أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - شكرا عبير السهلاني !














المزيد.....


شكرا عبير السهلاني !


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3150 - 2010 / 10 / 10 - 01:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-335-
طارق حربي
شكرا عبير السهلاني !
ناشطة سويدية من أصل عراقي (ناصرية)، تفوز بعضوية البرلمان السويدي المؤلف من (394) عضواً.
نسمة صحية وسط أعمدة دخان العمليات الارهابية، وخبر يثلج قلوب ابناء ذي قار في الداخل والخارج خاصة والعراقيين عامة، وسط عشرات الاخبار يوميا، عن استعصاء تشكيل الحكومة واستبداد رئيس وزراء انتهت ولايته!، والفساد المالي والاداري.
طفلة عبرت بها أمها سياج العراق الفولاذي، بعد اعتقال أبيها (عبد فيصل) في سجن أبو غريب في السبعينيات من القرن الماضي، وتشردت بها في أكثر من بلد عربي وأوربي، قبل أن يوصلهما أحد المهربين إلى العاصمة السويدية استوكهولم، وكانت عبير حينذاك ابنة خمسة عشر ربيعا (مواليد 1976)، وهناك واصلت تعليمها ونالت شهادة (الماجستير) في تحليل أنظمة (الكومبيوتر) من جامعة استوكهولم، تقول "نحن كعراقيين، واطفال لمعارضين منذ الستينيات، السياسة تجري في دمنا"، ومازالت تجري سيدتي عبير لأن العراقي لم يعش الحياة التي كان يستحقها!، ومن هذا المنطلق انخرطت عبير المكافحة في العمل السياسي، تطوعت للعمل في "منظمات المجتمع المدني"، ونشطت في مجال "الدفاع عن حقوق الانسان والحريات"، وهكذا تدرجت من نجاح في عملها السياسي إلى نجاح، حتى أصبحت مستشارة لشؤون السياسة الخارجية في البرلمان الأوروبي.
بعد سقوط نظام صدام الفاشي سنة 2003 حنت عبير إلى العراق بلدها مثل كل العراقيين في الخارج، عادت إلى بغداد (مع والدها) لتزاول نشاطها السياسي، وكانت الفوضى أيامذاك عارمة والتشرذم عنوانا والعمليات الارهابية تذبح المواطنين الأبرياء بالجملة في الشوارع والساحات والمساجد، ورغم ذلك ساهمت في تأسيس "التحالف الوطني الديمقراطي" وتطوير منظمات المجتمع المدني، وحضرت جانبا من اجتماعات لجنة صياغة الدستور العراقي وغيرها.
لكن الهويات الفرعية المتصارعة في عراق مابعد صدام، والفوضى العارمة ببركات الدول القريبة والبعيدة لكيلا تستقر أوضاع العراق، زائدا قضية شخصية هي رفض عبير ارتداء الحجاب الذي فرضته الأحزاب الايرانية العاملة في العراق، حتى على المسيحيات والمندائيات!، هذا وغيره من الأسباب حمل عبير مرة ثانية إلى السويد سنة 2007 ، "وضعي الأمني أصبح صعبا،لأنني لم اقبل بأن أجبر على ارتداء الحجاب. ليس لدي موقف مضاد من الحجاب. فالمرأة التي تريد أن تتحجب أحترمها. يعني أنا حريتي الشخصية وحرية الفكر هو أهم ما في الموضوع، وإلاّ لماذا أردنا أن نزيل نظام صدام...؟!"
عبير التي دخلت معترك السياسة ضمن نشاطات أحزاب سياسية سويدية ديمقراطية، ونشطت بعد عودتها الى السويد في الدفاع عن المهاجرين في اوربا، وعملت في مؤسسة البرلمان السويدي مساعدة سياسية لنائبة رئيس الوزراء مود اولفسون، هي أول عراقية من الناصرية في السويد تفوز في الانتخابات البرلمانية، عن حزب الوسط السويدي.
مع الأسف أن هذا ليس زمان عبير في العراق، بل زمانها وشرط انسانيتها يتحقق في برلمان أوروبي، لايعرف المحاصصة الطائفية والقومية، لأن الانسان وحريته الشخصية وحفظ كرامته والحفاظ على حياته، تأمين عيشه ورفاهيته وضمان نفقاته الصحية وغيرها، يقع ضمن أولويات الأحزاب الديمقراطية والليبرالية في الغرب، أما زمان العراقيات المتحررات اللواتي يطمحن إلى خدمة بلدهن مثل عبير، فهو منوط بنهاية الدولة الدينية التي وضعها الاحتلال وباركها مناصفة معه ايران، وهذا يحتاج إلى زمن طويل وأجيال ومواسم انتخابية، لايصوت فيها الناخب العراقي إلا المرشح المخلص للشعب والوطن، ولابد من تغيير الطبقة السياسية الحالية بنخب من الشباب العراقي المتحرر الغيور على شعبه ووطنه، أضف إلى ذلك سعي الشعب العراقي نحو التحرر من الأحزاب الدينية والآيديولوجية، وتحرير المرأة نفسها لتلعب دورها المطلوب عضوة برلمان ووزيرة وقائدة ومعلمة.
نجاح عبير تهنئها عليه بنات الناصرية ونساؤها أينما وجدوا في هذا العالم
أولاد الناصرية ورجالها
مبروك للبرلمان السويدي تخصيص مقعد لعبير ..
تقول من خلاله كلمتها وتصوت على التشريعات البرلمانية والقوانين، التي تخدم الشعب السويدي للسنوات الاربع القادمة.
وشكرا لعبير عبد فيصل السهلاني.
التي أهدت أبناء الناصرية هذا النجاح الذي لايقدر بثمن .
9/10/2010
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكون التحالف مع الصدريين سببا في عزل المالكي!؟
- كيف يمكن أن تتعاطى الحكومة المحلية في الناصرية مع القنصلية ا ...
- خطأ التجديد للمالكي!
- عراق الفتاوى الولائية!
- تخبط حكومة كردستان في دماء الشهيد سره دشت!
- أهالي الناصرية يصومون في العيد!
- كلمات..مبروك.. تظاهرة في الناصرية إحياءا ل- يوم القدس العالم ...
- انسحاب المحتل وحطام العراق!
- جسر الناصرية الأعوج!
- تبا لكم شكلوا الحكومة أوقفوا القتل الذريع بالعراقيين!
- شركة نفط ماليزية تتصدق على أهالي الناصرية!
- ضوء أخضر أمريكي إلى المالكي!
- دعوة إلى تنازل المالكي وعلاوي عن منصب رئاسة الوزراء!
- إله السوق ..إلى نصر حامد أبو زيد
- إستعصاء تشكيل الحكومة العراقية!!؟
- هل تعاد الانتخابات البرلمانية في العراق!؟
- ظاهرة المزاد العلني في السياسة العراقية!
- قطار رفض التجديد للمالكي على السكة الصحيحة!
- انتفاضة الكهرباء!
- الانتفاضة الكهربائية!


المزيد.....




- -رأيت نفسي كجارية جنس-.. CNN تتحدث مع ناجيات من اعتداءات مزع ...
- أعنف هجوم منذ سقوط الأسد.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في ...
- هل يمكن أن تطبع الجزائر مع إسرائيل؟ - مقابلة مع لوبينيون
- تحقيق عسكري: فشل خطير في منظومة القبة الحديدية خلال الساعات ...
- السعودية والإمارات ضمن الخيارات لاستضافة قمة بوتين وترامب
- أطويلٌ طريقنا أم يطولُ.. نتنياهو يتجنب العبور فوق الدول المم ...
- مظاهرات ألمانيا الحاشدة ضد اليمين.. أسبابها وخلفياتها!
- أدلة على فيضان هائل أعاد تشكيل البحر الأبيض المتوسط
- تأثير غير متوقع لمسكنات ألم شائعة على الذكاء وسرعة التفكير
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مواقع تمركز القوات الأوكرانية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - شكرا عبير السهلاني !