علي الانباري
الحوار المتمدن-العدد: 3142 - 2010 / 10 / 2 - 10:34
المحور:
الادب والفن
استيقظت مبكرا
ذات صباح مبتل بالسكينة
لا يمزق نعاسه غير توثبات روحي
وايماءاتها الحائرة
فانا اقودها بلا شفقة عبر مسالكي الضيقة
واقرعها بمهماز جنوني
لكي لا تصل ابدا الى ما تريد
استيقظت مبكرا
فرايت الخلاصات لكل شيء
تطلق اناتها كمريض يحتضر
وكان خلاصة ما تبقى لي
صديق لم يعد غير ذاكرة خائنة
لا يلهمني بخضرة الربيع
ولا صيحات السنونو
عمر يشيخ
على اريكة مقهى
بانتظار الرقاد الابدي
اولاد يتمنون موتي
لاقتسام التركة وفض النزاعات
جرائد يومية
علمتني الكذب والخيانة واللعنات المهذبة
وآخر ما تبقى لي
ان اكون البصاق الاعظم
في مملكة غير فاضلة
ما عاد انبياؤها يحيون الموتى
ولا كهانها يبصرون ظلال انوفهم
-----------
خلاصة ما تبقى لي
ان ادق ابوابكم
لتروني وحيدا
ابحث في الطرقات
عن كلمة ارمم بها
معلقتي الساذجة
وادحو بها
وسادة خرافاتي كي انام مطمئنا
واشارك القطا ضياعه الابدي
#علي_الانباري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟