أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ياريف اوفنهايمر - الحساب قادم














المزيد.....


الحساب قادم


ياريف اوفنهايمر

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 15:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


رئيس حركة "سلام الآن"
معاريف - 5/10/2010: في اليوم التالي لانقضاء فترة التجميد، كان من مدحوا وأثنوا على نتنياهو لقدرته على إطعام العالم والفلسطينيين الضفدع السياسية المسماة البناء في المستوطنات بغير أن يدفع ثمنا عن ذلك. لكن كلما مرت الساعات وسُمع ضجيج الجرافات فوق كل تل في المناطق، يصبح الاتجاه الذي تمضي اليه اسرائيل واضحا. إن الحساب السياسي على قرار تمكين المستوطنين من العودة الى البناء قادم، والتفاوض على شفا انفجار والمسؤولية عن ذلك ملقاة على قرار اسرائيل على العودة للبناء في المستوطنات.
من كان يعتقد أن نتنياهو والمستوطنين يستطيعون الاستمتاع بصورة الباحثين عن السلام والبحث في مقابلة ذلك عن كل قطعة ارض في الضفة مخطيء خطأ كبيرا. ولمن لم يفهم الرسالة من الايام الاخيرة، اذا لم يجدد التجميد في الايام القريبة، فستواجه اسرائيل ازمة كبيرة خطرة، تضر اضرارا شديدا بقدرتها على أن تحرز أكثر في كل تسوية في المستقبل. يتبين الآن أنه عوض استسلام نتنياهو لعضوي الكنيست دانون وحوتبلي وسائل ممثلي المستوطنين في مركز الليكود، رفضت اسرائيل اقتراحا امريكيا يمنح اسرائيل وجودا في غور الاردن بعد اتفاق السلام ايضا – وهذا ذخر أمني ذو شأن عند كل حكومة يمين تريد التوصل الى اتفاق.
فضل رئيس الحكومة، والتعليلات الأمنية كما يبدو في مقدمة اهتماماته، أن يحافظ على أمنه السياسي الشخصي في وجه المستوطنين أكثر من أن يحافظ على الأمن العسكري والاستراتيجي للدولة كلها. ما يزال الامريكيون والاوروبيون يحافظون على قواعد أدب بأمل ألا يكون كل شيء قد ضاع، لكن من الواضح لهم ايضا أن اسبوعا آخر من صور الجرافات الكثيرة في رفافا وكريات اربع وتفوح واريئيل وتقوع وكرميه تسور سيقضي على القدرة على اتمام تفاوض حقيقي عادل بين اسرائيل والفلسطينيين.
كل من يؤيد حل الدولتين في المستقبل لا يستطيع ببساطة أن يفهم كيف تختار دولة سليمة العقل ليبرالية مثل دولة اسرائيل مشاجرة العالم كله وخصومته، وأن تدير ظهرها لأقرب حليفاتها وتُذّل شريكا ممكنا في السلام – من اجل أن تواصل فقط عمل الانتحار الجماعي، الذي يشتمل على نقل مئات آلاف الاسرائيليين للسكن في المناطق. سيكون نجاح الاجراء، وقد فهم هذا ايضا ليكوديون شديدو التحمس في الماضي مثل اولمرت ولفني وشارون ونتنياهو ضياعا للأكثرية اليهودية في دولة اسرائيل وجعلها دولة ثنائية القومية.
في مختبر تجارب نتنياهو، توجد دولة اسرائيل ومواطنوها الآن داخل أنبوب اختبار، ينتظرون أن يروا كم من الضرر سيسبب الاجراء الأخير، وكم سيضر ثمن إرخاء الرسن في يهودا والسامرة بمكانة اسرائيل في العالم وعلاقاتها بحليفاتها. إن الثمن الفوري لقرار عدم اطالة التجميد، وإذلال اوباما وأبي مازن وادارة الظهر للعالم كله، سيكون باهظا خطرا وقد يفضي الى انهيار المحادثات والقاء التبعة على اسرائيل. لكن أكبر ضرر من عناد المستوطنين والمساعدة الحكومية للمستوطنات سيقع بكل مواطن صهيوني ما زال يؤمن بحق وجود اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.
بغير وقف للبناء في المستوطنات سنتبين جميعا بعد بضعة عقود انه لا احتمال للسلام، وأننا عالقون الى الأبد مع الفلسطينيين في دولة ثنائية القومية، دولة متنازعة ومكروهة ومنبوذة في العالم، دولة من غير أكثرية يهودية.



#ياريف_اوفنهايمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ظهر وهو يكبر ويتشهد قبل لحظات من الكارثة.. شاهد ما قاله ناج ...
- سوريا.. تعزيزات بريف حمص وانتشار أمني في بانياس بآخر التطورا ...
- ترامب يحث المحكمة العليا الأمريكية على تأجيل حظر تيك توك
- سفير روسيا في مالي يؤكد أن أوكرانيا فتحت جبهة ثانية في إفريق ...
- مأساة جسر البرازيل: تأكيد مقتل 10 أشخاص وتهديد كيميائي يعيق ...
- -هذا ليس من صلاحياتي-.. محافظ دمشق يفسر تصريحاته المدوية حول ...
- ابتكار مصري.. رصد مبالغ مالية ضخمة لشراء براءة الاختراع
- ضابط مخابرات أمريكي سابق يدعو الولايات المتحدة إلى التخلي عن ...
- علامة تدل على أحد أخطر الأمراض النفسية!
- رغيد الططري.. طيار سوري رفض قصف حماة فاعتقله نظام الأسد 43 س ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ياريف اوفنهايمر - الحساب قادم