سيروان ياملكي
الحوار المتمدن-العدد: 3143 - 2010 / 10 / 3 - 12:08
المحور:
الادب والفن
جارتنا كريمه
لم يبقَ في حقائبِ الشِّعرِ قصيدهْ
عن ماذا نكتُبُ .. ؟ !
وديوانُ الشِّعرِ صارَ جريدهْ
عن ماذا نكتُبُ .. ؟!
وجُدرانُ منزِلِنا خاويةٌ
بِعنا جميعَ لوحاتِنا
وعرضنا شُبّاكنا المُطِلِّ على دجلةَ للبيعِ
عن ماذا نكتُبُ ..؟!
لقد باعَ والدي ..
قبلَ رحيلِهِ سقفَ بيتِنا
قُرْباناً للآلِهْ
عن ماذا نكتُبُ ..؟!
وقد اعوَجَ سِراطُنا المُستقيمْ
-لقد غششنا حليبَ أُمّي
وخلطناهُ بماءِ عُيونِنا
وا أماهُ .. يا لَلْفجيعهْ
لقد بعنا حليبكِ
لنشتري بريعِهِ
رغيفَ خُبزٍ ..
نِصفُهُ من ترابٍ
ونِصفُهُ الباقي .. خديعهْ -
هذا ما قالتهُ جارتُنا اليتيمهْ
رُغمَ أنَّ اللهَ حباها بلُطفِهِ
وأكرمَها ..
فأمستْ مومساً
لكنها ظلتْ .. رُغمَ البلاءِ كريمهْ
#سيروان_ياملكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟