|
- المدائن الأولى أرخبيل مفرد باستعارات شتى -
عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)
الحوار المتمدن-العدد: 3137 - 2010 / 9 / 27 - 12:49
المحور:
مقابلات و حوارات
ينظم المنتدى العربي /مرصد فاس المدينة / من 30 شتنبر الى 3 أكتوبر 2010 تحت شعار " المدائن الأولى أرخبيل مفرد باستعارات شتى " دورة محمد عابد الجابري ،تظاهرة تقارب البحث عن إشكالات المدينة الفلسفية والإبداعية من زاوية نظر مدائني ينطلق من المكان ليؤسس المعنى والانتماء للهوية . لتقريب القارئ العربي من معالم هذه التظاهرة العالمية حاورنا الدكتور سلام إدريسو رئيس حلقة الفكر المغربي ومدير المنتدى العربي:مرصد فاس/لمدينة الذي قدم ورقة نظرية كلية حول المشروع فكانت الورقة التالية: اعد الحوار وقدم له: عزيزباكوش أين تجد مدينة فاس كعمق تاريخي ضمن حركية المنتدى العربي ؟ نعتقد أن حلقة الفكر المغربي المكتب المركزي وجدت في فاس، العمقَ الاستراتيجي لحدث التفكير الجماعي في نسيج الثقافة العربية والإنسانية بالمدائن العريقة،هذا العمق يجسده المُنتَدى العَربي السنوي.وذلك في أفق البحث عن إشكالات فاس الفلسفية والإبداعية،من زاوية"نظر مدائني ينطلق من المكان الحسي ليؤسس مكان المعنى والانتماء والهوية.وبذلك نستطيع القول المادة الأولية متوفرة لدينا من أجل بلورة نظرية فلسفية تستفيذ من كافة ألوان الطيف الثقافي العربي. وتقدم صورة مفهومية وظيفية لمعنى المدينة نعتقد أن عددا كبيرا من العلماء وخاصة علمــــاء الاجتماع والأنثروبولوجيا الحضرية والجغرافيا وغيرهم سعوا لإيجاد ووضع تعريف حي له, إلا انه ورغم ادعاء البساطة البادية على مدلوله الإنساني المجتمعي،يكاد لا يوجد منهم من اقترح تعريفا وظيفيا تكوينيا خصبا له. لكن، كيف جسد المنتدى هذا التصور على ارض الواقع؟ انطلقنا أولا من الأهمية التاريخية والمعرفية التي تحوزها مدينة فاس مغربيا عربيا وإنسانيا،هذه الوضعية الاعتبارية شكلت من منظورنا الثقافي مرصدا مركزيا للنقاش والتحليل والتعليل من زوايا مغاربية وعربية/كونية.هكذا-ونحن نستند على رصيدنا الثقافي الممتد- ارتدنا آفاقا واعدة ووضعنا أجندة طموحة تأخذ على عاتقها ترجمة هذا المنظور المرجعي من خلال محطتين بارزتين: الأولى:تأسيس "صالون المثلث الثقافي" الذي انطلقت أشغاله الشهرية في أواخر السنة الفارطة:2009؛وذلك من أجل تحقيق لقاءات استشارية مفتوحة مع المفكرين والمبدعين الذين جعلوا من فاس/المدينة موضوعا لتفكيرهم وإبداعاتهم،ورصد مؤشرات التشابه والاختلاف بينهم.للبدء في تشكيل صورتها الحقيقية في بنية التفكير الثقافي العالمي. الثانية:إنجاز "المنتدى العربي:مرصد فاس/المدينة" الذي ينطلق بناؤه تأسيسا على عشر سنوات سابقة من العمل الثقافي الوازن والجاد،لينجز أشغاله الثقافية-ما بين 30 شتنبر و03 أكتوبر 2010-لأجل التمكن من البناء التدريجي لمفهوم وظيفي تكويني خصب؛تختزنه المدائن الإنسانية الأولى:واضعا فاس/المدينة نموذجا،باعتبارها أرخبيل المغرب الثقافي بامتياز.وحيث إننا نعتقد ببعد مغربي جماعي مجتمعي شمولي في التاريخ والواقع،عموديٍّ وأفقي،سلكه المغاربة في تشكيل وجه فاس الأولى، اختار المنتدى إنجاز هذه المحطة الثقافية العربية؛تحت شعار : "المدائن الأولى:أرخبيل فرد باستعارات شتى" ماالا هداف المعلنة من وراء ذلك ؟
المنتدى يضع ضمن تطلعاته الثقافية تحقيق أهداف كلية،من أبرزها: تحليل منجزها الراهن والتاريخي:عربيا وكونيا. تفكيك الأسس الناظمة لبنياتها المعرفية والجمالية. إبراز تجلياتها الكمية والنوعية:مكانا وزمانا وإنسانا.وذلك وبقدر ما نتوخى من هذا المنتدى العربي:مرصد فاس المدينة-أكتوبر 2010،بناء ذاكرة ثقافية مستديمية حول فاس الأولى،تمتح منها الأجيال الراهنة،بقدر ما نستشرف في رحابه نقاشا مغربيا وعربيا-كونيا،حول جملة من الأسئلة المدائنية العالقة في مشهدنا الثقافي؛لعل من أبرزها هل الهوية الثقافية لفاس/المدينة مشروع مفرد أم جمعي جوهر أم صورة؟ المنتدى العربي مرصد فاس المدينة اقترح أسئلة أخرى أكثر حساسية وعمق وتساءل :هل هي تشكيل تاريخي خالص أم تشكيل راهن للتاريخ؟ كيف يمكن الحديث عن مفهوم هويَاتي للمدينة بالمغرب،دون الوقوف عند جوهر التعدد في الثقافات المغربية؟،ودون استجماع فسيفساء هذا التعدد الثقافي ضمن جنس أعلى متفرد نسميه عادة بالمغرب الثقافي،ثم دون استحضار تلك الحبال السرية بينها وبين المدائن العربية والعالمية العريقة؟. هل يمكن على هذه الطريق،الحديث عن دور ما للمدائن الإنسانية الأولى،في تشكيل ذهنية الإنسان المغربي داخل مجتمعه المحلي والكوني؟.كيف يحدث أن تسهم المدائن العتيقة في إعادة بناء الوعي الاجتماعي والثقافي للإنسان المغربي جهويا ووطنيا؟.هل تستطيع المدائن الأولى تمثيل الذهنية الجماعية للإنسان المغربي في محاولة لاستشراف بنياتها وطرائق نظرها للعالم من حولها،كيف تعرف مفاتيح مخاطبتها وإقناعها بأطروحاتها المجالية والفلسفية؟. أي مفهوم للواقع بشكل عام،وللمدينة بشكل خاص،تحمله الإنتلجنسيات المغربية والعربية،حول مدارهما الدلالي؟.هل يمكن الاعتراف بمفهوم نمطي لهما تكرسه تجارب إنسانية معينة؟.هل هناك تجارب أخرى تدحض هذه الأطروحة؟.وكيف يمكن الحديث عن رؤية ثقافية نسقية تجسد فاس المدينة ذاتا كاملة الشخصية،تحاور بأنساقها التاريخية والمستقبلية ذواتا أخرى في أمكنة أخرى من العالم،دون أن تسقط في تلك الصورة النمطية المخيفة التي تقدمها مجرد أزقة قديمة وتقاليد معزولة عن سياقاتها الثقافية؟. أسئلة عميقة وذات انتماء وهوية هل تتوقعون لها رجع صدى في علاقة بالتظاهرة ؟ نعتبر هذه الأسئلة ،ومثلها كثير،عتبات منيرة تسهم في فتح آفاق الدورات القادمة لمنتدانا العربي السنوي:مرصد فاس المدينة.الذي نريد له رجع صدى يؤسس لتقليد عربي/كوني يشكل ذاكرة ثقافية مستديمة لفضائنا المدائني:نترعرع وننمو بوجداننا الروحي فيه،بقدر ما يتشكل هو في وعينا ويقيم في سلوكاتنا المجتمعية والثقافية.وهذا قطعاً هو ما كانت أنشطتنا السابقة على امتداد عشر سنوات،تهجس به وتشكله، وما نتوخاه من انشطتنا المستقبلية ونميل الى الاعتقاد بنجاحه . اعد الحوار وقدم له : عزيزباكوش
#عزيز_باكوش (هاشتاغ)
Bakouch__Azziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن التصنيف المتدني على سلم الانتماء العروبي
-
معطيات حول مستجدات الدخول المدرسي 2010/2011 بنيا
...
-
شابان مغربيان يحدثان موقعا الاول من نوعه على الشبكة من اجل م
...
-
فاس والكل في فاس 25
-
فاس والكل في فاس 24
-
أسئلة حول الفيلم الوثائقي للمخرج العراقي سمير الرسام
-
فاس والكل في فاس 23
-
فاس.... والكل في فاس22
-
أكاديمية فاس بولمان الحصيلة المرحلية للبرنامج الاستعجالي الج
...
-
بحر وللنخيل شذرات
-
فاس.... والكل في فاس21
-
فاس.... والكل في فاس20
-
فاس.... والكل في فاس19
-
الحفل الختامي لحصيلة التفوق الدراسي برسم الموسم الدراسي 2009
...
-
فاس.... والكل في فاس18
-
التحميل جاري...
-
فاس.... والكل في فاس17
-
نيابة التعليم بإقليم مولاي يعقوب تحديات كبيرة ورهانات أكبر
-
فاس.... والكل في فاس16
-
مستوطنة الحزن
المزيد.....
-
الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر
...
-
لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح
...
-
مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع
...
-
-حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم
...
-
خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم
...
-
هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
-
فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون
...
-
ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن
...
-
محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|