هويدا صالح
روائية ومترجمة وأكاديمية مصرية
(Howaida Saleh)
الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 00:43
المحور:
الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه.
حين قرأت الخبر فرحت ليس لقيمة الجائزة ولا حتى معناها الأدبي ، بل لفكرة أن يفوز موقع طالما قرأنا وكتبنا فيه ، طالما كرس لقيم الحوار وقبول الآخر وتقبل المختلف ، والاعتراف بالتعدد ، أظنه هو الموقع الأكثر تبنيا لفكرة الإنسانية ، بغض النظر عن الجنس والدين والهويات الثقافية والعرقية والاثنية .
حين قرأت خبر الجائزة تذكر موقفا أظنني لن أنساه أبدا .. كنت واحدة من المشاركين في مؤتمر السرد النسوي بجامعة قناة السويس بالإسماعيلية مع عدد من الباحثين من مصر ومختلف الدول العربية ، وحين أتممت ورقتي البحثية ونزلت من على المنصة استقبلتني استاذة سعودية بفرحة عارمة وقالت أنت هويدا صالح ، لا أصدق أنني اراك الآن ، فارتبكت لمدى الحفاوة التي قابلتني بها السيدة ، وقلت لها بابتسامة خجلة أهلا بك في مصر ، فقالت بفخر كثيرا ما قرأت لك في الحوار المتمدن وأخيرا أراك بعد سنوات من متابعتك .. للحق تعجبت ، فأنا أنشر في معظم الدوريات النقدية المتخصصة في مصر وفي الدول العربية ، وكنت اظنها باعتبارها ناقدة أن تقول لقد قرأت لك في الدورية النقدية الفلانية ، لكنها تتابعني من خلال الحوار المتمدن ، فرحت وعرفت أن رهاني منذ سنوات على هذا الفضاء الحر الذي يتبنى قيم الإنسانية ، يتبنى قضايا المهمشين ، يتبنى قضايا المرأة ، فرحت وعرفت أنني راهنت منذ البدء على موقع مميز ، ويستحق كل تقدير .. وهذه الجائزة اعتراف متأخر بأهمية موقعنا ، هو موقع لكل كاتب وقارئ يعرف كيف يكون إنسانا حقيقيا ،، شكرا على القائمين عليه .. شكرا لبراحنا المتسع للحرية .. شكرا للقائمين على جائزة ابن رشد .. أظننا ننتظر الأفضل فيما هو قادم ..
#هويدا_صالح (هاشتاغ)
Howaida_Saleh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟