أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - قراءة تحاور قراءة تمارة فريد لنجيب محفوظ














المزيد.....

قراءة تحاور قراءة تمارة فريد لنجيب محفوظ


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 00:32
المحور: الادب والفن
    




سنتحدث عن رواية الشحاذ لنجيب محفوظ ..
عن الشاعر الذي أراد أن يكون شخصاً آخر لكنه لم ينجح ...
في آخر لحظة قبل الموت يتعرف على وجهه الحقيقي ويبتسم.لأنه شاعر ولا يكون إلا كذلك..:
وتردّد الشعر في وعيه بوضوح عجيب :
-إن تكن تريدني حقاً فلم هجرتني!؟
ولكن لماذا عنوان الرواية....: الشحاذ؟؟؟
فلا يوجد شحاذ في الرواية ...إذن ما هذا العنوان؟؟؟
قضية الرواية في رأيي ليست قضية عامة بل خاصة بالفنان والشاعر.
لهذا أرى فهمها عسيراً على القاريء العادي..وتعطي قراءة أخرى لديه.
بالنسبة للعنوان وردت كلمة متسول مرة واحدة في الرواية
على لسان مصطفى:
ولأنه لا يوجد وحي في عصرنا فلم يبق لأمثالك إلا التسوّل..
إذن الشحاذ هو ليس الفقير للمال .
.بل الذي يهجر أو تهجره موهبته الفنية بسبب الحياة العملة وضغوطها ..
وهذا الإنسان الفنان أو الشاعر السابق تعود إليه موهبته المهجورة لتنتقم يقول البطل عمر:
وقريباً سيخرج الماضي من السجن فيتضاعف عذاب الوجود.
لهذا هجر المحامي عمله و بيته وحبيباته وأصدقاءه ..
.ليس لأنه يبحث عن معنى الحياة ،أو عن الله أو آغتراب الإنسان في عصر العلم..
لا أبداً ..القصة تحكي عن شاعر هجر أغنى ما يملك وهو الشعر
وبعد غيبوبة عشرين سنة يعود الشاعر المسجون داخله ينفجر ويخرب كل حياته المهنية والعائلية والإجتماعية...
وقصة عثمان الخارج من عشرين سنة سجن ،
هي رمزية لصديقه عمر الذي سجن شعره وذاته عشرين سنة أيضاً...لهذا كانا يخرجان من السجن في وقت واحد.
ألسؤال ..لماذا الخراب؟؟؟
لأن جميع ما حوله هو أسوار بناها عمر المحامي خوفاً من عمر الشاعر..
المكتب والعائلة والعلاقات ...لهذا يفرض الحنين -المرض-على عمر الشاعر هدم كل أسوار عمر المحامي.
لا بد من كارثة لكي يعود الشعر إلى الذات...
ألشعر ليس كلمات تافهة يتلذذ بها الكسالى والسكارى..
الشعر موقف ونظرة وطريقة غنية في الوجود..
في حالة الرواية ..شعور عمر بالملل ...
حواره الثقافي مع مصطفى..إبنته بثينه تكتب شعر...عشيقته الراقصة وردة التي قربته
من حرارة اللذة والمتعة..كل هذه الأمور ساعدت البطل على الكارثة..
لأنك أحياناً تتوهم أن جنونك أو مرضك أو شعورك أنك شحاذ ليس بسبب هجرك الفن والشعر
بل ربما أنت تحتاج سفر أو تغيير و تجربة حب أو صداقات أو نجاح مهني ،مالي ،عائلي..إلخ
نجيب محفوظ بعبقريته يسد أمامنا كل دروب الفرار ويقول لي:
يا أسعد إذا كنت شاعراً فهذا قدرك ..أن تكتب وتقرأ وتعيش وتفكر وتتكلم كما يصنع الشعراء...
و رغم أن هناك ألم و خسائر و معاناة ...
لكن نجيب محفوظ يقول..أن هذه الخسائر هي أقل بكثير من محاولة الهرب والتنكر للموهبة أو الفن..
ويقول محفوظ....إذا خسرت فنك فأنت في نظر نفسك شحاذ
وكل نجاحاتك الأخرى يراها الناس ولكنك لا ترى غير كونك شحاذاَ



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألندم
- سجالات
- وطني كلبٌ مسعور
- ضَحِكٌ و رثاءْ
- زكطة عجل
- إلى خزعل الماجدي وجيل السبعينات
- الرائحة
- بؤس العلمانية في العراق
- و كيف يُمات الموت ؟
- حنين
- تأملات
- نداء إلى العقل
- الموعظة الحسنة
- معطف السياب


المزيد.....




- -روائع الأوركسترا السعودية- تشدو بألحانها في قلب لندن
- التمثيل السياسي للشباب في كردستان.. طموح يصطدم بعقبات مختلفة ...
- رشاد أبو شاور.. رحيل رائد بارز في سرديات الالتزام وأدب المقا ...
- فيلم -وحشتيني-.. سيرة ذاتية تحمل بصمة يوسف شاهين
- قهوة مجانية على رصيف الحمراء.. لبنانيون نازحون يجتمعون في بي ...
- يشبهونني -بويل سميث-.. ما حقيقة دخول نجم الزمالك المصري عالم ...
- المسألة الشرقية والغارة على العالم الإسلامي
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة إنسانية
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة انسانية
- دار الكتب والوثائق تستذكر المُلهمة (سماء الأمير) في معرضٍ لل ...


المزيد.....

- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - قراءة تحاور قراءة تمارة فريد لنجيب محفوظ