أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - قلوبنا معك وسيوفنا عليك















المزيد.....

قلوبنا معك وسيوفنا عليك


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3149 - 2010 / 10 / 9 - 01:47
المحور: كتابات ساخرة
    


((قلوبنا معك وسيوفنا عليك))
ان الأمم والشعوب لا تقاس بالضرورة بحضاراتها وعراقتها ,بل تقاس بمقدار ما تمتلكه من علم وعلماء وتوضب خيرات الأرض لخدمة شعوبها بأفضل الطرق ,فكثيرا ما نشأت دولا حديثة العهد ولم يكن لها تاريخ حضاري واستطاعت خلال سنوات قصيرة قياسا بتاريخ دول أخرى من ارتقاء منصة العلم والمعرفة مثال ذلك امريكا,وهناك كثيرا من الدول ذات حضارات قديمة ومنذ فجر التاريخ لا زالت تعيش في العصور المظلمة وتعيش على احلام ماضيها غير ناظرة الى الركب الحضاري العالمي من حيث طول المسافة بينها وبينه (أغلب دولنا العربية نموذجا),
وأن هذه الفوارق متأتية قطعا من الحكام وما يفرضوه على شعوبهم من نظام,فدولنا العربية والحمد لله قد أبتليت بأنظمة شمولية مستبدة عمدت الى تحجيم الفكر البشري وقولبته وفق نظرياتها وتطلعاتها السلطوية لتبقي الباب مسدودا بوجه شعوبها صوب العلم والمعرفة والرقي الحضاري العالمي.
هنالك علاقة عكسية بين وعي المجتمعات الإنسانية وبين مشاكله الحياتية اليومية,فكلما أزداد الوعي الفكري والثقافي تناقصت مشاكله اليومية لأنه يجد الحلول الناجعة لتذليها من خلال أستخدام عقله وتفكيره الذي طور من خلاله الآلة الصناعية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتوفير كل المستلزمات الضرورية لخدمة وسعادة الإنسان,بعكس المجتمعات المتخلفة فكريا وثقافيا ,فتجدها غارقة بهمومها ومشاكلها اليومية دون إيجاد الحلول والبدائل نتيجة الجمود الفكري وما يرافقه من أزمات إنسانية قد تؤدي الى كوارث اجتماعية أحيانا كثيرة,حيث تلجأ تلك المجتمعات الى لغة القتل والحرب بدلا من لغة التفاهم والمعرفة.وسطوة القانون.
في عراقنا الجديد كما يحلوا للبعض بتسميته ,لا زال مواطنيه يتمجدون كثيرا بحضارته وعراقته وانه اول من علم البشرية الكتابة والقراءة والعلوم,وووكثيرا,لكن في واقعه الحالي متخلف كثيرا عن الحداثة والتطور في عالمنا المعاصر الذي يعج بالمبتكرات الحديثة يوميا,
أين الخلل وأين تكمن العلة؟؟؟؟؟؟؟فهل العقل البشري العراقي قد غيب تلقائيا بحيث أصبح عاجزا عن التواصل مع حضارته السابقة ,؟أم أن هناك قوى عمدت عن دراية وقصد الى جعله يعيش في نكد وسط بحر من المشاكل والهموم اليومية دون ان يحرك ساكنا تجاه واقعه المزري؟؟؟أن أكثر من ثلاث عقود عاشها العراقيون في ظل حكم الديكتاتور وما رافقتها تلك السنوات من قمع دموي وأرهاب فكري جعلته يتوسل بالمجهول القادم أن يخلصه من وضعه المأساوي بأي ثمن,فتكاثرت صيحات المواطنين بالخفاء بأنهم يودوا لو جاء لحكمهم يهودي او مسيحي أو أسرائيلي لعله قد يكون أشرف واعدل من الطاغية صدام ونظامه القمعي....
بعد سقوط النظام وتسلم الإسلاميين بدعم أمريكي مقاليد الأمور ,عمدوا الى إغراق الشعب العراقي بالغيبيات والقضاء والقدر لتحجيم عقول العراقيين وقبولهم بالأمر الواقع ,وأحيانا وصل الأمر بالمواطن العراقي بأن يقول (لا يوجد افضل من هؤلاء لحكم العراق,ومن أين نأتي لنا حاكم غير هؤلاء)وكأن العراقيات قد أصبن بالعقم ولا يستطعن انجاب القادة المخلصين القادرين على أنقاذ ما تبقى من بقايا الوطن المنهوب.
لكن بعد مرور السنوات السبعة المنصرمة والتي عانى ما عانى خلالها المواطن العراقي ,أكتشف الكثير بان الدين وشماعته المتعلقين بها القادة الاسلاميين ما هي ألا اكذوبة يراد منها السيطرة عليهم وأخضاعهم لحكمهم وتطلعاتهم السلطوية,لذلك ظهرت في الآونة الأخيرة صيحات من قبل المثقفين وأحزاب وطنية علمانية بضرورة أيجاد بديل سياسي لهؤلاءللوقوف بالند من تطلعاتهم كقوى معارضة حقيقة في الشارع العراقي,لهذا عمدت بعض القوى الوطنية والشخصيات الديمقراطية والتقدمية بالعمل الدؤوب لانشاء لجناء تنسيقية في المحافظات العراقية كافة تضم(قوى وشخصيات التيار الديمقراطي) ,مستغلة عثرات الإسلاميين وتلكئهم في تقديم الخدمات للمواطنين,وتعطيلهم للكثير من فقرات الدستور العراقي وانتهاكهم للحريات العامة والخاصة.....
ان الكثير من العراقيين في الشارع بدأت على ملامحهم عدم الرضى والقبول بتصرفات الاسلاميين وتوجاتهم الطائفية والتي ربما ستجر الى تقسيم العراق على اساس طائفي ومذهبي,وعندما تسال أي مواطن في الشارع حول القادة الاسلاميين ,يكون جوابه هؤلاء دجالة وحرامية ونهبوا العرق ,ولا يستحقوا أن يحكموا العراق ,.وعندما تأتي الانتخابات يهرلون مسرعين الى صناديق الاقتراح لاعادة أنتخابهم؟؟؟؟؟
بعد الانتخابات الاخيرة وتعطيل عمل مجلس النواب ولاكثر من سبعة أشهر مضت ,بدأ التململ الشعبي بالازدياد من الأوضاع السيئة التي يعيشونه ,وكثر اللغط في الشارع على الأحزاب والتيارات الدينية التي ساهمت بشكل فعال في تأخير تقديم الخدمات والتجاوز على الكثير من فقرات الدستور وأنتهاك الحريات العامةوالخاصة للمواطن.,وعندما تريد من أي مواطن الوقوف بوجه هؤلاء (كالخروج في تظاهرة أو اعتصام) يكون الجواب (خليها تطلع من غيري)أو (ما راح يصير أي شئ,فهؤلاء عاضيها بسنونهم).,وان خير دليل على ذلك أعتصام اليوم الذي قامت به لجان التنسيق للقوى والشخصيات الديمقراطية في عموم محافظات العراق.,حيث كان من المفروض أن تكون أعداد المشاركين بالآلاف وليس بالمئات كما كان اليوم في محافظة النجف,حيث الاستياء الشعبي المنقطع النظير لسلوكيات الإسلاميين وأستحواذهم على السلطة والمال.والسلبية الاخرى هي عدم وجود اي ممثل عن مجلس محافظة النجف لاستقبال المعتصمين أو اخد طلباتهم,وهذا أن دل على شئ فأنما يدل على استخفاف وتهكم أعضاء مجلس المحافظة بالمعتصمين ؟
فهل الطابع الديني الذي يسود محافظة النجف هو من قلل من أعداد المشاركين بالاعتصام ضد الاسلاميين ؟؟؟؟أم ان هناك عداء مستحكم بين العلمانيين والمتديينين القشريين المنقادين بكل شئ وراء مرجعياتهم الدينية حتى ولو كانت خطأ قاتلا ؟
أن من شارك بالاعتصام هم فعلا من يمثلوا الطبقة الواعية والمثقفة في المحافظة ,حيث ان مطاليبهم هي مطالب جميع الجماهير وليس ذاتية.؟
أم ان مواعيد المواكب والزيارات المليونية قد أقترب وأقترب معه (التمن والقيمة)؟
أم أنهم كما قالوها للامام الحسين(ع)قلوبنا معك وسيوفنا عليك؟؟
فأي ثقافة وفكر يحمله هؤلاء القوم ,ومتى يتغير حالهم الاجتماعي والسياسي في ظل الجمود الفكري هذا ؟؟؟؟حيث انهم لم ولن يحاولوا أن يجربوا عقولهم بالتفكير ولو لمرة واحدة,,فمتى يمتلكلوا الجرءة على ذلك؟؟؟؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بد من دق جرس الانذار لاحزاب الاسلام السياسي
- أما ولادة حكومة سقيمة أو حل مجلس النواب واعادة الانتخابات
- الصراع الساخن في النجف /تطبيق للقانون أم للتسقيط السياسي
- الارهاب بدل العدس لشهر رمضان
- قرارات الاحتلال الامريكي تزامنا مع الانسحاب
- القوى الشريرةتستغل الكوارث الطبيعية
- أختزال فتاوي شيوخ المملكة........تضليل أم أصلاح
- المرجعية الدينية تكلف السيد حميد مجيد بتشكيل الحكومة لكن ,.. ...
- قصص الانبياء بين التجهيل والتسييس
- أفرازات الديمقراطية الامريكية في العراق
- العقوبات الدولية على أيران والحرب المتوقعة
- متى تكتمل ملامح حكومة عراقية أسلامية
- ماذا وراء تصريحات الولي الفقيه الغيبية
- تصريحات ذو الباروكة السوداء لخدمة المفسدين
- حكومة المسيرات المليونية والمواكب الحسينية
- من سيكون الاب الروحي لفقراء العراق
- أي ثقافة في عاصمة الثقافة الاسلامية /الحلقة الثانية_ثقافة ال ...
- أستقالة الوزير وتبريرات الرئيس لتغطية الفساد
- ضرب المتظاهرين جزء من ديمقراطية الاسلاميين
- أي ثقافة في عاصمة الثقافة الاسلامية/الحلقة الاولى _ثقافات مت ...


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - قلوبنا معك وسيوفنا عليك