علي رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 949 - 2004 / 9 / 7 - 09:43
المحور:
الادب والفن
ينتشرون
في طرائد ملطخة بالذعر ،
لكنهم يذكون رحلة التراب في عبورهم .
لهم الطريق
الطريق الذي سينهزم بغباره الجميع ،
الضحايا
والقتلة ،
الحكماء
والبرابرة ،
الناشدون فصاحة المعرفة ،
والمنكبون على ثمرة الروح ، يسرجون بمشيئتها تيه البلاد .
تتعثر كالأسماء في مذابح الكره ،
هكذا ستورد البلاد خيباتها
فصول دم .
سينحدر من مشيئتها نبع سلالات
وعويل ذئاب تندس بفحولة المسميات .
صبيحة كتمان وملائكة
تغمر رعب المكان .
ظفائر
ترتد بهجتها ، وهي تبحلق في جحيم يتنائر على مقربة من عشبها .
صمت يسترد صمته المطبق على أسفلت يحترق .
هياكل مفخخة
تنشب أنقاضها المبثوثة بالتعاليم .
عيون مخضبة بالهزيمة ،
تتلمس ظلام المشهدالمندلق كأحبار الدرس الأول
في غابة صباح يتكرر بعسر .
هواء يتهشم بمعاصي
أوشكت أن تتستر بأبوة الاجتهاد .
رماد ينفض عنه عتمة الحقيقة ،
بهذا المعنى الشاسع كقرائنه .
يبارح الخراب مراثيه ،
يتخبط في المعنى كمن يسعل سنن سواه
يتلغّز كغيمة .
يلفظ الحاء بتلذذ من أوقدته الحروب ،
يسنّ عصيانه ،
فصاحة من لم يجد جسده فوق رابية الفخاخ .
هاهي الحرب
توشك أن تعود بشاحنة ممهورة بالليل ،
إلى طين المكان .
هاهو الدم يجلد الحقائب والأصدقاء
ونعومة الدرس ،
بسليقة النواح .
يجرّد عرائش الله من نخيلها
ليتعقب ملائكته المندسين في خرائط البلاد .
2004
#علي_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟