أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - نقص القادرين














المزيد.....


نقص القادرين


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3150 - 2010 / 10 / 10 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل مدينة عراقية يشخص شاهد أثري لمشروع بقي معلقاً ولم ينجز؛ مدرسة وضِعت أساساتها واختفى القائم على مشروع بنائها. محطة توصيل كهربائي ضلّت طريق إعمارها وتتقاطع الأسلاك فيها بادية الخطر. جسر حديدي دون دعائم أمان جانبية.
شواهد وشواخص لا تكاد محافظة عراقية تخلو منها، و تشكلّ عيباً واضحاً، ودليلاً على إهمال ما. والغريب سماعك المفزع؛ إن أغلب هذه المشاريع شرع بها من غاب في زحام الفساد، وغيّبه سرابه. أين مضى من أشرفوا بالفعل على هذه المشاريع وخططوا لها، وهل فعلاً إن أكثر المقاولين أخلوا بالتعاقد ومضى كلّ إلى مغنمه، تاركين هذه الآثار تشير إلى حقبة نهب مريرة ستبقى معالمها بادية للعيان إلى حين.بالتأكيد، للدولة مؤسسات رقابة عامة، غايتها تحديد المصلحة العامة، ومتابعة ما يبرم من عقود واتفاقات، تُنفق خلالها الأموال لإنجاز مشاريع..وهذه المشاريع ستكون موثقة بملفات الجهات التابعة للدولة، وبامكان المحققين النظر فيها والتدقيق بأولياتها من بداية الشروع وحتى التمام. فهل لكلّ وزارة أرشيف خاص، وآخر للصور، وصفحة على الشبكة العالمية الأنترنت، كمرجعيات للباحث عن جديدنا المنجز، وتكلفة إتمامه، تعميماً للفائدة، ومتعة للناظرين؟. سؤال مرير آخر؛ ترى هل تم إحصاء هذه المشاريع، وعرضها على لجان التحقيق؟.. وهل توجد لدينا لجان تحقيق خاصة بالوزارات تتابع إنجاز هذه المشاريع وترفع تقاريرها إلى الجهات العليا؟..هل توجد لدينا آلية رقابة تخص المشاريع؟. ومن يا ترى يحدد مسؤولية هذه اللجان؟. ومن يمنحها النفوذ والاعتبار؟. وهل هي لجان تتشّكل وفق روتين معروف، يمكن اختراقه، فتصبح بؤرة للفساد؟.بالطبع تبقى أسئلة فنية كثيرة حول ما يتم اعتماده من أساليب تنفيذية، هي في الغالب غير متطورة وتحتاج إلى دراسات وتحديث ترفع كفاءة التنفيذ وتختزل الزمن اللازم لإنجازها. وهل استفدنا من التواصل مع العالم الخارجي لتصميم وإنجاز أي مشروع من خلال الاستعانة بالخبرات والتجارب العالمية، سواء في التخطيط او التعاقد أو التنفيذ؟.وربما يتساءل من يرى تلك الهياكل والشواخص؛ ترى لم يتم إنجاز المشاريع الأهلية، والمقاولات الخاصة بسرعة وبجودة عالية؟.. والى م يبقى مشروع الدولة مشاعاً لسلب السالبين، وأطماع الناهبين؟. وهل لدينا قوانين واضحة ومعلنة الردع، أم الفساد يتدحرج على القوانين ليجرفها معه في منحدر (كرة الثلج)؟ وهل لدى الموظف أو المتعاقد ضعف بالانضباط والالتزام المهني والوظيفي؟ وأهم من كلّ هذا؛ إلا توجد قوانين ملزمة تضع عقوداً جزائية تستوجب الغرامة على الشركات المتأخرة أو المتنصلة عن تعاقداتها؟. وهل لدينا في الجهاز الوظيفي الوزاري خبراء يطلعون على هذه التعاقدات للبّت بتوصياتهم اللازمة للجهات المسؤولة مسؤولية مباشرة عن مثل هذه المشاريع؟..أسئلة يمكن أن تطرح مع حسرة ندركها مع (المتنبي) وهو يرى أن لا عيب أشد من نقص القادرين على التمام.. فمتى التمام؟.



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاج المدمن .. مهمة الدولة
- آثارهم!
- نبرة اليمين..تشدّد واقع
- سعادة العمل
- في العراق..كلّنا طبيب نفسه!
- كتابة للنسيان
- إرهاب الدواء في العراق!
- طائر التمساح!
- جدل بيزنطي
- المعارض الايجابي
- المحكمة الإعلامية
- خطوات لتحجيم القاعدة
- آثار المسؤول
- عمّاتهم وعمّاتنا
- نجوى العاطل
- محو العماء
- دموع السياب
- احذر إخوتك يا يوسف
- الأرملة السوداء..مقال في ذم الأم!
- تصانيف النهب


المزيد.....




- سياسي بريطاني سابق يعلن انضمامه إلى المرتزقة الأجانب في أوكر ...
- تبون: الجزائر تحافظ على توازن علاقاتها مع روسيا وأمريكا
- رئيس كوبا: الضغط الأمريكي على المكسيك يهدد استقرار أمريكا ال ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون تعزيز الدفاع والإنفاق العسكري ...
- توسك يعلق على تصريحات ترامب حول فرض رسوم جمركية على السلع ال ...
- ألمانيا.. دعوات جماهيرية لاستمرار -الجدار الناري- ضد حزب -ال ...
- إعلام سوري: القوات الإسرائيلية تخلي عدة مواقع في القنيطرة بع ...
- إعلام سوري: القبض على -الذئب المنفرد- في -الدفاع الوطني-
- نائب أوكراني يكشف خطة ترامب الجريئة لإزاحة زيلينسكي
- الرئيس تبون يرد على تصريحات مارين لوبان المسيئة للجزائر


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - نقص القادرين