أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عفيف إسماعيل - دوامات التجاعيد والريح














المزيد.....

دوامات التجاعيد والريح


عفيف إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 948 - 2004 / 9 / 6 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


ذات ضجر
سيخرج كل الشهداء من اطارات صورهم ويسألوننا:
ماذا فعلتم لدمائنا؟؟!!
سنخجل
سنخجل
حتي الأظافر!
"إلي الشهيد مكي عبد القادر"

النص

خارطة للظل
يدخلها الصباح من كل الفجوات في عام القرنفل ولا يستأذن
والشفق الشاحب سكير لا يقوي علي الثبات
اروي البحر ملء المحيط برماد مالح من دمي
واسابق الندي قبيل الاحتراق
ولا اصل إلا للمنفي وسيل الدماء
عُشٌّ في العاصفة إيامي
من بيني تتبعثر
والسماء تنأي كخرافة ظامئ قمرها
وبردان يترجف يشتهي الدفء في احلام العشاق
الأرض واهنة وقابلة للإنتحار
وللنهر نحيب هزيل
آيلة للسراب انوار المدائن الراكدة
وبين وارصفتها حفاة القري مذعورين يبيعون براعم سنواتهم للاسفلت
كالعمر مهترئة وممزقه ثياب المشردين
واحدي النوافذ في حلم الصبية مشرعة
للذين يعبرون العمر مرة
ويضيئون حتي زوايا الذات الغارقة في دوامات التجاعيد والكسل
فلابد للتجاعيد ان تكمل رقصتها بين المزامير والحنايا
ونحن ندق مسامير الاناشيد والصياح
علي بوابات الرياح
ونمسك بأفول النداء في المدي صديً عائداً خائر القوي كطائر ذبيح
ولن نستريح فمن يستبيح ويخون ضحكات الصباح غير الطاعون!
هل يعد الشهداء لنا في الصحف السرية اقصي طقوس الفجيعة
ام انهم بهدوء رتبوا ليلة الامس حقائب اللاعودة لرحلة سرابية
آه
لو كنا لا ننسى
كنا نأسى
ولا نشفى
ونغرق في يم الذكري بين كل همسة وزفرة
ولتراجعت كل الخيول العمياء عن جراحنا
واضاءت بوصلة في كل الإتجاهات
بالمتاهة حينها سنعترف
ونعرف بان الليل بلا شك إله غضوب
والماء كذلك
والاوكسجين
وامرأتي
أقسم بكِ
وبكل نيران الارض بأنك بشارة وعصفورة
ودفئك حقيقة ماكرة واسطورة
وانا نجم تائه ودخان
انام علي وسادة الاماني الفطيرة والخير
صباح الخيل حبيبتي
صباح الخيل حبيبتي
وجنوح صهيلي المؤدي لسهوبك وشذي الرغبة
هيئي لي من انفاسك زنجبيلاً وقهوة
شئ ما في عينيك ينعش سابع حواس ومرفأ لكل خيولي التعبي
يشحذ المغنين انهاراً طروبة بدمي
يشحذني لحد السلك المعدني الرهيف
ويصير ذوبي فيكِ تلاشياً إلي ما بعد الرحيق والهذيان
ومسامك تمطر
زخات خافتة لا تشبه المطر
رذاذ مزهر سرقته الفراشات الصغيرة من عرق الورود الصغيرة الندية
وهي نائمة
وخبأته بينكِ وانتِ نائمة
فراشة لا تخشي النار تحوم حولها تشعل رفيف عشقها اجراساً
انا فراشة
ونحن الفراشات حدائق واقواس قزح طائرة
نتوق لفضاء من قهقهات الرياح
ولسماوات مغزولة من احلام الصبايا
ووجهك ضاحية للاهازيج والهديل يسكن مني مدن الخطو البطئ
وليس لي سوي الرماد المر وانحدار كل الوقت بإتجاه الارق
واجنحة الحلم تأبي ان ترفرف بي بعيداً عن مجمرة الهواجس وكوابيس المنفي وهذا الرهق
ليس لي
سوي جرح طري وحنين النوارس للإياب وصهيل التعب
متزاحماً بي أضج
والمدينة الناعسة في رئتي تكتظ
أعطني حبيبتي بعض انفاسك ِ فالاوقات قاحلة إلا من دوامات التجاعيد والكسل
والعمر مداد يكتبنا علي صفحات الشوارع مشردين وجوعي
ملهاة للاقزام كل التاريخ المكتوب ودروب للقوافل العرجاء وشروخ
غرباء
غرباء
غرباء
تبنتا الشمس ابنائها الشرعيين
ولم نسألها التعليل والسبب
وجلسنا في الظل نحقن بعضنا بملامحكَ
ببعض الوهج
بقليل من التعب
بكثير من الالق
بكل اللهب
هو انت ذاك النجم الذي مات منذ ملايين السنين الضوئية
لكنه ما زال لؤلؤة الأفق بين كل نبضة واخري يبرق
سوف نهاجر عن دمنا معكَ لصحراء فينا
أو
لدم أخضر

الحصاحيصا
1994



#عفيف_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميدان شمعة فينيقية
- سِِفر الصراخ
- مواء غريب
- الشهيد/ عبد المنعم رحمة
- الصداع النصفي رسالة إلي صديق يدعي -أوفا-
- نص شعري
- جبهة متحدة !
- كوابيس
- أزرق
- دفوف
- أوتار ظامئة
- رغبة
- متي
- شرود
- إلي لوممبا ومحمود محمد طه بواسطة مصطفي سيد احمد
- أغلال
- أحداق
- إمبراطورية جدتي
- مساء خامد وابتسامات وريفه لطفلة اسمها - رفيف-
- ديسمبريون احبهم


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عفيف إسماعيل - دوامات التجاعيد والريح