عكيفا نوفيك
الحوار المتمدن-العدد: 3137 - 2010 / 9 / 27 - 15:50
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
37.000 وحدة سكن: مرحلة التخطيط: المبادرون للبناء يحصلون على الاذن من "لجنة التخطيط العليا" في الادارة المدنية بعد ان تكون فحصت الخطة ونشرتها للاعتراضات. هذه الخطط تلقت أيضا إذن بناء من وزير الدفاع.
11.000 وحدة سكن: مرحلة الاقرار: مبادرو البناء حصلوا أو اشتروا الحق باستخدام الارض في اجراء اداري خاص للبناء في المستوطنات. والان ينتظرون ترخيص البناء من السلطة المحلية – وهو اجراء اداري عادي يتم ايضا في كل سلطة محلية داخل نطاق الخط الاخضر وليس مطلوبا له إذن من وزير الدفاع.
2.000 وحدة سكن: يمكن البدء بالبناء: المبادرون حصلوا على كل تراخيص البناء، ونظريا يمكنهم اليوم – مع نهاية الامر – الشروع في البناء. لو سارعوا الى وضع الاساسات قبل عشرة اشهر لكان مسموحا لهم ان يواصلوا البناء حتى في فترة التجميد.
تأهب في الساحة السياسية
عكيفا نوفيك
يديعوت 26/9/2010:حالة تحفز قصوى في الساحة السياسية مع حلول نهاية تجميد البناء في منتصف هذه الليلة. مصادر رفيعة المستوى في الائتلاف قدرت أمس بانه لن يكون مفر من تغييرات سياسية في بنية الحكومة قريبا. وفي العمل بدأوا منذ الان يتحدثون عن انسحاب، اذا ما استؤنف البناء، اما في الليكود فقال مؤخرا بعض الوزراء انه اذا ما مدد التجميد – فان الحكومة ستسقط.
وصحيح حتى يوم امس لا يزمع عقد المجلس الوزاري لاقرار تمديد التجميد، ومعنى الامر هو أنه ابتداء من منتصف الليل لن يعود مراقبو البناء من وزارة الدفاع يستطيعون وقف البناء في المستوطنات وهو سيستأنف. التقدير هو أنه في مثل هذه الحالة، واذا ما نفذ رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن تهديده بتفجير المفاوضات السياسية التي بدأت لتوها، سيضطر العمل الى الانسحاب من الحكومة.
ومع أن الحديث لا يدور عن سيناريو مفضل بالنسبة لرئيس الحزب ايهود باراك – هو أيضا يعترف في احاديث مغلقة بانه بدون مفاوضات سياسية لن يكون مفر من الانسحاب – الوزيران افيشاي بريفرمن واسحق بوجي هيرتسوغ يقولان أمورا اكثر قطعا ويطالبان باستمرار التجميد كشرط لبقاء العمل في الائتلاف. تقديرات مختلفة في الحزب تتحدث حتى عن أنه اذا ما توقفت المفاوضات مع الفلسطينيين – ستكون في حزب العمل محاولة جدية اولى منذ الانتخابات الاخيرة للاطاحة بباراك عن رئاسة العمل، اذا ما وعندما يرفض الانسحاب من الحكومة. في مثل هذه الحالة سينضم بريفرمن وهيرتسوغ الى كل معارضي باراك في الحزب، بمن فيهم النواب ايتان كابل، عمير بيرتس، شيلي يحيموفتش وآخرين.
من يشارك في هذا التقدير حول انسحاب متوقع لحزب العمل من الائتلاف هو رئيس الائتلاف النائب زئيف الكين. وحسب اقواله، فان على الحكومة أن تستعد لهذا السيناريو قبيل استئناف دورة الكنيست بعد نحو اسبوعين.
في الطرف الاخر يوجد نواب ووزراء الليكود والعناصر الاخرى في الائتلاف الذين يهددون بان الحكومة ستعد ايامها تنازليا اذا ما مدد التجميد. والتقدير هو أنه اذا ما قرر نتنياهو تمديد التجميد، سيتعين عليه أن تنسيق الخطوة مع رئيس اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان وكذا مع رئيس شاس ايلي يشاي. اذا ما نجح نتنياهو في أن يجند ايضا موافقة الوزيرين موشيه بوغي يعلون وبيني بيغن لخطوة حل وسط في الموضوع، فسيضمن لنفسه الكثير من الهدوء داخل الليكود ايضا رغم انه يبدو ان هذه مهمة صعبة للغاية حتى هذه اللحظة.
في المعارضة ايضا ينتظرون بتحفز التطورات السياسية في الحكومة. في الاسبوع الماضي التقت رئيسة كديما تسيبي لفني مع شاؤول موفاز قبيل البدء المحتمل للمفاوضات الائتلافية لضم كديما الى الحكومة قريبا.
رئيس حزب الاتحاد الوطني يعقوب كاتس (كاتسيلا) أبلغ رئيس الوزراء بانه اذا استؤنف البناء وانسحاب حزب العمل، فسيوافق حزبه على الانضمام الى الحكومة ومنع سقوطها.
هدف ذاتي
أسرة التحرير
هآرتس 26/9/2010:لا توجد سخافة اكبر من توسيع المستوطنات في ذروة محادثات السلام التي ترمي الى اقامة دولة فلسطينية. فالمستوطنات اقيمت لمنع تقسيم البلاد، من خلال تغيير الميزان الديمغرافي في الضفة الغربية، وخلق حقائق تحبط انسحابا اسرائيليا من المناطق التي يفترض أن تقام فيها فلسطين المستقلة. توسيعها يقوض اسس كل تسوية سياسية، يمس بمكانة اسرائيل الدولة، ويثقل يد الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة، الذين تسلب اراضيهم وتخضع حياتهم اليومية لاضطرارات الحواجز والطرق التي بنيت لحماية المستوطنين ورفاههم.
رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو يصر على استئناف البناء في المستوطنات في نهاية عشرة اشهر التجميد، في الوقت الذي يجري فيه مفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على خطة "دولتين للشعبين". موقفه يثير شكا كبيرا في صدقه: اذا كان نتنياهو يقصد حقا تقسيم البلاد، فان عليه أن يوقف الاستيطان على الاقل الى ان يتفق على الحدود المستقبلية، ويتضح اين يمكن لاسرائيل أن تبني واي من المناطق ستخلى.
عباس يهدد بوقف المحادثات اذا ما استؤنف البناء، ونتنياهو يتهمه بعدم النزاهة: الفلسطينيون أجروا مفاوضات على مدى 17 سنة، في الوقت الذي ضاعفت فيه الحكومات السابقة المستوطنات، ومنه بالذات يطلبون ان يجمد. هذه الحجة مناسبة لمسابقة الجدالات، وليس للسياسة. توسيع المستوطنات كان ولا يزال من العوامل الاساس لافشال المفاوضات، تفاقم النزاع وتعزز الايمان بان الحل متعذر. التجميد ذو العشرة اشهر كان خطوة ضرورية لخلق بنية تحتية للمحادثات.
في خطابه في قمة واشنطن وعد نتنياهو بانه يريد تحقيق تسوية مع عباس، وليس مناكفته فقط. اما الان فان عليه أن يفي بوعده. وبدلا من التراجع امام ضغوط المستوطنات ومؤيديهم السياسيين، فان عليه أن يمدد التجميد ويدخل في مفاوضات مكثفة. اذا واصل الترنح في محاولة ارضاء الجميع، مؤيدي التسوية ومعارضيها، فلن يكون بوسعه الايفاء بوعده وسيؤدي فقط الى ابعاد الحل، تعميق الضرر بمكانة اسرائيل وربما ايضا اشتعال متجدد في المناطق.
#عكيفا_نوفيك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟