|
قرآه لقصيده (تشظيات الذات...في أنفاق ألغربه)
حبيب محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 12:00
المحور:
الادب والفن
قرآه لقصـــــــــــيده (تشظيات الذات...في أنفاق ألغربه)
كتبها الدكتور عبد الرزاق فليح العيساوي ألقصيده تخاريف...! حبيب محمد تقي ********** حواسي مغتربة في هذا المكان تبحثُ عن زمنها التائه منذُ بزوغ الضوء في النفق ينتابها اللهاث بألم لهاث يسوقني لامتطاء الغائب فأسرح بالحاضر ، صوب نهايات الشفق حتى قُبيل ظهور النجوم وما بعدها من مواقيت للركوع ، أنفرها تنزلق حواسي بوهم ارتقاء المجهول
بعد إعياء أستريح فوق أمنيات بسبع عيون ناثرة صوب كل اتجاه
لسعة برد في أمنياتي وخيباتي ترتجف تأسرني إطلالات مذنب ويشدني الثقب الأسود وتعود بيّ المجرة المولودة تواً إلى رضاب القلق ليصير ليّ نافذة مطلة على مرايا الأرق منها أرى أجساد الزمن التائه تلوح بأرواحها التي لا تحصى وهيّ تطل بظلها من ثقوب المدى القصي وهيّّ هادئة ، مسالمة حتى الصمت لا تنشهُ عن أحبالها تلتزم عجزها بدمها وهيّ تختفي فرادى فرادى حيث يشتتها السراب وأنا أراوح داخل أسوار مكاني رافعاً شكواي إليّ وإليّ يهرب مني ليختبئ بين سطور قصائدي التي سأكتبها في الغد
الشاعر المغترب:ـ حبيب محمد تقي حلقة القراءة و النقاش:ـ 1-الدكتور عبد الرزاق فليح العيساوي 2-السيد امجد مالك العيســـــــــاوي 3-السيدة منى صادق العيســـــــاوي 4-السيد كمال عبد الله ألـــــساعدي مقدمة لابد منها:ـ وحتى لا يتحول الشعر إلى كلمات عبثيه أو مجرد حالة من حالات الترف الفكري...لذا كانت قرآئتنا لهذه ألقصيده وفق معيارية وجدانيه...من خلالها نوجه رسالة.. لكل إنسان نبيل... رسالة نوجزها ( حا فظوا على أوطانكم حفاظكم على شرفكم وتذكروا دائما إن للغربة سيوفا نصولها مرهفة تذبح بلا رحمه...فوا لهفي على الغرباء المغتربين..)
حواسي مغتربة في هذا المكان تبحثُ عن زمنها التائه وبطريقة يضج فيها إحساسا بالغربة..وتمتزج في ثناياها ذات الشاعر في زمن همجي عضوض..زمن ضياع..تضيع خلال سيرورته..كل آمالنا وأحلامنا الصغيرة والكبيرة... في هذا الفضاء المفعم باللاجدوى ... تغرق أحاسيس الشاعر...تشهق نفسه باحثة عن ذاتها في تيه زمن تائه..مضلل..زمن سرابي...تزحف لحظاته مقتنصة أعمارنا.. بإلحاح وتواصل..
منذُ بزوغ الضوء في النفق ينتابها اللهاث بألم لهاث يسوقني لامتطاء الغائب فأسرح بالحاضر ، صوب نهايات الشفق حتى قُبيل ظهور النجوم وما بعدها من مواقيت للركوع ، أنفرها تنزلق حواسي بوهم ارتقاء المجهول
وبطريقة تكاد أن تكون حلمية مضللة...تضليلية..يرى الشاعر أن في نهاية النفق بزوغا لفجر أو ضوء أو أمل... نراه محتضرا لاهثا متحشرجا..غيبيا يحاول أن يستبق...أو يتسابق الظلمة ويرسم صورة لشفق..مشوش تمتزج فيه بدايات العتمة واحتضار النور وإطلالة بصيص أمل في أضواء شاحبة لنجوم ..يفضي النظر إليها لمجهول.. نرتقيه متوهمين الخلاص..
بعد إعياء أستريح فوق أمنيات بسبع عيون ناثرة صوب كل اتجاه وبروح أضناها الهم ... مهشمة يضع الشاعر رحال تلك الروح في محطة استراحة من أمنيات مؤجلة..أجلتها روح مشتتة مشوشة الإبصار ..ترى في كل صوب ومضة..أو رشفة..لآمال مبددة.. مندثرة...
لسعة برد في أمنياتي وخيباتي ترتجف أما تلك الأمنيات الجامدة المجمدة المؤجلة إلى ما بعد...بعد... التأجيل فما هي بالحقيقة إلا خيبات أملا تحمل ارتجاف وتشتت هدفية الشاعر..وانعكاسا لخيبات مغلفة..بقتامه..
تأسرني إطلالات مذنب ويشدني الثقب الأسود وتعود بيّ المجرة المولودة تواً إلى رضاب القلق ليصير ليّ نافذة مطلة على مرايا الأرق وعلى الرغم من أن الشاعر كان يعتقد بانبثاق بصيص نور في نهاية النفق لكنه يعود ناكصا..يشعر بذنب لأنه حلم بإطلالة نور..فيرتد طواعية أو مكرها لسوداوية ثقب اسود.. ويجد أن مجرته بكواكبها وأنوارها ما هي إلا لعقة من رضاب مر.. ربما يحمل من المرارات.. ما هو الطعم الحقيقي للمرارة ذاتها الذي يفضي وقعه إلى نافذة..تفضي هي الأخرى إلى سهاد وارق بلا جدوى
منها أرى أجساد الزمن التائه تلوح بأرواحها التي لا تحصى وهيّ تطل بظلها من ثقوب المدى القصي وهيّّ هادئة ، مسالمة حتى الصمت لا تنشهُ عن أحبالها تلتزم عجزها بدمها وهيّ تختفي فرادى فرادى حيث يشتتها السراب والشاعر ( حبيب محمد تقي) تمتزج في داخله إرهاصات..تتداخل فيها نزعات الجسد والأحاسيس والروح وتناقضات النفس وتصافيها مع ذاتهاراسما عبر كلماته مسارات ومسارب للآمال محنطه ..ناظرا لمديات تتلاشى خطوط افقها..متحولة لثقوب ضيقه...مستسلمة خاضعة ليأس مزمن مقفر
وأنا أراوح داخل أسوار مكاني رافعاً شكواي إليّ وإليّ يهرب مني ليختبئ بين سطور قصائدي التي سأكتبها في الغد والشاعر(حبيب محمد تقي)... يعود من نقطة البدء يولد من جديد داخل انكفاء الذات وعودة الصدى لصرخة الألم..رافعا إصبع الاحتجاج لمصدر الاحتجاج فأي جدلية مؤرقة.. انبتت أشواكها شجرة الغربة الملعونة تلك الشجرة..التي ظلها وهم.. وثمرها جفاف..وخضرتها مرسومة بألوان مائية تحت زخات مطر من ماء أجاج... يعود الشاعر منكسرا..ينتظر غدا آخرا في ثناياه..علامات استفهام..حفرت حروف مغاليقها..وأحداثها ...بطريقة قدرية...عمياء... ميسان في 7-10-2010
#حبيب_محمد_تقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تخاريف ...!
-
كورد فَيلي ...!
-
ليَّ في السويد نسب ...!
-
جيوش للعروش ، وقروش للكروش ...!
-
كرسي الرب ، طالته النار ...!
-
أين أنت ...؟
-
موعداً أخضر ...!
-
نزف منفرد...!
-
صباح السفارة في العمارة ...!
-
عزف منفرد ..!
-
أبحروا صوب مرافئ العيد ...!
-
كرخ سلوخ ...!
-
الفجر الهارب ...!
-
عزف ميساني منفرد ...!
-
توسل الفرج الأصم ...!
-
شيخوخة الصبر ...!
-
المرأة ... فتنتها ثورة ... والنفور منها عورة ...!
-
حُلمة نهد للمهد ...!
-
للجرح أشعار ...!
-
الفرج يلبسه الخوف ...!
المزيد.....
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|