بولس ادم
الحوار المتمدن-العدد: 3146 - 2010 / 10 / 6 - 00:40
المحور:
الادب والفن
استهدي بالرحمن
وقل في نفسك ،
ماشاء الله .. ماشاء الله
كل شئ عندهم مرتب وثقة
التأليف الجغرافي لديهم كالترجمة فوري
خرائط الوجبات السريعة المسببة للنفخ
الصراع متكافئ ومتقن مثل المارش
أسئلتهم سُمِحَ غش الاجابة عنها فأمتحاناتهم غايتها تصحيح العار بمدفع أخضر..
ماشاء الله .. حتى حروبهم نظيفة .
رفع المحتل علمه عن سارية في بلادي
حشره في الغسالة ،
زودها بنفط لغسل الدم
ودمع قرنفلتنا للتعطير
يستفسر ابن الحجية الطيبة
لماذا لم تعد تراسلني ؟
هذه هي .. الحروب
عندما لاتكفي لقطة واحدة بمصورتك
لتعبر عن نسيج القناعات بأطمئنان
وتفكر بالبانوراما لتكون شاملا
فتعجزك الأحوال وتتخلى عن الأشياء بالتأجيل ..
يلزمني مجس يلتقط الوضوح المغيب ، يتغلغل الآف ألأ ميال فأرى صبيا كفيفا بشعاع الطيار الكذاب محتجزا في قفص ، يلعق جنونه ، مكبل بالزناجيل ، لايعرف غير الصراخ المعدني ، أتعبه البكاء في غرفة من تنك ولم يجديه توسل البابا الله يخليك .. لكأنه لايعرف كيف يسأل مثلك ، لماذا لم تعد تراسلني ؟ يصيب كبد أبيه المحتار بمدية الشتائم في الجد والجدة والعمات والأقارب والقوادين وكل من كان السبب ..
ولاتكفي كلمات وجمل في الاحاطة بالعربدة
لتحكي عن تعرجات القصف بالمصائب على الأمل
هي طلبيات وتسديد لفواتير الأحتضار .. ضربة بضربة
لماذا لم تعد احاديثك تأتيني ؟
الهدوء داخل باص الليل ، السائق بعيد في كابينته والنار الماجنة تلتهم بانتظام مزولة الخطايا ،أعبر محطتي والتالية وافكر في جواب مناسب لسؤالك :
لماذا لم تعد تراسلني ؟
الفيلم طويل عن ملحمة متضاربة التقييم
لماذا لم يعد ضروريا ان اسألك كيف الحال ؟
تفقيس البيض بالتفخيخ ، حمامة بيكاسو في سوق الغزل
كنت محروما من كلمة حاصرتها الحرب بالدموع
وحتى هذه فهي الحروب
أدمنا ذلك التعليل المشئوم لكل شئ في الحياة ،
حتى المراسلة لها كأيقاف الحرب شروط
لماذا لم تعد .. الزاد جمعنا يوما
ألهذا الحد لا تراسلني ؟
هي النيران التي ماعرفت شيئا يثمر أكثر منها في الذاكرة
ماأقسانا لوصف شئ بالرماد
احتفظ بروحك سالمة
القذائف القديمة عمرها قصير
و أنت الصديق في البلاد .
#بولس_ادم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟