أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عكيفا الدار - بيغن ضد بيغن














المزيد.....

بيغن ضد بيغن


عكيفا الدار

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 14:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هآرتس - 11/10/2010: يرفض الوزير بيني بيغن بدء التفاوض مع الفلسطينيين من النقطة التي وقف عندها والده مناحيم بيغن ووافق عليها -.
كما تذكر محاضر الجلسات من ايام حرب الغفران – حينما كان موشيه ديان وزير الدفاع في حكومة غولدا – عُد في منشئي التصور العام الذي ولد في حرب الايام الستة ويرفض أن يموت. كان ديان شريكا نشيطا في مشروع الاستيطان في جميع أنحاء المناطق المحتلة، تحت شعار "شرم الشيخ دون سلام أفضل من السلام دون شرم الشيخ". أعلن ديان بصلف يميز الرجل والعصر انه "ينتظر هاتفا" من العرب. عندما قرر رئيس مصر أنور السادات في سنة 1977 الاتصال بالقدس، كان ديان الذي كان آنذاك وزير خارجية في حكومة بيغن قد صحا من النشوة وفطم نفسه عن إدمان الارض.
بل إن بيغن أصر على الفرصة النادرة التي عرضت له لاحداث انقلاب في العلاقات بزعيمة العالم العربي. فخزن التزامه المعلن أن ينضم الى مستوطنة نئوت سيناي، حينما يحين يوم اعتزاله الحياة السياسية. لم يستجب قائد الايتسل المتقاعد لرفاق العمل السري وأعاد الى مصر جميع الاراضي التي احتلتها اسرائيل في عام 1967. ورد في مقدمة اتفاق كامب ديفيد الذي وُقع في 19 أيلول، أن التفاوض بين اسرائيل وكل واحدة من جاراتها سيتم "من اجل تنفيذ جميع الأوامر والمبادىء في القرارين 242 و338". عبر بيغن نهر الروبيكون باقراره هذه السابقة التي تقول إن اسرائيل من اجل السلام والتطبيع والترتيبات الأمنية تترجم هذه الأوامر والمبادىء الى انسحاب حتى آخر سنتيمتر. حتى لقد التزم بيغن هناك، في سياق التسوية الدائمة في الضفة الغربية وقطاع غزة "الاعتراف بالحقوق الشرعية لعرب ارض اسرائيل واحتياجاتهم العادلة" (صدق الرئيس جيمي كارتر أن بيغن أبلغه أن اسرائيل ترى مصطلحي "الفلسطينيين" و"الشعب الفلسطيني" معادلين لـ "عرب ارض اسرائيل"). لم يطلب زعيم "المعسكر الوطني" ولم يحصل على اعتراف مصري بأن اسرائيل دولة الشعب اليهودي. وعلى الايام استُعملت جميع هذه المبادىء لصياغة اتفاق السلام مع الاردن وعلى أنها أساس للتفاوض مع سوريا.
بعد عشر سنين من توقيع الاتفاق مع مصر، تبنى المجلس الوطني الفلسطيني في مؤتمره في الجزائر مخطط كامب ديفيد. حدث ذلك بعد جدل داخلي شديد وجر شقاقا مؤلما بين فتح وجبهة الرفض. قبلت منظمة التحرير الفلسطينية القرارين 242 و338 الى جانب طلب تحقيق حق العودة. بعد ذلك بـ 14 سنة، أكمل رؤساء الدول العربية عمل السادات وبيغن وكارتر فصوت مؤتمر الجامعة العربية بالاجماع مؤيدا مبادرة السلام التي تعرض على اسرائيل علاقات تطبيع مقابل انسحاب الى حدود 1967 وحلا عادلا لكنه متفق عليه، لمشكلة اللاجئين بحسب قرار الامم المتحدة 194 (دون ذكر صريح لحق العودة!).
وها هو ذا، في هذه الايام الوزير الكبير زئيف بنيامين بيغن عضو "السباعية" يُعد في رؤوس المعسكر الذي ينكر توقيع أبيه. ففي مقالة نشرها في يوم الجمعة الأخير في صحيفة "هآرتس" عنوانها "روبيكونيون"، يقتبس في سياق ذلك اعلان الرئيس محمود عباس في مطلع ايلول بأنه لن يتخلى عن "المبدأ الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني في 1988 أي الاعتراف بالقرارين 242 و338، وحدود 1967، والقدس عاصمتنا، وحق اللاجئين بحسب قرارات الامم المتحدة ولا سيما القرار 194".
لو كان بيغن الابن عضوا في القيادة الفلسطينية أما كان يُصر على أن يجري التفاوض على أساس الاتفاق الذي يحمل توقيع مناحيم بيغن؟ لم يتوصل اهود اولمرت في الحقيقة الى مكان مساوٍ مع عباس في شأن القضايا المعقدة. إن حصة الأسد من الفروق تكمن في حقيقة أنه عندما التقى بيغن السادات، كان يعيش في المناطق نحو من 24 ألف يهودي في أقل من 40 مستوطنة، أما اليوم فيعيش هناك نحو من 300 ألف مستوطن في 250 مستوطنة وبؤرة استيطانية. مهما يكن الأمر، لماذا لا يحث بيغن رئيس الحكومة الى الاستمرار على التفاوض حتى تقسيم البلاد من المكان الذي وقفت عنده المحادثات؟.
الوزير بيغن على حق. فكما كتب في تلك المقالة – بقي قادة منظمة التحرير الفلسطينية واقفين على مواقف تبناها والده قبل 32 سنة. كم هو مؤسف انه ورفاقه لا يحترمونها وبقوا واقفين على مواقف أفضت الى كارثة يوم الغفران. "هل تأكل السيف الى الأبد" سأل موسيه ديان في كتابه؛ أين علامة سؤالهم؟.



#عكيفا_الدار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يلاّ هلم نبنِ
- دولتان لشعب واحد
- بدأ السحر يتلاشى
- اشتروا من انتاج فلسطين
- العراق - الخيار الهاشمي


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عكيفا الدار - بيغن ضد بيغن