أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوئيل ماركوس - أبائع أم زعيم؟














المزيد.....


أبائع أم زعيم؟


يوئيل ماركوس

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 15:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هآرتس - 5/10/2010 : إن المساومة التي تجري من وراء ستار في شأن تجميد البناء تثير سؤال هل يُدبّر الدولة سياسي أم بائع في سوق. حظي نتنياهو منذ زمن ليس بالبعيد باعلام مطرٍ. وها هو ذا قد فعل ما يجب ليعيد لنفسه مشايعة الرئيس اوباما. وأجاز في حكومة يمينية في أكثرها قرار تجميد البناء في يهودا والسامرة عشرة اشهر بل وفى بوعده "ألا يكون يوم واحد أكثر".
كان الافتراض أن هذا التنازل سيمنح مكسب الوقت المطلوب لادارة المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين. لكن هؤلاء، كعادتهم، برهنوا مرة اخرى على انهم لا يضيعون أي فرصة لاضاعة جميع الفرص. عندما اقتربت اشهر التجميد العشرة من نهايتها طلب الفلسطينيون تمديد شهرين وإلا فلن يجددوا المحادثات المباشرة. لماذا؟ لان القيادة الفلسطينية هي كذلك، تصعد في شجرة عالية ولا تعلم كيف تنزل عنها (وقد كنا نحن كذلك اكثر من مرة، قلنا إننا لن نأتي الى محادثات مباشرة مع الفلسطينيين قبل أن يقف الارهاب).
وهنا بعد جميع اللقاءات الاحتفالية في واشنطن، وبعد أشهر تجميد البناء العشرة، أيطلبون شهرين آخرين؟ لماذا؟ لان هذا ما يريدونه. بل إن وزير الخارجية المصري ندد بهذا المطلب على أنه تسويف لا داعي له.
كانت اسرائيل تستطيع أن تُظهر عظمة نفس سياسية – فبيبي طالِب للسلام كما يقول مُجلوه – لكننا بدل ذلك بسطنا يدنا مثل متسول في ركن الشارع: ماذا سنحصل عوض هذه الاطالة التي تطلبها امريكا منا؟ لكنه في اللحظة التي وافقنا فيها على المبدأ، بحسب القول المعروف لجورج بيرنارد شو عن سيدة ما، أوضحنا أن المسألة الآن مسألة ثمن فقط، لا كرامة كبيرة.
قال "مقربون" من نتنياهو، إن بيبي سيوافق على اطالة التجميد شهرين، اذا استطاع أن يعرض على المجلس الوزاري المصغر "رزمة افضالات محسنة لن يكون من الممكن رفضها": التعاون الأمني الزائد، ووسائل دفاعية متطورة جدا – وكأن اسرائيل لا تحصل تقريبا على كل ما تريد. بل أُثير اقتراح اشتراط الشهرين الآخرين من التجميد باطلاق يونتان بولارد. وهذا مطلب يبدو ابتزازا من اجل الابتزاز. واذا كان الامر كذلك فلماذا لا نطلب منحة مالية الى جانب ذلك ايضا؟.
إن جواب سؤال لماذا تجهد ادارة اوباما كثيرا في المضي نحو بيبي واضح. على الأقل عند اولئك الذين هم في الغرفة البيضوية للرئيس الذين يستطيعون النظر في ملف بيبي النفسي، الذي كُتب فيه انه قابل للانضغاط، ويميني متطرف، ويخشى أن يفقد الحكم للمرة الثانية، لمصلحة تسيبي لفني هذه المرة، ويخشى أن يخسر تأييد اليمين الذي يحكم بفضله.
رأينا برهانا جديدا على هذا التقدير النفسي في العرض الذي يثير القشعريرة لوزير الخارجية افيغدور ليبرمان في الجمعية العامة للامم المتحدة: ففي خطبة واحدة على مسامع العالم كله استخف بزعامة نتنياهو بتصريحه بأنه "لا احتمال لتسوية دائمة لا في غضون سنة ولا في السنين القريبة. فالفلسطينيون لا يريدون السلام بل يضيعون الوقت فقط. لا امكانية لانشاء سلام متكلف"، وايضا: "بعد سني اوسلو الـ 17 يجب أن نفهم أننا نسير في الطريق غير الصحيح". يصعب أن نصدق أن وزير خارجية آخر بدلا منه كان يقوض على هذا النحو مكانة دولة اسرائيل ويبقى ساعة اخرى في عمله. لكن كل ما كان عند بيبي ليقول أن "الخطبة لم تنسق مع رئيس الحكومة". مثل ولد أحدث وقال لست أنا.
طوال الطريق منذ أعلن في خطبة بار ايلان بـ "دولتين للشعبين" قام بيبي باجراءات عجيبة. كان أعجبها طلب أن يعترف الفلسطينيون بأن اسرائيل دولة يهودية. لماذا نحن محتاجون الى "اعتراف" كهذا؟ تعترف الامم المتحدة بأن اسرائيل دولة يهودية. أما غير المعترَف بها خاصة فهي الدولة الفلسطينية. أُقر بقرار تقسيم الامم المتحدة في التاسع والعشرين من تشرين الثاني 1947 "دولة يهودية" و"دولة عربية" – والفلسطينيون هم الذين يحتاجون الى الاعتراف.
إن موضوع تجميد البناء كله بلا أهمية نسبية من اجل ضرورة تبادل الاراضي الذي لن نبلغ بغيره حدودا دائمة وانهاءا للصراع. ولن نحرز هذا بالتجارة وبحكومة يكون انصار ليبرمان هم الذين يصبغونها بصبغتهم.



#يوئيل_ماركوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثنائي الغريب
- إزالة العراق من الوجود تثير الهلع !


المزيد.....




- ظهر وهو يكبر ويتشهد قبل لحظات من الكارثة.. شاهد ما قاله ناج ...
- سوريا.. تعزيزات بريف حمص وانتشار أمني في بانياس بآخر التطورا ...
- ترامب يحث المحكمة العليا الأمريكية على تأجيل حظر تيك توك
- سفير روسيا في مالي يؤكد أن أوكرانيا فتحت جبهة ثانية في إفريق ...
- مأساة جسر البرازيل: تأكيد مقتل 10 أشخاص وتهديد كيميائي يعيق ...
- -هذا ليس من صلاحياتي-.. محافظ دمشق يفسر تصريحاته المدوية حول ...
- ابتكار مصري.. رصد مبالغ مالية ضخمة لشراء براءة الاختراع
- ضابط مخابرات أمريكي سابق يدعو الولايات المتحدة إلى التخلي عن ...
- علامة تدل على أحد أخطر الأمراض النفسية!
- رغيد الططري.. طيار سوري رفض قصف حماة فاعتقله نظام الأسد 43 س ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوئيل ماركوس - أبائع أم زعيم؟