فى التضامن مع بولس رمزى,على مشعلى الحرائق الصمت.

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3142 - 2010 / 10 / 2 - 02:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لا شك ان السيد الاستاذ بولس رمزى سوف يواجه الكثير من المتاعب ,ليس اقلها كما اقر هو انه قد يتعرض للحرمان ,او ان يواجه مصير غامض -أطال الله عمره- حال وفاته عندما تمنع الصلاة على جثمانه , وقد حدثت مثل تلك المهازل للكثيرين من امثاله ,عندما وقفوا وقفة حق من اجل الرب والوطن ,من هنا انا اتضامن وبشدة مع الاخ المصرى العزيز الاستاذ بولس واتمسك بذلك التضامن حتى لو رفض هو تضامنى معه , ان مصر على كافة المستويات تحتاج رجال كثر ممن هم فى قامة الاستاذ رمزى ,ولا نقول هذا الكلام فقط لانه يعارض رجال الدين الذين يعرضون مصر لمخاطر التفكك والتشرذم والتناحر ,لكن لانه وقف ولم يهتز حتى بعد ان وجد نفسه وحيدا فى الميدان ,لم يحضر احد ,على غرار لم ينجح احد لكنه هو وحده نجح وبامتياز .

كل رجالات هذا العالم المحترمين كانوا وحدهم , او معهم فئة قليلة جدة , خاصة عند البداية , فالحصار يكون قويا ,والتزييف يكون مريعا ,والتهديد والايذاء قاب قوسين,لكن الشرفاء لا ينحنون ولو وقف العالم كله ضدهم .

والمطلوب من العقلاء فى مصر ان يهاجموا التطرف بكافة انواعه ,سواء من رحال الدين لاى طائفة , او من جماعات تستخدم الدين ستارا سياسيا ,وبرنامجها الاقتصادى والاجتماعى ان وجد لا يختلف فى شىء عن برامج السيطرة والاستغلال والنهب , او حتى كان التطرف من الدولة ذاتها او احد اجهزتها, علينا نكون فى شفافية الاخ بولس رمزى ,وحياديته وشجاعته ايضا ,بل وانتمائه العظيم لمصر اولا التى هى فوق الجميع عندما يخطىء الازهر علينا ان نقوم اخطائه بالفكر المستنير ,وعندما تخطىء الكنيسة لابد ان تجد شجاعا يقول لا , هذا هو الطريق ,عندما تقع مشكلة طائفية علينا ان ننبذ التعصب الطائفى عند تحليل اسبابها ,وعلينا ان نبدوا كمصريين موحدين لا ابناء طوائف ,اللاعبون بالنار ,والطابور الخامس وحدهم هم من يؤججون الامور ويستمتعون باشعالها, بناء الكنائس او المساجد لا تمثل اية مشكلة فى مصر , وعلينا ان نوجه مجهودنا لبناء مصر الديموقراطية ,وان ننقذ ملايين الفقراء من جحيم الغلاء والبطالة والعنوسة,, المادة الثانية من الدستور ليست هى المشكلة ولا علاقة لها بكل ذلك الاحتقان المبرمج , لبنان لا توجد به مادة ثانية ,والخلاف هناك يكاد يقسم البلد الى ثلاثة دويلات,فيا ايها المتاجرون بقضية المادة الثانية كفاكم تجارة وتحريضا , .

انا من ناحيتى, وبعد ان قرأت مقال الاستاذ رمزى بولس ورغم انه اكد على ما كنت اكافح من اجل ابرازه فى الفترات السابقة هنا على الحوار المتمدن وعلى غيرها ,الان اؤكد لك يا استاذ بولس اننى سأكون مثلك لو تجرأ رجل دين مسلم ,او غير رجل دين , واساء الى اخواننا الاقباط ولو بهمسة, فقد كفيتنا الرد على تصريحات دينية لم يكن لها لزوم على الاطلاق ,وبرغم انك كنت وحدك ,لكنك تساوى مليون مثقف مصرى من مثقفى هذه الايام نظرا لشجاعتك وترفعك عن المغانم التى تباع من اجلها الاوطان وشفافيتك التى ترفعت بك عن صغائر الطائفية ,علنا نتعلم منك , وعلى مشعلى الحرائق ان يصمتوا.

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات