أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - أيحتاج العرب والفلسطنيون الى أكثر من هذا الوضوح ...؟؟















المزيد.....


أيحتاج العرب والفلسطنيون الى أكثر من هذا الوضوح ...؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيحتاج العرب والفلسطينيون الى أكثر من هذا الوضوح....؟؟
بقلم :- راسم عبيدات
.....يبدو أن هناك فريق من العرب والفلسطينيين لديهم اعتقاد جازم وعبر طرق ووسائل سرية أو تشكل نوع من الاختراعات الحديثة،والملكية الحصرية فيها للنظام الرسمي العربي، أنه بالإمكان الحصول على " الدبس من قفا النمس" أو لربما "لديهم طرق مبتكرة ومستحدثة ل "حلب الثور"،وهذا القول يأتي في إطار الرد على قرارات القمم العربية ولجنة المتابعة العربية،ففي كل مرة لا تحترم ولا تلتزم إسرائيل بشروط المفاوضات،تخرج علينا هذه القمم واللجان،بدعوة الطرف الفلسطيني لاستمرار العملية التفاوضية وإعطاء الإدارة الأمريكية الفرصة من للضغط على إسرائيل من أجل الاستجابة لشروط العملية التفاوضية،ورغم كل الهبوط والتراجعات التي يقدمها العرب في هذا الجانب،يزداد ضغط الراعي الأمريكي على الطرف الفلسطيني والعربي للموافقة على الاشتراطات الإسرائيلية وفي المقابل يزداد صلف وعنجهية قادة الحكومة الإسرائيلية،فعندما رفضت إسرائيل حتى الشروط الأمريكية بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية في القدس والضفة مقابل التطبيع العربي،تراجعنا فلسطينياً وعربياً نحو القبول بتجميد الأنشطة الاستيطانية في الضفة دون القدس وعندما لم تلتزم إسرائيل بذلك تراجعنا نحو قبول بتجميد لفترة محدودة للاستيطان غير قابلة للتجديد،ورغم كل المغريات السياسية والأمنية الأمريكية لإسرائيل للموافقة على تجميد الاستيطان لمدة شهرين فقط وغير قابلة للتجديد،رفض نتنياهو ذلك،وبالمقابل القمة العربية التي انعقدت في سرت الليبية ظلت تراهن على "حلب الثور" وأعطت مهلة شهر للإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل للموافقة على التجميد الجزئي للإستيطان لمدة الشهرين فقط،وجاء رد نتنياهو على ذلك ليس الاستخفاف بالعرب والفلسطينيين،بل بكل دول العالم وقرارات الشرعية الدولية،حيث لا يريد نتنياهو من العرب والفلسطينيين استسلام كامل،بل ما يريده هو نفي كلي للشعب الفلسطيني وإسقاط حقه التاريخي في فلسطين والاعتراف بالحركة الصهيونية كحركة تحرر وطني وإدانة كل نضالات شعبنا واعتبارها "إرهاباً "،حيث نشهد حملة غير مسبوقة على شعبنا في الداخل الفلسطيني- 48 – حملة تستهدف طرد وترحيل شعبنا هناك في نكبة جديدة،فمع مجيء هذه الحكومة المتطرفة شرعت وسنت مجموعة من القوانين العنصرية بحق أهلنا وشعبنا هناك، قانون منع لم الشمل وقانون"الارهاب" وقانون عزمي بشارة وقانون تعديل المواطنة وهو الأخطر وربما المرحلة ما قبل الأخيرة التي تمهد لطرد وترحيل شعبنا هناك،فهذا القانون يشترط على العرب الفلسطينيين هناك من أجل الحصول على الجنسية الإسرائيلية القسم والولاء لإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية ،وهذا الشرط والقانون الإسرائيلي بكل مخاطره وتداعياته والتي أقلها الشطب المسبق لحق العودة لأكثر من ستة ملايين لاجىء فلسطيني طردوا وشردوا من أرضهم،وإعفاء لحكومة الاحتلال من أي مسؤولية سياسية وأخلاقية عن ما لحق بالفلسطينيين من طرد وترحيل وتشرد عن أرضهم وديارهم،وأيضاً يريد نتنياهو من السلطة الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية مقابل التجميد الجزئي للاستيطان،ورغم إدراكنا أنه لا توجد أية قيادة فلسطينية قد تقدم على هذه الخطوة لكونها تشكل انتحاراً سياسياً لهذه القيادة،فهذا الشرط يعكس مدى الصلف والعنجهية لهذه الحكومة الإسرائيلية،والراعي الأمريكي الذي أعطاه العرب مهلة شهر للضغط على إسرائيل لتجميد الاستيطان الجزئي لمدة شهرين،رؤيته وتصوراته ليست بعيدة عن أطروحات نتنياهو ،فهو يطالب العرب والفلسطينيين بتقديم اقتراح بديل لاقتراح نتنياهو،وبمعنى آخر يريدون كسب الوقت من أجل الاستمرار في إدارة الأزمة وتنفيذ إسرائيل لمخططاتها على الأرض،فالراعي الأمريكي يكيف سياساته ومواقفه ورؤيته وتصوراته للمفاوضات والعملية السلمية وفق الرؤية الإسرائيلية.
على العرب والفلسطينيين أن يدركوا جيداً،أنه لا مجال لحلب الثور ولا رهان على المجرب،وما طرحه نتنياهو ومن خلفه ليبرمان واضح وصريح ولا يحتمل لا تأويلا ولا تفسيراً،بل يقول بالفم المليان لا وقف للاستيطان،وفي أي مواجهة عسكرية قادمة سنعمل على تطبيق وترجمة شعار يهودية الدولة على الأرض بالقوة،حيث نفذت إسرائيل تمرين عسكري واسع يحاكي الترحيل الجماعي لعرب الداخل الفلسطيني،وهذا التمرين ليس للترف أو الاستهلاك المحلي،بل هو تمهيد لترجمة قناعات توراتية وأساطير دينية مؤمن بها الكثير من وزراء هذه الحكومة وأعضاء كنيستها.
يا عرب يكفيكم رهاناً على سراب ومفاوضات عبثية لا ولن تنتج شيئاً لمصلحة الفلسطينيين والعرب،فهذه حكومة جوهر وجودها وبرنامجها قائم على الاستيطان،وما زلتم ضعفاء تستجدون تارة وتتذللون أخرى،وتعلنون بأنكم لن ترسلوا وتسيروا جيشا لفك الحصار عن غزة،وأيضاً ترهنون إرادتكم وقراركم السياسي للخارج،وتعطلون وتستبعدون الخيار العسكري عن قصد،وتضيقون الخناق على قوى المقاومة،ولا تفعلون او تستخدمون أي من عناصر القوة الأخرى في المواجهة ( اقتصادية وتجارية ومالية )،فسيبقى ليس نتنياهو، بل كل دول العالم تنظر إليكم على أنكم أمة لا وزن ولا قيمة لها لا إقليمياً ولا دولياً وحتى لا تمتلك القرار في مصائرها وشأنها الداخلي.
يكفيكم حديثاً بلغة العاجزين عن عبارات العقلانية والواقعية والموضوعية،فأنتم تدركون أكثر من غيركم أن المزيد منها،لا يزيد عدوكم سوى صلفاً وعنجهية،ونحن ندرك جيداً أنه بفقدانكم للخيارات الأخرى ورهانكم اللا منتهي على الإدارة الأمريكية بأن تجلب لكم حقوقاً،ستستمرون باجترار العبارات والبيانات والشعارات المملة والجوفاء والفارغة عن المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية وغيرها،والشهر الذي منحتموه إلى الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل سيتحول إلى أشهر وسنوات،ولكن بعد أن يستكمل التهام فلسطين بالكامل وإعادة تفكيك وتركيب جغرافيا الكثير من أقطاركم،وبما يعزز السيطرة الأمريكية والإسرائيلية على المنطقة لعدة عقود قادمة.
فما يجري في السودان واليمن والصومال،وما يخطط لمصر وغيرها من الأقطار العربية الأخرى ستحصدون ثماره قريباً،حيث تصبح القطرية أقطاراً،وستدخلون في حروب طائفية وقبلية وجهوية وأثنية ستحصد الأخضر واليابس،وستصبحون خارج التاريخ والجغرافيا وحتى البشرية العاقلة،وستصبحون كما كان عليه حال الدولة الأموية في آخر عهدها في الأندلس ملوكاً للطوائف تستعينون بالعدو على أبناء جلدتكم وتتآمرون على بعضكم البعض.
فالمطلوب منكم بعد كل الوضوح لحكومة نتنياهو،مغادرة النهج والعقلية والخيار العبثي المعشعشع في تلافيف عقولكم بأن خيار مضى عليه أكثر من 18 عام عاماً لن يثمر ولن يفضي إلى استعادة حقوق وأوطان وهذه حقيقة التاريخ قديماً وحديثاً.

القدس- فلسطين
13/10/2010
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسمائة يوم على عزل سعدات ...ومئة يوم على اعتصام نواب القدس. ...
- قمة طارئة .....قمة عادية .....لا جديد فالأمر سيان ..
- كالعادة المفاوضات ستستمر وبغطاء عربي/ مع استمرار قرع طبول ال ...
- هل الشعوب الأكثر تديناً أكثر انحرافاً ...؟؟
- خطوط عامة لرعاية وتأهيل اسرى القدس ...
- هبات القدس الجماهيرية بحاجة لحواضن تنظيمية ..
- حرب شاملة على الحركة الأسيرة ..
- استمرار المفاوضات وتلبد غيوم.
- في القدس انفلات وتعدي على الكرامات والحقوق
- من حرق المسجد الأقصى الى حرق القرآن الكريم ..
- الى سعدات والبرغوثي في عيد الفطر السعيد ..
- عيد في السجون....عيد في الصليب الأحمر.....عيد في المنافي وال ...
- الساحة الفلسطينية تعج بالتناقضات ..
- مع بداية كل عام دراسي جديد / أزمة التعليم في القدس الشرقية ت ...
- ما حدث في قاعة البروتستانت انجاز تاريخي لدايتون
- لا تسوية في الأفق واسرائيل تقرع طبول الحرب ..
- المفاوضات المباشرة والانتحار الذاتي
- ثقافة مغرقة بالعنصرية والتطرف
- العراقيب رأس الحربة في مواجهة سياسة تهويد النقب ..
- في مقبرة مأمن الله لا حرمة ولا قدسية للقبور ..!!


المزيد.....




- ترامب يأمر الجيش الأمريكي بتنفيذ ضربات جوية في الصومال
- تظاهرات في مدن ألمانية ضد سياسة الهجرة المدعومة من البديل
- نتنياهو: سنواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب
- شاهد.. نيران وحطام طائرة متناثر في الشوارع إثر الحادث الجوي ...
- مصر.. اجتماع عربي لرفض تهجير الفلسطينيين
- صحيفة: في الغرب يدركون أن بوتين يعرف نقطة ضعفهم
- اختفاء معلومات وبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية من ...
- السودان.. الجيش يعلن استعادة السيطرة على عدة مدن في ولاية ال ...
- دانماركي يحرق مصحفا أمام السفارة التركية في كوبنهاغن (فيديو) ...
- واشنطن: يجب إجراء انتخابات في أوكرانيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - أيحتاج العرب والفلسطنيون الى أكثر من هذا الوضوح ...؟؟