صالح البدري
الحوار المتمدن-العدد: 3137 - 2010 / 9 / 27 - 01:22
المحور:
الادب والفن
النخلُ يُحاورُ سَبخَتهُ !!
( الى من صنعوا أحلامَنا ثم ساوموا عليها )
صالح البدري
كان حديثُ العشاق ِ
أن تأتي .
ياغائباً لم يَحضُر ْ
وصار حديثُ العشاق ِ
أنْ لا تأتي !
لأن غصونَك لم تزهرْ !
وأشجارُك لا تثمرْ !!
ياوجعاً في القلبِ
لك قلبُ صبي !
ياحنجرة ً صَدِئت
وياليلاً طالَ بكوابيسهِ
ويافجراً (ناء بكلكلهِ) !
جاثماً فوق صدورِ الأمل ِِ
فوق شجيراتِ النخل ِ
فوق سطوح ِ (الأهوارِ) .
فهل تُزهرُ في (سَبختِك)
اليومَ ، شجيراتُ النخل ِ ؟
فالنخلُ : يحاورُ سبخَتهُ
ويعاني عَثرَتهُ
يواسي كربتَهُ
ويغالب ُ سُكرَتَهُ !
....
في ظلكَ كُنا
نتمترسُ في خيباتكَ .
في سنواتِ صباكَ وكهولتك
في نصرك أو شرِ هزيمَتِك .
نشرنا لك َ الأذرعَ كالرايات
وزرعنا الظلمة َ:
حَدقات ؛
فرحاً أخضرْ .
وكان أريجُ الأرض ِ
هيلاً ، نعناعاً
زعترْ !
وغنينا بين ( الجلادينَ )
نشيدَ الثورة ِ والثوار !
وعُدنا مرات ٍ
بعلامات ٍ تتركُها الرَكلاتُ
بأغان ٍ للناس ِ وللصبيان
بمواويلَ
ومواعيدَ حبيبة
بزغاريدَ
بأمان ٍ وردية
بالغضبِ الكافرِ ،
فوجدناكَ : تقبعُ في دائرةِ ( الكلماتِ ) !
تسحَقُ حلمَكَ ، خطواتُ
العاثرِ والداعرِ .
تمحو ظلَكَ ، ريحٌ هوْجاءَ !
فقرأناكَ : نبيّاً تُنقِصُهُ (الآياتْ) !
يُكثرُ من ترديدِ الدعواتْ !
يَهرُبُ منهُ الأطهارْ
لأنهُ : يتعكّزُ بالأعذارْ !!
***
الناصرية / النرويج
#صالح_البدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟