أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهر العامري - امارة العوران !















المزيد.....

امارة العوران !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 948 - 2004 / 9 / 6 - 07:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كان دعاة التخلف ، وحملة الدعوة لاحياء الماضي الذي لا يعود ، يحلمون حين جندتهم أجهزة المخابرات الامريكية العاملة في الشرق الأوسط في حرب الجهاد الأفغاني بأن أمريكا ستعيد لهم دولة الخلافة الأسلامية ، وذلك حين راح الجهد الامريكي والدعاية الغربية تزين للناس في الدول العربية شخصيات لبست العمة ، وتلهث وراء المال الحرام ، فلمعت في سماء العرب اسماء مثل : القرضاوي الذي يُتهم بدعم المنظمات الارهابية الآن ، بعد أن عمل مخلصا كمخبر في جهاز المخابرات المصرية أيام عبد الناصر، ثمنا لخروجه من السجن بعد اعتقاله من قبل تلك المخابرات على إثر حادثة المنشية التي تعرض فيها عبد الناصر للقتل ، والتي اتهمت فيها جماعة الاخوان المسلمين المصرية ، وتمخضت عن اعدام ( زعيمهم سيد قطب ، ولاسباب " سحرية " خرج يوسف القرضاوي من زنازين حمزة بسيوني الرهيبة ، ليس الى المقبرة مثل سيد قطب ، وليس الى السجون والمعتقلات الصحراوية مثل محمود السعدني مثلا ، وانما الى مشيخة قطر مبعوثا من الحكومة المصرية وبمباركة من مخابرات صلاح نصر ليشغل منصب مدير المعهد الديني في الدوحة ) 0ولكي يتجسس على نشاط جماعة الاخوان المسلمين الذين فرّ بعض منها من مصر الى دول الخليج التي وفرت لهم الحماية وقتها ، حيث كانت العلاقة بين مصر وتلك الدول تمر بفترة حرجة 0
وحين اتخمت القرضاوي أموال النفط الخليجي ، عاد داعية للارهاب ، داعما له بالقول والمال ، فقد كشفت صحيفة "أوبزيرفر" الأسبوعية عن مساهمته المالية في دعم شبكات إرهابية تتقدمها "القاعدة".وقالت الصحيفة في تقريرها أن شيخ الدين المسلم مرتبط بعلاقات مالية في بنك هو " بنك التقوى " المسجل في جزر البهاما، جمدت أرصدته وحظر التعامل معه من جانب بريطانيا والولايات المتحدة بسبب ما زعم أنه يدعم الإرهاب.وقال التقرير أنه في 15 أبريل عام 2000 اشترى القرضاوي 258 سهماً من أسهم بنك التقوى المسجلة رخصته في جزر البهاما في المحيط الأطلسي، وهي جزر متاح العمل فيها على نظام " الأوفشور" في العمليات المصرفية والاستثمارية من دون مراقبة من حكومات.يشار إلى أن "بنك التقوى حسب التقرير البريطاني، وكذلك حسب تقارير من الاستخبارات الأمريكية، أنشئ من قبل قياديين من جماعة الإخوان المسلمين في ثمانينيات القرن الماضي، وهي تعتبر حركة لا تدعو إلى العنف ويعتبر القرضاوي أحد رجالها المهمين ليس في مصر وحدها بل في كثير من دول العالم. وقد ورد اسم يوسف ندا أحد زعماء الحركة منذ خمسين عاماً وهو رئيس مجلس إدارة بنك التقوى، مع اثنين من مديري البنك على قائمة كان أصدرها البيت الأبيض الأمريكي " محظور التعامل معها " على اعتبار ارتباط البنك بدعم جماعات إرهابية0
والاسم الثاني من هذه الاسماء هو الشيخ عمر عبد الرحمن الذي حملته المخابرات الامريكية من مصر الى السودان ثم الى امريكا ، خوفا عليه من بطش اجهزة قمع الرئيس المصري ، حسني مبارك ، لكنه حين تمرد على الامريكان من خلال خطبه التي كان يلقيها هناك ، ويتهجم فيها عليهم ، وذلك بعد أن خذلوا مجاهدي افغانستان ! بعدم تحقيق حلمهم في قيام امارة اسلامية لهم فيها ، تكون هي نواة لدولة الخلافة التي لن تقوم ابدا ، بعد ذاك وضعته ذات الاجهزة في سجن تحت الارض ، وبحكم يمتد لثمانين سنة ، ولا أراني بحاجة للتعريج على اسمي عميلين آخرين من عملاء المخابرات الامريكية هما : الارهابي الوهابي الشهير : اسامة بن لادن ، وشريكه في المذهب ، الملا عمر الاعور ، واللذان ضاقت بهما الأرض بعد أن غضبت عليهما حاضنتهما ، أمريكا على اثر فعلتهم الشنيعة معها في حوادث 11 ايلول ( سبتمبر ) سنة 2001 م 0
هذه النماذج من الاسماء هي التي يقاتل تحت توجيه وارشاد منها في الظاهر الجيش الاسلامي ! الذي اتخذ من مدينة اللطيفية العراقية معسكرا ، وميدانا لممارسة اعماله الارهابية بحق العراقيين الابرياء الذين ادخل الرعب الى نفوسهم ، والذين تعرض الكثير منهم للقتل ، وهم يمرون على الطريق المارة بتلك المدينة ، لا لشيء إلا لانهم يركبون في سيارات تابعة للدولة العراقية ، أو أنهم من اتباع المذهب الشيعي الذي يُبحاح هدر دمهم وفقا للمذهب البعثي – الوهابي 0 ففي حادثة شنيعة وقعت قبل ايام قرب اللطيفية قتل هذا الجيش الارهابي مهندسا عراقيا من اهالي كربلاء مع زوجته واطفاله بحجة أنه كان يركب سيارة تابعة لبلدية كربلاء ، وبلدية كربلاء بعرف هؤلاء بلدية كافرة ، لا يحلّ التعامل معها ، وذلك لانها جزء من جسد الدولة العراقية الكافرة ! أو لأن المهندس المذكور شيعي مباح هدر دمه ، كما تقول بذلك مواقع الوهابية الكثيرة على الانترنت 0 ولكي يطلع القاريء على مدى التخلف الذي وصل اليه جند الجيش الاسلامي هذا ! والمتحكم في امارة اللطيفية هذه ايام ، والمحاصر من قبل الشرطة العراقية ، وقوات الحرس الوطني الآن ، أعرض هنا نص الخرافة التي عن طريقها اخذت اللطيفية قدسيتها من اسم من اسماء الله الحسنى، مثلما يعتقد هؤلاء المتخلفون ، الضاحكون على عقول الناس بتخلفهم ، تقول هذه الخرافة نصا ، والتي هي من الأدعية الحسان بزعمهم ، والتي استطاعوا بمهارة الدجال المحترف ومن خلالها ان يلصقوا اسما من اسماء الله الحسنى باسم اللطيفية تقول :
بسم الله الرحمن الرحيم

" اللطيفية "
• أشار بعض السلف رحمهم الله تعالى إلى أن اسم اللطيف هو اسم الله الأعظم واعتبروه من أعظم أبواب الفرج .
• وذكر الصالحون أن الاشتغال بهذا الاسم والذكر به يورث تيسير الرزق وقضاء الحوائج وخلاص المسجون والاختفاء عن أعين الظلمة والحفظ منهم ، وأنه يستعمل لزوال الضيق والحرج وعند المهمات والنوازل ولاستجلاب الخير والرحمة والعطف والسرور والشفاء ومجرَب لدفع البلاء والشر والشدائد ولتفريج الكرب والهم والغم ولأي أمر بحسب نية الذاكر لله تعالى به.

• أعداد اسم الله اللطيف *
- 16641 مرة العدد الكبير وهو ناتج ضرب العدد الصغير في نفسه.
- 7000 مرة
- 6000 مرة
- 1000 مرة
- 129 مرة العدد الصغير .
141000 مرة من أول خميس في شهر رجب إلى آخر خميس فيه .

• ذكر بعض العلماء رحمهم الله أن اسم الله اللطيف بياء النداء " يا لطيف " يستعمل لاستجلاب أمور الخير وأن اسم الله " اللطيف " بدون ياء النداء يستعمل لدفع أمور الشر .

• الرأي في الصيغ والأعداد الواردة عن العلماء :
يعمل بها اقتداءً بهم بشرط الاعتماد على الله تعالى وبشرط عدم الاعتقاد في أنها مروية في الأحاديث الشريفة.
• تقرأ في مجلس واحد بتوزيعها على المحبين في مجلسهم كما هي عادة السلف الصالح وخصوصاً في بلد الله الحرام.
لقد لمست أنا شيئا من هذا الدجل ، وعن قرب في مدينة من دولة عربية كنت اعمل فيها ، فبينما كنت اسير في سوق من اسواقها بصحبة امام جامع مصري ، كنت على معرفة به ، حيّانا رجل دين معتم بعمامة على شاكلة عمامة القرضاوي ، سألت صديقي : أ تعرفه أنت ؟ قال نعم 0 أهو امام جامع ؟ قال : لا 0 أيعمل في التعليم الديني ؟ قال لا ؟ قلت له : وكيف يعيش ، وهو مصري ، بعيد عن أهله ؟ قال لهذا حديث طريف ! قلت هاته : قال : أنت تعرف أن اهل البلد على المذهب المالكي ، الذي يوقع الطلاق باللفظ ، فحين يقول الواحد لامرأته ، وفي حالة غضب غالبا : أنت طالق ! يقع الطلاق ، وإذا أراد الرجل الرجوع الى زوجة لا يحل له ذلك ، إلا بعد زواجها من رجل آخر ، ولما كانت الرجال في هذه المدينة يخجلون من تزويج زوجاتهم المطلقات في حالة مثل هذه الحالة ، ومن اهل المدينة ذاتها ، فإنهم يتوجهون الى هذا الشيخ ذي العمة ، يواقعها ليلة واحدة ، وباجر متفق عليه يعطيه له زوجها الأول ، ثم يقوم الشيخ بتطليقها بعد تلك الليلة ! أهذه شغلته فقط ، تساءلت أنا باستغراب واضح ، ضحك امام الجامع صديقي قائلا : أ تظنني أنا الامام الذي اخطب في المسلمين واكذب عليهم أدخل الجنة ، والذي صنع الطائرة ، وقصّر المسافة بين البلدان يدخل النار ! وأردف قائلا ثانية : لا أظن ذلك أبدا ، أبدا ! بعقول مثل هذه عقول هؤلاء المشعوذين يريدون أن يعيدوا حزب البعث الى الحكم في العراق ، وبمثلها يريدون أن يقيموا امارة للعوران في العراق ، على غرار امارة الاعور ملا عمر في افغانستان التي اشادتها امريكا ، ومسحتها امريكا ، فعادت نسيا منسيا ، ورحم الله شاعرنا حين قال قديما :
بُليت باعور فعجزت عنه فكيف إذا بُليت باعورين ِ ؟



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنصار السنة ومنطق عفلق !
- ظرف الشعراء ( 21 ) : الفرزدق
- بضائع الموتى !
- المتربصة !
- الحنكة الانجليزية والمدفع الأمريكي !
- دولة تعلق مصيرها برجل !
- الأزمة واحزاب الحكومة !
- الصمت !
- القفز في اسعار النفط !
- ولدوا مع الخطأ الأمريكي !
- بخفي حنين !
- جيش الصدر : العناصر والسلوك !
- ظرف الشعراء ( 20 ) : السيد الحميري
- قراءة في البيان الأول !
- حصار عناصر من المخابرات الايرانية !
- النفخ في الصُور !
- اجتثاث البعث- في ذمة الماضي -
- الحزام الأمني الايراني !
- ايران تسارع للتصعيد !
- في غليان الأحداث رحل السستاني !


المزيد.....




- الخارجية الروسية: روسيا تعمل على إبرام معاهدة ثنائية واسعة ا ...
- كيف أصبح الاعتراف بإسرائيل شرطاً للحصول على الجنسية الألماني ...
- شاهد: السلطات السويسرية تتفقد الأضرار إثر عواصف رعدية وفيضان ...
- الفلسطيني مجاهد العبادي يروي تقييده فوق غطاء سيارة عسكرية إس ...
- منظمة أممية: ارتفاع حصيلة غرق قارب مهاجرين باليمن
- -حفر نفق وتجهيز ألغام وتفجيرها-..-القسام- تبث لقطات من استهد ...
- ما هي السيناريوهات الأربع المحتملة للانتخابات التشريعية الفر ...
- ماذا قالت؟.. تسريبات باجتماع مغلق لزوجة نتنياهو تثير عضبا في ...
- احتجاجات الكينيين على فرض ضرائب إضافية عليهم يثير تفاعل نشطا ...
- السودان.. ماذا وراء انفجار الأوضاع العسكرية في سنار؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهر العامري - امارة العوران !