أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شهلا البرزنجي - تداعيات قصة حب














المزيد.....


تداعيات قصة حب


شهلا البرزنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3145 - 2010 / 10 / 5 - 08:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تداعيات قصة حب
كلما اردت الكتابة عن موضوع .....يحضرني موضوع الحب لما كل شيء مربوط بالحب؟
لما لايتوازن الحب مع مقتضيات الواقع.....ام ان الحب اصبح لعنة الحاضر...
لما لا اسمع عن قصة تنتهي نهاية مرضية لجميع الاطراف....
جاءتني وهي تبكي ورجتني ان انشر قصتها ودون ذكر للآسماء.....
شاهدت القلق السرمدي في عينيها البنفسجتين....
لقد لونت الملائكة عينيها لانها صادقة.....
ارتني جسدها وقد تشوه من الظلم.....الآلم .....الحزن.....رغم ذلك كانت جميلة
لانها كانت أمرأة روحا وجسدا ونفسا.....رأيت جمال روحها يملآ المكان لم يعد بامكاني ان ارفض طلبها.....
ترددت كثيرا..... انا اكتب عن الحاضر وعن مشاكلنا المتلازمة....لكنني لم استطع كبح رغبتي ان انقل الآمها
حاولت ان اجعلها تبتسم ولكن كان حبها وعشقها اقوى من ان اعبر عنه بالكلمات...
حاولت ان انبهها ان الحب اصبح شيئا متوفرا وحتى في الاسواق....
استنزفت الآلم وقالت ان حبي ليس اقصوصة الزمن الحديث...
انه ينبوع الزمن الجميل وقطعة فنية نادرة لايجب مزجها مع دمى الحاضر...
لم تبك عندما روت لي قصتها ....
ولاحظت ان نفحات السماء تملآ الجو عندما تنهدت....
قالت لي كان رجلا وهي اعتبرته رجلا واحبته رجلا
تبدأ قصتها عندما طرق بابها بحثا عن اللجوء والمأوى....
دخل حياتها ....كان كالطفل يبكي عندما تبتعد للحظات عنه...
اصبحت امه واخته وصديقته.....
روت زهور عمره بعطاء قلبها الحنون....
كان ضائعا تائها وجد الدرب لديها....
اوضحت لي انها كانت تحس انه سيرحل رغم الحاحه المستمر انه سيبقى...
لاحظت ان مشاعرها تفيض في كل اتجاه وتتغير نبرات صوتها مع كل كلمة...
قرابة عامين وهي مأخوذة بهوى وحب كان يتنفس شهيقه الاخير....
انتظرت رحيله كي تدفنه وتبكي عليه .....
لم يمت بل فقط كان يلهث ....
احيته مرات عدة واضافت له الزفير
رتقت خباياه البالية
وضمدته الى قلبها
ادفأته من البرد وغطته بثورة من العصيان.....
ألآن يرحل عنها وقد شفى جرحه وتعافى
وبكلمات غريبة حبهما قد انتهى منذ زمن طويل
لما لم ينتهي حينما كانت تسهر عليك وحينما كانت تدفن احزانك
لما توقف الآن فجاة لان عظامك دب فيهما الحركة
احببتها عندما كنت يائسا
ولاتتقبلها لانك لم تصدق انها احببتك
او اخافتك صراحتها اللامتناهية
ام ذكائها المتوقد ام نظرياتها عن كل مايدور حولك
هي وليدة الخبرة وليست ابنة الخوف مثلك
امضت حياتها وهي تسمع العالم
في حين كنت انت جالسا منزويا في غرفة مظلمة ترافقك كومة من جروح ماضيك
كنت تخاف الخروج لانك خجل من نفسك
هي لم تخجل يوما لانها ارادت ان تجرب الحياة
ولم تقبل ان تفرض عليها الحياة اوزارها والآمها
على غرارك ...انت دفعت ثمن رضوخك للحظة غباء بقية حياتك
كنت صبيا مرعوبا
معها اصبحت رجلا ولن تستطيع ان تصبح رجلا مرة اخرى
لقد فقدت رجولتك عندما ابحت لنفسك تعذيبها ....لانك غير مستقر ولاتعرف مم تتكون؟
وليس عندما رحلت عنها .... ارادها دوما حربا وارادتها سلاما....
انه لاوعيك المتمثل بشخصيتك وبتمثيلياتك
اتساءل ماذا كنت تفعل معها ؟ واين انت من كل هذا ؟
بل اين ذهبت كلمات حبك المعتقة واين رحل صوتك الحنون
من انت؟
حب تحول مسخا ؟
ايعقل كانت تظن ان المسخ فقط في الروايات والاحاديث القديمة
لم تعهده في الحاضر
كنت وسيما بحبك وعاشقا بلمستك
لما تراك الآن كالآفعى تترنح وتتلوى ويتغير جلدك مع كل دقيقة تمر من شفاءك....
من انت؟
لم تسمع جوابا ولكنها حزرت انه الغوص في الماضي من جديد
الم تهرب منه اليها ؟
ام كان هربك خدعة وحبك مسلسل مكسيكي مقنع ؟
من انت؟
شاهدت وحضرت مراحل احتضارك
المتها ولكن كان المك كالسعادة تحتضن اطرافها
تقبلت تشوهاتك وعيوب خلقتك وجروح اسيادك
كنت عبدا وهي حررتك ....استعبدتك نفسها
حررت روحك من ان تدنس ومن ان تعود للقمقم...
هكذا بكل بساطة اصبحت لاترى فيها الحاضر
ولا المستقبل
اصبحت لاتطيق انفاسها
وتنكرت لوجودها بعد ان عادت الحياة اليك
افقدتها حركاتك اللامعقولة توازنها العاطفي
ولكن لايهم اذهب وابتعد
هي ألآن تراك المسخ القبيح بعينه
اهدرت دمها لاسيادك
هي حرة منك ومن ملحقات حبك المشؤومة....
اجل لقد تحررت ولكنك انت من استعبدتك الحياة
وتركت روحك تحترق لاجل كومة انفعالات ستزول مع اول هطول للامطار ....
انتهى زمن احتضاراتك وولى زمن كلماتك
وانتهيت انت من حاضرها وماضيها ومستقبلها
لاتندم يوما وتاتيها لاهثا من جديد لانها دفنتك
و ضريحك الان يطرح الاشواك
ووجودك تلاشى تحت حفنة من التراب اوى بقاياك وبقايا كلماتك في الحب...
قالت لي قولي للجميع انني غفرت له واخليت سبيله بعد كل العذاب
لانها احبته بصدق ولاتتمنى له سوى ان يحيا بكرامة .....
وان يكون هو نفسه دون ان يمثل الادوار المفروضة....
قبل ان تخرج ابتسمت وقالت لي ان الله اراني من انا وسعادتي في ان احبه هو ...
واضافت قبل ان تختفي.....انني اقوى منه حتى بضعفي الذي لااعتبره ضعفا...
امام جبروت قوته المهزوزة........



#شهلا_البرزنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منك يا احلام نستفيد
- كثيرون يقولون اننا نحب ونعشق الحب ....
- عند التفكير في التمرد


المزيد.....




- فيديو مراسم ومن استقبل أحمد الشرع عند سلّم الطائرة يثير تفاع ...
- نانسي عجرم وزوجها يحتفلان بعيد ميلاد ابنتهما..-عائلة واحدة إ ...
- -غيّرت قراراتنا في الحرب وجه الشرق الأوسط-.. شاهد ما قاله نت ...
- ماذا نعلم عن الفلسطيني المقتول بالضربة الإسرائيلية في الضفة ...
- باكستان: مقتل 18 جنديا و23 مسلحا في معركة بإقليم بلوشستان
- واشنطن بوست: إسرائيل تبني قواعد عسكرية في المنطقة منزوعة الس ...
- قتلى وجرحى في غارات جوية إسرائيلية في الضفة الغربية
- أحمد الشرع إلى السعودية في أول زيارة له خارج البلاد
- ترامب يشعل حربا تجارية بفرض رسوم تجارية على كندا والمكسيك وا ...
- -الناتو- يطالب ألمانيا بزيادة الإنفاق على الدفاع


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شهلا البرزنجي - تداعيات قصة حب