محمد عبد الفتاح السرورى
الحوار المتمدن-العدد: 3145 - 2010 / 10 / 5 - 12:12
المحور:
المجتمع المدني
أضحت لدى قناعة بأن هناك داءا عضال فى طبيعة وكنه الحوار لدينا ويتجسد هذا الداء فى أنه عندما يتحدث شخص ما فى موضوع ويطرح بعض من التساؤلات وأو الشبهات تأتى الردود غالبا إما مبتسرة أو خارج سياق الفكر والفكرة المطروحه بين ثنايا المطروح
وليس أدل على ذلك من تلك المداخلات والتعقيبات التى وردت على الموضوعين اللذان تفضل الموقع مشكورا بنشرهما واعنى الموضوع المعنون (النوبيون والوطن) والآخر (ماذا لو فعلها البدو) لقد جاءت غالبية التعليقات والتعقيبات خارج نطاق الشبهه محل النقاش وهى شبهه التفسخ الوطنى فى إنشاد النشيد القومى بلغة اهل النوبة الكرام أو الشبهه الخاصة بإعادة إحياء اللغة القبطية وبشئ من الإيجاز أرد على القائل بأن هناك دول تتحدث بأكثر من لغة مثل سويسرا بأن هذه الدول قد لا تملك لغة جماعية من الأصل وأنها مشكله من عدة اعراق وجنسيات قد تكون وافدة عليها واننا فى مصر فى غنى عن مثل هذه الأوضاع
إن التمسك الطفولى بإحياء لغات ميته مثل اللغة القبطية أو لغات عفا على وجودها الزمن وهزمها التاريخ مثل اللغة النوبية لا يصب إلا فى مصلحة أعداء هذا الوطن اللذين لايفرقون بين مسلم وقبطى ونوبى وسيناوى وسيوى
لقد ردت بعض الردود على بعض فعنما تشنج النوب للغتهم إنفعل الأقباط لقبطيتهم اللغويه وإذا بالسيويه يدخول على خط الحوار متعصبين لعرقهم ولغتهم أى ان خصومى فى الحوار قد خاصموا انفسهم لينتصروا لرأيي الذى يرفضونه فى تناقض منهم عجيب
لمصر علم واحد
لمصر نشيد قومى واحد لن يغنى إلا باللغة العربية
من يريد ان يتحدث النوبية أو القبطية ويعلمها لأولاده فهو حر ولكنه عليه ان يعى جيدا أنه حينما يفعل ذلك إنما يعزلهم عن ركب الحضارة والمدنية الحديثة إنهم مثل الأفغان الذين يعتقدون ان اللغة البشتونية التى يتحدثون بها لغة لها موقع فى الحياة وإن مصير مجمل هذه اللغات ولهجاتها هو متحف التاريخ كى تاخذ مكتنها بجوار اللغات الآرامية ولغات قبائل إفريقيا وغيرهم من إرتضوا لإنفسهم الخوج من التاريخ إنقيادا وراء مشاعر طفولية ستهزمها صيرورة الزمان
#محمد_عبد_الفتاح_السرورى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟