حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3139 - 2010 / 9 / 29 - 21:36
المحور:
الادب والفن
دوائي أصبح دائي
لقد زال عن شَعري سوادٌ بهِ ولا
يزال سواد الهجر في القلب داجيا
أضاءت دُجى شَعري نجوم ٌ نذيرةٌ
بأن شبابي عهـده صـار باليـا
فأصغي لصوتٍ قد يُناجي مشاعري
ولكنني لـم ألـقَ يومـاً مناجيا
وأبحث حولي عن خيالٍ فقدتهُ
فلم أرَ طول العمر إلاّ خياليـا
فكان دوائي كل وقتي للوعتي
وبعد دوائي اليوم أصبح دائيا
أحار أنا مما أُلاقي بوحدتي
برغم وجودي بين من هم رفاقيا
فلا العمر أنساني ودادي ولهفتي
ولا القلب رغم البعد يَسلى حنينيا
فشعري نداءٌ والمعاني ترنُمي
لعلّ شجوني قد تطال المجافيا
وفائي لحبي صار ذنبا ً وإنني
ألاقي بعمري كل يوم عقابيا
من الألم الساري بأوردتي كما
دمائي بجسمي حيث يرهق روحيا
وماذا أراني نلت من شوق خافقي
سوى حسرةً تبقى تلازم قلبيا
أحنّ وأصبو للذي قضّ مضجعي
وما سهدتْ أحداقهُ لهَفـاَ لِيـا
فكيف يُداوى جرح قلبي وإنني
أداوي جروحي طول عمري بدمعيا
وأقضي نهاري خلف طيفٍ يزورني
فيبدو سراباً ليس يروي عُروقيا
فلمْ تبقَ آمالٌ بيوم وفاقِـنـا
ولكنّ قلبي قد تعود شوقيا
سرابك ماءٌ مثل نبعٍ بواحةٍ
وهجرك وصلٌ بات يُغني خياليا
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟