محمد نوري قادر
الحوار المتمدن-العدد: 3151 - 2010 / 10 / 11 - 12:35
المحور:
الادب والفن
تصغي خطواتي لهمس التراب على امتداد الفجر حتى الغسق
كعاشقة تولهها شدو العنادل على الأشجار عند السحر
حيث ترقص المروج وتقشعر أوراق الزهور من الندى
الذي يلامس روحها روحي
حبا ابكي للأرواح التي امتزجت بالتراب
احتضن الدفء من فيض الفرات
أحث الخطى باتجاه الشمس , احمل الأنغام في معطفي
أقراها للصباح المقيد بأساور الصقيع الذي فرش ردائه بغياب القمر
عندما المغيب اقترن بإيقاع الخوف رافعا سياطه مستبيحا مياه المطر
أصابعي الراجفة تشير للطيور المحلقة بألوان الطيف
أجنحتها تحمل أحلامي الضائعة حين امتد طويلا فصل الربيع
تغازل حدقات العيون في سماء انقشعت منها الضباب
الضوء يبهر أنفاسي ,
يزهق عتمة القبو , يحرق صمت فصولي , تهمسه الحقول
أقف ملوحا لعذاباتي تخنقني العبرات
أصغي للمرايا في الأيام
اختصر المسافات في العناق
لم اعد أخشى البئر
خطواتي تسبقني في ألفة الفجر
كأسي مترعة ظامئة للنهار
انقش على الحجر سفر الخلود
اجمع رماد السنين ببقايا الأوعية
مانحا سر البسمة للطريق الطويل .. للتراب
#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟