|
رد على مقالة سامي لبيب في.. الدين عندما ينتهك إنسانيتنا 16
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3147 - 2010 / 10 / 7 - 03:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رد على مقالة سامي لبيب في.. الدين عندما ينتهك إنسانيتنا 16 الكاتب مثال آخر آية "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ" هذه الآية كثيرا ً ما تُردد فى مصر بعد كل إحتقان طائفى لتخلق مناخ من الود والتلطيف ولكن هل فيها ما يعطى أى إنطباع عن المشاعر التى يكنها المسلم للمسيحى ؟ هى مُتحفظة أيضا ً فهى تُقر بأن الأقرب مودة للذين آمنوا هم النصارى ولكن لا تقدم أى عرض بتصدير أى مودة للنصارى
رد الآية واضحة لم يكن نزولها لأهداف سياسيه كما قال الكاتب .. إنما أنزلت لتوضح العداوة والبغضاء التي يحملها أهل الكتاب ضد المسلمين ... إن أول من شن العداوة على المسلمين هم المشركين وأهل الكتاب .. لأنهم أصحاب ديانة قبل ظهور الإسلام ..فليس من المعقول الإسلام يشن الحروب والعداوة على جميع الجبهات وهو في بداية ظهوره... فمن كان يعتقد إن الإسلام هو الذي اعتدى على أهل الكتاب والمشركين فهو مخطئ.. الآية توضح سبب العداوة التي يحملها أهل الكتاب منها أولا .. الغلو الديني .. ثانيا .. المعاصي التي يرتكبونها في ظل الدين السياسي المسيحي والارتباطات السياسية المتعلقة بمخالفة الإسلام.. فالقران يطابق نماذج أهل الكفر كل على كفره .. هنا المودة جاءت لتخص أهل الكتاب الذين امنوا فقط.. لان الله قال.. وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ{82} وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ{83}
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ{77} لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ{78} كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ{79} تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ{80} وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ{81} لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ{82} وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ{83} وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ{84} فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ{85}
******************************************* الكاتب *** الولاء والبراء .
هناك ترسانة من الأيات التى تؤسس لفقه الولاء والبراء والذى يعتبرها علماء المسلمين انها من أركان الإيمان والتوحيد .!! معنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم . والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين لك أن تعلم أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر ،
رد واضع الكاتب تعريفات لا تقوم على أسس دينيه إنما على أسس اعتقاديه وهذا مما يجعله في فشل مستمر... بما إن الكاتب استشهد بالآيات ألقرانيه .. واجب إن يكون الرد عليه من القران لإبطال تضليله لا يوجد في القران أي تعبير للولاء.. إنما هناك كلمة أولياء .. كقوله.. أولياء الله .. أو أولياء الشيطان.. فمعنى كلمة أولياء ..إي إتباع .. ممكن قراءة تعريف الكاتب والمقارنة بين القولين أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{64} {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76 البراء .. لا وجود للبراءة في القران .. إنما هناك كلمة براءة من الله ... وتقصد براءة الله من العهد الذي عقده محمد مع كفار قريش في سنة ستة للهجرة بعد إن نقضته قريش سنة ثمانية للهجرة.. وجاءت كلمة براء في قوله تعالى.. قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ... وهنا تقصد الآية البراءة من العبادة وليس من البشر . منكم ..أي بسبب عملكم... لان العداوة والبغضاء صدرت أولا من قوم إبراهيم ضده وضد الذين امنوا معه... ممكن قراءة تعريف الكاتب والمقارنة ما بين القولين ******************************************** الكاتب { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم } هذه الآية تُخرج المؤمن من إيمانه لمجرد أنه يحمل بعض الود لغير المؤمن وتصل الحدة إلى سقفها الأعلى لتشمل الأباء والأبناء والأخوة وكما قال البغوي : " أخبر أن إيمان المؤمنين يفسد بموادة الكفار وأنّ من كان مؤمنا لا يوالي من كفر وإن كان من عشيرته "!!! .. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " أخبر سبحانه وتعالى أنه لا يوجد مؤمن يواد كافراً فمن واد الكفار فليس بمؤمن رد يقول الكاتب إن هذه الآية تخرج المؤمن عن إيمانه مجرد يتعامل بود مع الكافر.. طبعا الايه لا تتكلم عن المؤمنين إنما تتكلم عن المنافقين .. من المعروف إن المنافقين كان إيمانهم متعلق بالمصالح .. فهم يلعبون على الحبلين حبل الكفار وحبل المؤمنين .. يضع الله حد لهذا الاستهتار .. لتحديد موقف مؤكد من الإسلام .. فكان سبب منعهم من مولاة الكفار .. لأنهم يحلفون بالله كاذبين أنهم ليس أولياء لهم .. ستجد في الايه أساليب النفاق المتبع من قِبلهم بين الكفر والإيمان.. بل وصل بهم الحد إلى معاداة الله رسوله ... انتبه إلى ما بين القوسين..
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ ((وَيَحْلِفُونَ)) عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{14} أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{15} اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ{16} لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{17} يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا (((يَحْلِفُونَ))) لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ{18} اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ{19} إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ{20} كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ{21} لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{22} **************************************************** الكاتب
{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق } إلى قوله : { تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل } هنا يحث الله عباده المؤمنين على متابعة خليله إبراهيم والتأسي به وبمن آمن معه في معاداة أعداء الله والتبرء منهم ومما يعبدون من دون الله وإظهار العداوة لهم والبغضاء ما داموا على الكفر بالله فقال : { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنّا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده } .. وهنا على المسلم أن يتأسى بإبراهيم الخليل في معاداة أعداء الله تعالى وإظهار العداوة والبغضاء لهم رد بعد إن هاجر المسلمين من مكة إلى المدينة ..بقيت المودة بين المؤمنين وأقاربهم من الكفار ... الله سبحانه وتعالى .. يوضح للذين لديهم مودة ..يقول لهم.. لماذا تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بالحق.. ولو تعلمون ما في قلوبهم من حقد عليكم ما وادَّدتمهم .. كيف وهم اخرجوا كم من دياركم .. لكن اعلموا يوم يتمكنون منكم فهذا مصيركم .. انتبه إلى ما بين القوسين ~§§ الممتحنة(مدنية)13 §§~ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ ((يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ)) أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ{1} إِن(( يَثْقَفُوكُمْ)) يَكُونُوا لَكُمْ(( أَعْدَاء)) وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ (((أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم)))بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ{2}
ضرب الله لهم المثل عن إبراهيم.. ذكرناه أعلاه
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ{4} نجد في نفس السورة.. إن الله سمح بمودة الكافر ولكن بشرط .. لا ينهاكم الله بالمودة
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ{8} إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ{9} إذن...الكره والعداوة والبغضاء فقط مع الذين طردوا المسلمين من ديارهم أو ظاهروا على إخراجهم ********************************************************* الكاتب ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا } قال ابن كثير في تفسيره -وكأن الأمور تحتاج تفسيرا ً- : " ينهى الله تعالى عباده المؤمنين عن اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين يعني مصاحبتهم ومصادقتهم ومناصحتهم وإسرار المودة إليهم وإفشاء أحوال المؤمنين الباطنة إليهم وقوله : { أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا رد يقول الكاتب.. ينهى الله تعالى عباده المؤمنين عن اتخاذ الكافرين.. الآية واضحة تتكلم عن المنافقين المتذبذبين بين الكفار والإيمان فهم اقرب للغدر والخيانة .. لان مصالحهم فوق كل شيء .. حيث نجد إن القران انزل العديد من الآيات توبخ المنافقون لأنهم محسوبين على الذين امنوا ..حيث كانت تصرفاتهم تثير الشكوك .. نجد إن التنزيل حذرهم من أن ينزل الله عليهم سلطانا أو حكما يعاقبهم فيه... أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً{144} إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً{142} مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً{143} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً{144} إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً{145}
في النهاية نشكر الكاتب ونقول له من متطلبات الإنسانية إن نقول الحق .. الله... الله في الأجيال القادمة لم تكن كتابتك لله... فكتب للإنسانية بجد
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاقتتال الطائفي و ألأممي
-
رد على مقالة هشام ادم في ..جدلية النص الديني والتأويل -2
-
تخلف الفقه الإسلامي في ظل الإسلام السياسي
-
رد على مقالة سامي لبيب...في تديين السياسة أم تسييس الدين (5)
-
سياسة الفكر الاديني.
-
رد على مقالة سامي إبراهيم..أسئلة إلى الله(4)
-
الانقسامات في ظل الدين السياسي
-
عيد بأي حال جئت يا عيد؟
-
لوط بين الكتاب المقدس والتنزيل
-
تاريخ العلمانية
-
الشفاعة بين الوثنية والدين السياسي(4) الأخيرة
-
الشفاعة بين الوثنية والدين السياسي (3)
-
الشفاعة بين الوثنية والدين السياسي (2)
-
رد على فسفسة على السوري
-
رد على مقالة سعد علم الدين ..في نظرة تحليليه لموضوع الكذب في
...
-
رد على مقالة كامل علي في... الملائكة كتبة الإعمال
-
الشفاعة بين الوثنية والدين السياسي(1)
-
ضيف إبراهيم بين الكتاب المقدس والتنزيل
-
رد على مقالة كامل النجار في...كيف خسر المسلمون بإلغاء العبود
...
-
عهد إبراهيم بين الكتاب المقدس والتنزيل
المزيد.....
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|