علي عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 21:44
المحور:
الادارة و الاقتصاد
ان العراق طرح مشروع الموازنة المبدئية لعام 2011 بقيمة 102 تريليون دينار - 86.4 مليار دولار بأفتراض سعر عالمي للنفط 70 دولار للبرميل الواحد واقر البرلمان العراقي في كانون الثاني الماضي ميزانية عام 2010 وبلغت 72.4 مليار دولار ورغم هذه الأرقام الخرافية والكبيرة لازال العراق يعاني من البطالة الكبيرة والتي تشكل تفشي ظاهرة البطالة خطرا على الأستقرار السياسي والأجتماعي و الأقتصادي في العراق وهنالك حوالي 1.5 مليون عراقي عاطل عن العمل منهم 75 % من الحجم الكلي من الشباب وهم في سن العمل المحصورة بين 15 – 65 ومشكلة البطالة في العراق تتركز بشكل اساسي على شريحة الحاصلين على شهادة الدراسة الأعدادية وصعودا الى الجامعية البكالوريوس ان المعالجات التي تقدمها الدولة التدريب والأعانات وتسجيل العاطلين لاترقى الى حل حجم الحقيقي للبطالة لأن وزارة العمل و الشؤون الأجتماعية غير مهتمة بخلق فرص عمل في قطاع الزراعة والصناعة والخدمات وان البطالة تشكل 30% في المجتمع العراقي ومشكلة تستنزف موارد العراق وتسبب بخروج العملة الأجنبية خارج البلاد لعدم وجود ناتج محلي وأنخفاض مستوى دخل الفرد حيث يعيش 7 مليون عراقي دون مستوى خط الفقر وهي كارثة اقتصادية ان البطالة في العراق وبنسب عالية كما ان فتح الأسواق أمام المنتجات الأجنبية افقد الصناعة العراقية قدرتها التنافسية وبالتالي توقف العمل في اغلب قطاعات الصناعة كما ان تدني انتاج الطاقة الكهربائية ادى الى توقف الكثير من قطاعات الأنتاج مما ساهم فيرفع عدد العاطلين بالأضافة الى هذا الهجرة الداخلية بين السكان وعدم الأستقرار السياسي وأرتفاع معدلات نمو السكان وارتفاع معدلات حاملي الشهادات الاكادمية والوسطية بشكل لاتتناسب مع النمو الأقتصادي مما أدى الى ارتفاع او زيادة البطالة بالأضافة الى هذا ان دو ر وزارة العمل والشؤون الأجتماعية والمفروض بها حسب قانون رقم 71 لسنة 1987 ان تبذل الجهود والأنشطة من ناحية التدريب ومنح القروض للمشاريع الصغيرة وتنظيم التشغيل والعمل فيها الا انها لم تقم بذلك ولم تبذل جهدا يذكر ان البطالة في العراق تتحو ل الى كارثة اجتماعية تدفع البعض الى الهجرة الخارجية والبعض الأخر الى الأرتباط بالأرهاب والأرهابين الى ما عرفنا انها تنتشر بشكل خاص بين الشباب بين 14- 24 سنة وبنسبة تزيد عن 29 % وبالتأكيد ان أجراء التعداد السكاني القادم سيعطي صورة واضحة عن حجم البطالة الكبيرة في العراق ويوضح لنا التدهور الأجتماعي للسكان والتي تحتاج بشكل جدي الى توجيه الميزانية لخدمة المجتمع العراقي وخاصة قطاع الانتاج والخدمات والبناء والزراعة والصناعة
#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟