دماؤُنا حمراءْ

حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 00:57
المحور: الادب والفن
    

تعتقد ُ الأخلاق ُ أنّي مجرمٌ
ويؤكِّد ُالمحققِّون َ إنني جد ُّ خطير ِ
وتحال ُ أوراقي إلى قـدر ٍ بلا عين ٍ ولا صحوة ْ ضمير ِ

ويبداُ التقرير ُ: عينان ِ بكبر ِالانتماءِ سَنا ً،
دموعُهما جرت ْ نهرين ِ في أرض ٍ خواء ِ
لا علت ْ فرحة ٌ في حي ِّ أبناء ِ الزنى والخلفاء ِ !

والمحققُ الوفيُّ ! لا يزالُ بلا وفاء ِ
يجمع ُ الأدلَّة َ الحمراء َ إرضاء ً لسلطان ِ القضاء ِ
ألمحقق ُ - العصا مخصي ٌّ كسائر ِ الأفواه ِ والأدباء ِ !
والمحققُ - القوّاد ُ منهمك ٌ بتشريح ِ القضيَّة ِ في ترو ٍ وارتخاء ِ

وينتهي التحقيق ُ والتقرير ُ لا يزال ُ في" أيد ٍ أمينة ْ "
كم تشوَّقنا إلى أيد ٍ أمينة ْ ؟! كم يموت ُ الحلم ُ فينا ؟!

إنَّنا بشر ٌ نموت ُ مرّتين ِ:
مرَّة ً قبل الولادة ْوالأخيرة ْكل َّ يوم ٍ،
كل َّهبطة ْ، حتـَّما الديدان ُتزهو في مآقينا !

فنحن ُ معشرَ الأقنان ِ لا تنمو الفضائل ُ في روابينا
لأن َّ دماءَنا حمراء ُ لا زرقاء ُ مثل َ دماءِ أبناءِ الذين َ!

#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات