فتحى غريب
الحوار المتمدن-العدد: 3141 - 2010 / 10 / 1 - 22:53
المحور:
الادب والفن
هناك فى خليج سرت ..
على شاطىء بحر الروم..
يجتمع السقاة ..
يقرروا لنا..
متى يشعلوا اللهيب؟
ومتى يطفئواالظمأ ..؟
ونحن ننتظر.... من ستون عاما
نسمع كل دقيقه..خبراً
أبشروا ياقطيعنا.......سنحقق الامل..
لكن...
مازال يحبو فى ..
الطريق الينا.. .هذا النبأ..
لا ..لا..
لاتدمعى العين يافؤاده ..
فهديلها ..
ماعاد يُحيىَ فينا الامل...
فكل السقاه ضلوا فى الطريق إليك
ولكن للحق منهم...
من تشبث فى راحله العناد..
ومنهم
من تثاقل ...وتنقب...وإنكفأ..
ياأهل سرت .
قولوا للسقاة .
بألنيابه عن شعبنا الجريح ..
لاسهلا ..ولامرحباً.
أحزاننا فى فلسطين أحترقت.
وإنتظرت حتى تورقت..
وتناثرت..
ملامح البلد..
بلادنا تسورت أحلامها فى المعتقل ..
وغربانها علينا تنسرت.
أقول :عهر تاريخ..
يقولون بل قل خديعه..
ثم إعتدلوا... وضجوافى خطابه النواح..
قالوا: نحن..
أنظمه نخرت ثم خارت وإنكفت
بلادنا...... بألسقاة ...
ستون الف مره دفنت.... وقبرت.
وفى سرادق العزاء..
على صفحه خليج سرت..مشهدُ
جامعه ماكانت للعرب
وجثه فلسطين ممده
لا يتباكون عليها
إنما يتبادلون فيها
العزاء بألضحك
ويسألون فى غباء
كيف ماتت..؟
هل إنتحرت..؟
إرحلوا الان..
إنصرفوا دون قراءه البسمله..
يامن فلسطين على يديكم تشجرت
وفى كل مره يوقعون...
بألاحضان..... والقبلات..
فى مجلس الخداع والرياء..
بأصبع مستورد ....من أحمر الشفاه
بصمه..
قرأتها فى العيون…..
القدس يارفاق…
أنتحرت ...إنتحرت
لكن القدس...
الى الان ياسقاة فى القلوب
بألدماء عطشى .. ماأرتوت
#فتحى_غريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟