ألا يا أيها الساقي -6-

شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3140 - 2010 / 9 / 30 - 09:10
المحور: الادب والفن
    

ألا أيها الساقي
ما أرقاه السكر
في ديار خمارتك
ما أدري
أالخمر أسكرني
أم أسكرتني
يا أيها الساقي
هالتك
فالخمر وإن عتقت
لا تسكرني
يا أيها الساقي
إن لم تكن من راحتك
أمشتبه ألأمر عليي
أيها الساقي
رحماك
كم مسكرة هي طلعتك
رحماك ربي
آمنت بك
أجتهدت فأكتملت صنعتك
وكذا ألأله أن أجتهد
خلق معجزة هي بسمتك
وخلق وحيا في ناظريك
يهواك
من أراده فؤادك وخلجتك
وخلق أجمل مخلوق
إلاّ يأسر بك
من سحرته قامتك
وخلق أترف شفتين
عنقودا عنب
والخمر أبنتك
وخلق أرق أنفٍ
كم تمنيتني زهرةً
هي من شمتك
وخلق أملس وجنتين
أملس من صاحبةٍ
بودٍ صاحبتك
وخلق حاجبين
هلال لرمضان
وهلال يوجب عيداً
يوجب فرحتك
خلق جبينا من يراه
حتى ألأله
أحب مغازلتك
غزل شعرا ما أنعمه
أحرير أم نسيم
أنت ادرى بضنعتك
وخلق جيدا
لا أدري
ما هوأبياض
أم سمار
لون مفرد
هو هبتك
وأبدع نهدين
حتى أنت
يا ألهي
تهوى ملاطفة صنعتك
ورموشا
ما نسيتها تجنبتها
وتجنبها
لو ما لبست منطقتك
وخصرا وبطنا
كيف خلقتهما
ألم تنتهي فيهما
صنعتك
كتفين ,ذراعين ,يدين وأناملٌ
نهران من منبع
فما أبدعها فكرتك
فخذان
رجلان
ومبتغى الفحل
خلقتها لي
وبذا آمنت بربويتك
وأمنت أنك قد خلقت
أو صنعت
فأبدعت
لأول مرةٍألهي
في صنعتك
أحبك خمرتي
أيها الساقي
أن تسقني
أو تمنع
قد أسكرتني هالتك

الى غاليتي

#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات