عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 3149 - 2010 / 10 / 9 - 15:51
المحور:
الادب والفن
الحدائق تزهو بالورود والملابس زاهية
المسرح اعد في هواء طلق
تماما كما في لوحات رينوار او مونيه
النسائم تعزف انشودة النجاح
والشفاه تلتهم الكلمات
الانفاس متقطعه بين رحلة من العمر ورحلة تفصل هذه الدقائق
من الورود ...من المصافحات...من القفشات التي بدات ترتدي لتوها رجولة غريبه..
رجوله سوف تتحول في السنين اللاحقه الى منافسات بربريه سمجة
فيما بعد ...بعد عقدين.. ثلاث
سنذكر ان الزمان غريب... وجهة ملئ باثار الجروح والكدمات
حفر السنين وتجاعيد الشقاء
هل سنقف مرة اخرى على هذه الحواف الصخرية
هل سنطل على البحر ذي المزاج الغاضب
خدود الحدائق الضاحكة
وغمازاتها المفروشة بالجوري
وشذى الياسمين والقرنفل الخجول
لتمتلأ الدنيا بعبق لحظة العمر هذه
لحظة اللحظات الصافية
الغيمة المتهادية للايام
غدا من يضمن الوصول الى اعلى التلة
ليس الوصول كل يوم
والضحكات المجلجلة
اخر الضحكات البريئة
تبرق تحت شمس ربيعية مشرقه
تامل كم من الالوان تتكسر في لحظة السحر هذه
كم من القلوب توضع بين الكفوف الصغيرة
أي رجال للغد
اية سيدات تصنع اللحظة المدهشة
فلتتقطع انفاسك وراء لحظة كهذه
انها اللحظة التي لا تتكرر
بغداد 2010
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟