أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - حبيبتي لا تقرأ الشعر.. ولا تهوى الأدب














المزيد.....

حبيبتي لا تقرأ الشعر.. ولا تهوى الأدب


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 3149 - 2010 / 10 / 9 - 23:32
المحور: الادب والفن
    


تحية لكل مجانين الشعر
وبعضِ من عشاق الأدب ...


اجمعيني سيدتي..
لملي أوراقي معي وحروفي
فلقد تبعثرت خواطري
سكنت الفوضى بين ارتباكي
وخوفي
لو سمعت السماء صوتك لذابت النجوم
أو لامست أطراف شفتيكِ
لأدمنت هذا النبيذ...
كشراب الكروم
أنقذيني فقد أٌغرقت في عينيكِ
جميع بواخري
صرت اجذف في أمواج يابسة
زورق يبحر تائه بين أوراق يائسة
أنا القصيدة حين تبدأ بالهجوم
حواسي تجتمع عندما ابدأ فيكِ تطرفي
احضري لي فقط كأس سكينة
وأهدني قبلة مثل حبة أسبرين
كي ينام هذا الصداع
وتهدأ الهموم...
* * * * *

سأعشقك اعزل دون أي سلاح
أدخلي ليل قبل أن يأتي الصباح
قبل أن يكشف الديك أسرارنا
فهذا السرير لم تسكنه قبلك
غير الرياح
اسقني من ضفائركِ
فهذه الصحراء تبحث عن مياه
وهلا وضعتي كثيراَ من الأحمر
فوق الشفاه
لنضيع معاَ فوق التراب
نقف كي تجرفنا الرمال متحركة
أو نموت فوق السحاب
ابدأ الطواف حول اللؤلؤ البني
عرش الحب أكبر من محاور الأبراج
أنهد هذا أم حجر مخلوق من
رخام وعاج؟
لقد بدأت أخاف من القصيدة
أخاف أن ينهش الإلهام لحمي
يسفك الدماء فوق الغدير
ويبقى وحيداً جسمي
مثلما يسقط الظبي من السفوح
ويسكن الوادي جسداً
يترك ليزروه الموت كل ليلة
وتبكيه روح
او كصراع الشياطين والملائكة.


وتحية إلى كل المجانين
وكل من يهوى الأدب
في كوكب للحب
ارض للهوى
وفي ليلة للحب....أيضاً،
* * * * *

لكن!...

حبيبتي لا تقرأ الشعر ولا تهوى الأدبْ
وتقول لا تكتب إليَ قصيدة
فقصائدك أهديتها
لكل من صادفتها
لا تجمع الأوراق
وتبحر في الكتب
فليس كل من يهوى كتبْ
هل يدرك السياب كم أهوى المطر؟
ودقائقي حبلى بآلاف الخواطر
وقت ساعات السحر
عند غابات الكروم
صار يسقى شعره مثل النبيذ
يذكر عندما يأتي المطر
مطر!؟
مطر!؟
مطر!؟
صرت فقط قطرة ضائعة
بين حبات المطر
...
عندما يصرخ ناي في احتفال وغناء
يرقص جبران فينا كأنه
جالس بين جفنات العنب
بينما نحن نصفق وننسى الحضور
ألهذا يعزف الناي وحيداً،
عندما يفنى الوجود؟..
إنني اعشق غابات الكروم
دون هموم أو ضجر
دون أن ابكي مع الناي
وارقص للمطر.
* * * * *

لا تكتب الشعر فلست من قراءه
لا تسرد النثر، فالحروف إليَ.. تقال!
اكتبها للناس فلن أقرأها
أطلقها مع أسراب الحمام
مع الخيول البرية
انشرها بين النجوم
أرسلها مع أول رحلة للغيوم،
عندما يبكي القمر
أو ضعها في موقد النار
فالقصائد لم تخلق لكي تلقى
في المنازل....



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شيء
- شاي اخضر...
- بغداد
- كروان
- أرواح مقبورة في جسد ....
- وقتها... سأحبك
- واخيرا
- -ذاكرة الحواس- هي دائما ما تبدأ المخيلة
- صباح الخير حبيبتي
- حلم
- في الشوارع الوحيدة
- لم أكن اعلم
- قالت ربما ......و ربما هي
- هل تحلمين بعودة المساء........؟ واقتراب السماء؟
- وحدها صديقتي تجيد الرقص في المطر


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - حبيبتي لا تقرأ الشعر.. ولا تهوى الأدب