آلان كيكاني
الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 13:24
المحور:
الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه.
تعرفت على الحوار المتمدن منذ سنة واحدة لا أكثر رغم أنني كنت أسمع به هنا وهناك , والسبب بكل بساطة أنني كنت أقيم في دولة الكلمة فيها متهمة حتى تثبت براءتها , تمر على مئات الحواجز الامنية قبل أن تصل إلى الأذن , فتُغربل وتُعدل وتدخل غرفة الجراحة ويجرى لها عملية تجميل ترضي ذوق الأجهزة الأمنية ومن ثم تطلق للعوام , أما الكلمة غير القابلة للتغيير فمن الصعوبة أن تتسلل من إجراءات الحجب والشطب عبر الأنترنت , بيد أن المواقع الإباحية التي تسهم في فساد الأخلاق وخاصة للأجيال الصاعدة كانت أسهلها زيارة ولا تخضع للرقابة أصلاً.
أما الآن يكاد لا يمر يوم دون أن أزور هذا المنبر العظيم , الحوار المتمدن , وأتصفحه ماراً بكل أقسامه قارئاً ما يحلو من مقالات وأبحاث لكتاب ومفكرين كبار على مستوى العالم العربي , مُنزّلاً من مكتبته كتباً نادرة وقيمة وممنوعة التداول في بلداننا , فكان جديراً بهذه الجائزة الكبيرة .
الحوار المتمدن عنوان ذكي لهذا الموقع , فما أحوجنا , نحن شعوب الشرق , إلى الحوار المتمدن في زمن بات فيه الحوار للبنادق والسيارات المفخخة , والكلمة العليا للطائفية والتعصب القومي الأعمى ونحن نرى كيف تتحد المجتمعات الغربية وتتقارب بغض النظر عن اللون أو الدين أو اللسان . أجل , نحن بحاجة إلى الحوار المتمدن في عصر أمست فيه السمة الأساسيه لشرقنا هذا هي الكراهية والشوفينية ورفض الآخر .
الحوار المتمدن دعوة للحضارة والعيش بهدوء وتفاهم , دعوة للعقل والمنطق بعيدا عن الهمجية والتقليد البالي .
الحوار المتمدن وعاءٌ يجمع أطياف الشرق الجميلة ورونقه الأخاذ , حديقةٌ تجمع شتى أنواع الأزهار تفوح منها أطياب مختلفة .
الحوار المتمدن سيمفونية يعُزف فيها على مختلف الآلات لتترنم بكل الألحان والمقامات , صبا , راست , نهاوند , كرد ....
الحوار المتمدن يستحق هذه الجائزة بجدارة .
وألف مبروك .
#آلان_كيكاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟