أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم طلاع - بدعة الاحتجاج والكذب المبطن














المزيد.....

بدعة الاحتجاج والكذب المبطن


قاسم طلاع

الحوار المتمدن-العدد: 951 - 2004 / 9 / 9 - 09:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم تستنكر الهيئات والمنظمات الاسلامية تلك المجازر التى قامت بها السلطة الفاشية في العراق قبل سقوطها أو تلك الاعمال الارهابية من خطف
وقتل الرهائن التى تنفذها شبكات الارهاب الاسلامية... ولم نسمع لحد الآن ، سواء كان هذا على مستوى الشارع العربي أو الاوربي ، حيث تنشط هذه الهيئات والمنظمات ، أنها قد استنكرت عمليات التفجير الي يذهب ضحيتها، كل يوم، عشرات من المدنيين الابرياء في المدن العراقية (السيارات المفخخة) أو عمليات عمليات الخطف، بل يحدث العكس ، حيث تخرج هذه الى الشوارع ومعها شلة تطلق على نفسها(مجموعة ضد الامبريالية) تمجد مثل هذه الاعمال وتحاول جمع التبرعات لهذه الشبكات الارهابية ، كما يحدث هذا في النمسا وألمانيا. هذه المنظمات ، سواء كانت في أوربا أو في الدول العربية وأنظمة الحاكمة لم يستيقظ ضميرها لتدين وتشجب من هذه العمليات الارهابية، إلا أن العجيب في الامر ، أن هذه المنظمات والهيئات الاسلامية باشرة وبشكل مفاجيء إدانة اختطاف الصحفيين الفرنسيين ...!! والسؤال الذي يستوجب طرحه هنا ، لماذا هذا التحول ..؟ ومن الذي دفع هذه المنظمات والهيئات بمثل هذه الادانة..؟ هل هي صحوة الضمير ، كما يعتقد البعض ، ...؟ كلا... الحقيقة أن هذا الاحتجاج على عملية الخطف هذه جاء ليس ضد الاختطاف بحد ذاته، وإنما احتجاجا على العملية نفسها، لأن القائمين بها ومخططيها اختطفوا أناسا يحملون الجنسية الفرنسية ، وليس هم من بلد آخر، والنظام الفرنسي ، كما هو معروف ، يساند ماديا ومعنويا ، بعض من الاشخاص ، الذين يطلقون على أنفسهم بما يسمى بالمقاومة المسلحة العراقية، الذين سقط أفرادها بمجرد سقوط النظام الفاشي الذي كان يتزعمه صدام حسين. يالها من عملية احتجاج فريدة من نوعها... أنهم لم يطالبوا بوقف مثل هذه العمليات أو شجبها، وإنما مطالبت القائمين بها بإعادة في القيام بمثل هذه العمليات وعدم الوقوع مرة أخرى بمثل هذا الخطأ، الذي قد يثير حفيظة أنظمة تساند أمثال هؤلاء.لقد أفتى الشيخ الصمعدي ، وهو أحد أبرز رجال الدين من التيار السلفي في العراق والوجه الآخر ، الذي يعتبر حلقة الوصل للإرهابين في المساومة على الضحية والتلذذ في قتلها ( نعم لقد أصبح القتل فنا تفتخربه هذه المجموعات عبر بعض الفضاءيات العربية) ، بأن يطلق صراح الصحفيين الفرنسيين، وعلى أن يتم الافراج عنهم فورا...!! والسؤال هنا أيضا ، لماذا لم يصدر هذا السيد مثل هذه الفتوى بحق 12 عاملا ( فقيرا) نيباليا قبيل وقوع هذه الجريمة البشعة التي قتل فيها هؤلاء الابرياء..؟ أو ألم يكن أو كان من الأفضل ، لو أن هذا السيد ، ومن موقع مسؤوليته الدينية، أن يفتي بتحريم الارهاب وعمليات السلب والنهب والاغتصاب والقتل، ومناشدة الذين يمارسون مثل هذه الاعمال بالكف عن القيام بهاحفظا للأمن وسلامة المجتمع العراقي من جهة، وفسح المجال للحكومة الحالية ( الموقتة) للعمل بإزالة المخلفات المتراكمة ، التى تركها لنا حكم فاشي دام أكثر من ثلاثين سنة ، ومحاولة إعادة بناء البنى التحتية التى دمرتها الحروب الثلاثة ( حرب الخليج الاولى ضد الجارة إيران . حرب الخليج الثانية ضد الجرة دولة الكويت .وحرب الخليج الثالثة التى أصبح فيها العراق بلدا محتلا من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها)، والتمهيد للقيام بالانتخبات المزمع عقدها في بداية السنة القادمة ، والتى ، نتمنى أن تتم بنجاح، وأن ينبثق عنها برلمانا وحكومة ديمقراطية منتخبة ، لما تقود عراقنا الحبيب الى التخلص من الاحتلال الامريكي وحلفائه. وأخيرا أود أن أشير هنا ، لو أن هذه النخب الاسلامية تدين فعلا عمليات الارهاب التى تحدث في العراق ، لما ستخرج هذه النخب في هذا الشهر وفي مظاهرة تؤيد ما يسمى بالمقاومة المسلحة في العراق



#قاسم_طلاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعطف - بيرتولد بريخت
- من أين تستمد الانتخابات العامة شرعيتها ...؟
- الثأر من التاريخ


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم طلاع - بدعة الاحتجاج والكذب المبطن