادة ما يكون فارغا حتى عند نقله مباشرة، ولا يخلوا من لقطات مؤثرة لبرلمانيين وقد غصوا في نوم نيابي عميق.

و الحق أقول كما كان يردد المسيح دائما أن نوم ممثلي الأمة في البرلمان يشكل ظاهرة ملفتة للإنتباه، وتدعوا لأن تكون موضوع أبحاث مستقبلية في علم النفس و الإجتماع، ولما لا لأن تصبح موضوعا لنيل أطروحة دولة في علم الاسترخاء و السياسة من عنوان: النوم في المجلس بين اليوم و الأمس.

هذه الأيام نشرت جريدة الصباح في صدر صفحتها الأولى صورة ستدخل لا محالة من الباب العامر إلى أرشيف تاريخ العمل النيابي، يلوح فيها نائب محترم يهم بالدخول إلى البرلمان وقد تسلحت يداه بوسادة وتيرة، والله أعلم ما إن كانت وسادة البرلماني محشوة بريش النعام أم لا؟ لكن الأكيد أن الوسادة لا تتضمن إلا ورشا واحدا من جملة الأوراش الكبرى المطروحة على نوابنا وأعني به ورش النعاس. ومن المؤكد أيضا أن وسادة النائب المحترمة شبيهة بمعجزة حقيقية وسادة تنطق وهي في المهد ،وآية على إفلاس السياسة تقول على لسان النائب : ربي إني نويت النوم بالبرلمان فخير وسلام، والنية أصدق من العمل.

وتساءلت إلى جانب عشرات الأسئلة الإستفزازية التي نطت من الصورة التي بالمناسبة أرشحها وعلى ضمانتي لنيل جائزة الصحافة لهذه السنة، ما إدا كان في المستقبل القريب سيدخل طقس القدوم بالوسادة البرلمانية عرفا ملازما للسادة النواب ومكملا للأكسيسواراتهم إلى جانب الجلابة و السلهام.

هذه الأيام وبالمقاهي الشعبية لباب الحد أشهر النكت الرائجة تقول: أن مريضا يعاني مند شهر تقريبا من عدم النوم ،وبعد أن جرب جميع المسكنات و المنومات التي وصفها له طبيبه،لم تستقر حالته و في عودته العاشرة للعيادة يئس طبيبه من فك لغز مرضه، فسأله الطبيب: واش كاتعرف شي حد في البرلمان؟

دارت عشرات الأسئلة في خلد المريض، وهو يجول بدهنه على برلمانيي دائرته فقد تهيئ له أن حالته خطيرة وتستدعي ربما نقله للعلاج خارج البلد وربما تحتاج العملية إلى وساطة برلمانية.
فسأل الطبيب : وعلاش باغي برلماني بالضبط؟
فأردف الطبيب: باش يديك تزور تيقولوا قبته تاتداوي على قلة النعاس .

وسادة البرلماني المحترمة تدخل ضمن عشرات البرامج الفكاهانية التي يجود بها ممثلوا الأمة من حين لآخر على الشعب ،والتي أقترح أن يتم تجميعها في متحف إلى جانب غياب البرلمانيين عن هموم الشعب، و أمية العديد منهم متحف كبير يحتضن العاهات السياسية في بلادنا، ومن الحكم الجميلة لهده الوسادة أنها ستكون بداية لمراجعة مباشرة و صريحة ........لحملة دائمة تحت شعار.باراكا من النعاس.

نسيت أن أقول لكم أن وسادة البرلماني المحترمة أصبحت آخر موضة في أسواق المفروشات تنافس مفروشات البصمة وريشبوند ، وتتهافت عليها النساء من كل حدب وصوب.
زيدو مابقاش .....مول لمليح باع وراح .



#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعبع السياسي والمستقبل الحكومي
- هبل تربح :إضحك مع البرلماني
- بداية أفول زعماء من حلوى
- لا كوريدا ان بوليتيكا..تياسة في سياسة
- صالون بن موسى للحلاقة
- ضرب المصالح الاسرائيلية حرام ..قتل الأطفال الاسرائيلين حلال
- هل ينبغي التضامن مع جريدة المساء ؟
- هذا الوزير الفصيح و الكذب المباح
- عن لغة المواء و تصريحات غيرمفهومة
- فقراء في المزاد العلني
- من أجل حركة لكل البوكيمونات
- جنون المخزن بسيدي ايفني هل من دواء؟
- كوابيس على باب الوزير
- حكومة في اعصار
- عن هموم النكتة وهروب السلفيين
- في النقابة و الانتهازية نمودج من صفرو حلقة 1
- غلاء الأسعار عفريت نفريت أم زميل للحكومات الفاسدة؟
- ساركوزي العاشق و كلارا الجميلة الهوى غلاب
- وداعا 2007 سنة هضم الحقوق، و التخمة الحكومية
- عاشت الأسامي


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - الوسادة المحترمة