أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آدم البياتي - أموت إن لم أحبك , ديوان الصين















المزيد.....



أموت إن لم أحبك , ديوان الصين


آدم البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 16:38
المحور: الادب والفن
    



شعر

FOR YOU
MY WIFE
ZHU XIAO PENG


تداعيات متأخرة عند بابك يامحي الدين



الى عبد الوهاب البياتي

1

ألمسمى بالنبيل
خلي الذي غامر بي
وباعني
يعاتب ألمطـر..
ويلعق وجه أدران البدن
يجر خلف ظهره ألف طعنة و طعنة
و يحاكم الزمان المكبل
بل يحاصر بأنفاسه صباحا رائعا
متبلا بالقبل...
ألمسمى بالسمير
هذا الصغير
لعفونته
تقيأت ذاتيّ أشعار الوهن...

2

تلك الاغنية ألمطرزة بريش الطيور
والتي لبستني فوق أجنحتها
في معابد العشاق في بانكوك
سرقها لصوص الليل
بكذبة أصغر من رأس دعسوقة
كذبة بطول خمس وثلاثين سنة
أذابت رمل السماء
وصبته زجاجا حارقا فوق أحلامي
وحاولت اغلاقي
وشطب وحدتي بذاتي

3

ألجنة خلاصة الصيرورة
تجلس على سجادة ذاكرة عتيقة
عند مدخل دنيا الرب
أما جنتي فأحصدها بالمنجل في بهجة أسفاري
وبوح أسراري لشجر اللذة
وعروق الماء في فرح النور القادم من عنق الغيمة

4

تعطرت بك
وسرت في براري الله سائحا
مددت عشق يدي لمولاى
فسلمني خرقته
أغرقني شوقا به وراح
صرت أركض مبهورا حول داره ليل نهار
وأغني وصية القلب
من لايفرح
ولايرقص
ولايدور على رأسه
فهو كافر
من لايغرق كله في ضوء العشق
فهو كافر وكافر في دين نشوة الذوبان

حبيبتي...
هل لي أن أسأل خديك
ان كنت سأرمى كالنرد في حلقات الرقص,
وأتقلب فرحا؟
هل لي ان آخذك تحت لساني
كمريض ينشط القلب بحبة حب منك؟
حبيبتي...

5

في كل مرة أزرع حبة
تأتيني سنبلة متغنجة تحمل حقائبها مثقلة بفاكهة الموا سم
واليوم أزرع كل السنابل في سفح قاسيون
ولا أحصد سوى أوجاع ألأزقة ألتي تحاصر مقامك
فهل من مكان أو زاوية لدموعي؟
هل من قافية أعتمد عليها؟
هل من عافية ياشيخ محي الدين,
هل من عافية؟

6

فقراء ألأرض يجتمعون عند بابك
يرسلون طيور العوّز
لتأتي بقمح أشعارك ألراقصة على ورق الورد
في باحة المسجد الدمشقي
تحت قبة الغناء
ونشوة الفناء
أتمرجح أنا بلحى الدراويش والمريدين
ألف الزنار حول خصري
وأقفز سكرانا فوق الدفوف
وأنشد:
"لقد تاه الجمال بها وفاح المسك والحادي"*

7

كان السهروردي يبحث عن الرماد
في كأس العاشق الحائر
ويصلي على جسد الزمان مستغفرا
وكانت شمس الحق باكية تمد يدها لتمسد شعره
طفلا كان في بساتين الشام
يراقب دوران الأقمار.

ديك الجن غادر التكية وصار وحيدا بعدك أيتها الحبيبة
فالخمرة اصطحبته حزينا الى نار الأبدية
ونسيّ الحب
عند باب المدمنين على الجوع
بابك يا محي الدين
حيث الفم ينوب عن عشيرة
أو ستين...

* ألبيت لمحي الدين بن عربي في كتابه "ترجمان الأشواق"






إني أتذكر
我知道了
*wo zhi dao le



**ZOU JIAN-PING
Your spirit is in every
word of this poem



هل دق الرماد عنق النار,
وصارت قناديل البحر ثوبا لعناقيد المحبة ؟
هل نخر المعنى عود الكلام,
وتكومت رائحة طقوس المعابد في لحية كونفوتسه ؟ ***

الصبح عالق في نقش التعاليم
حس العافية في يد الصحة
يسيل كماء صلاة في وحشة سجادة
نسيت ان تمسح خديها من زيت القبل

انها وقفة القواميس في ريش الكلام
وبهجة اباريق الشاى في تلويحة الأعالي
حيث النقر مرتب في ساق غيمة تنطق بالصينية
وتجاهد في فم السماء
لتمشط شعر التراتيل المطرودة من زفير نواعير الارض

عصا اللسان ماعادت تهز رشاقة الأغاني
ورعاة التقوى هاجروا يقظة الناي
وتشوانغ تسو يفتح ظل حكمته ****
ليطعم الفراشة التي كبرت بين يديه
وصارت بشرا...

هل حلّقت بأجنحة الفراشات
لتغفر لها عشقها للوردة ؟
وهل علمت كنهها يامعلمي
كي تشرح للقصب سر الموت ؟*****

أمسكت بفم الوردة وكتبت قبلة
وعلقتها في وجه شجرة الأماني في معبد كونفوتسه
فامطرتني الوصايا بنهر من شفاه

اكتبوا بعبق الظل رائحة الشمس
وسيروا تحت قطرة ماء
تبلل حلق بوذا
علكم تنعمون ببياض الراحة
وتصعدون مخدة الشجر
برفقة دودة القز
وسكينة الحرير

إني أتذكر...
اصطفاف البرتقالة في هيكل العوز
وجلوس الشاي الأخضر
في حضن قمر السؤال
كيف اختصر الرب كل هذه الآهات ؟
كيف اعتلى البرق برج الحب,
وصار زفيرا في واحة العقائد ؟

إني أتذكر سحنة العنكبوت
امام تاج الفرح
ووعول اللذة في طين الجسد
وبراءة حذري من شوك عفتك
ايتها البراقة
وكأنك قفزة تهرب من بلعوم بركان

أتذكرك ياربي
وأنت تتدرب على صنعي
وتحشر سر اسفاري
في انتظار حبيبتي
والأذرع المفتوحة في زلال المدن
بل أعلم ياربي
ان جمالي يقظ
ودورة فمي فخار حنين
وان ماتعلمته من مسامير وعظك
يبعثر وحدة بركاتي

سنتعلم ايها السائل
ونختم مزامير الحب
وان صرنا طيورا
سنحط في كف رعشة
وننام في عين شبق

أيها المتنزه فوق سكرة الرتابة
رافق غبار النار
واجلس في جوف تنين
واحذر
احذر ان توقظ شعيرات طفولة
تتوسد سور الصين

ارى تفاحة الحواس تحاكي شمس الحجر
وتبتلع نهر المشهد
كي ترى جوهر الكل
كما ابصر رجفة المحطات
التي تبعد القطارات من رمش الرحيل
بل اني ارى هذا العويل
في ليل صداقة الحكمة
ونباتات القمم

واني ارى في طرق الخوف
سماءً من وجوه
واحصي رغوة دمعي
لتشرق الأرض غيوما
تريح نزق العورة في مرح فمك

تسير النجمة براسها الثلجي الثقيل
وتحت كل خطوة منها
تزهر وردة في فم فراشة راقصة

هناك حيث السماء صدر حبيبتي
رأيت المئات من الغيوم الراحلة
وفي ظل واحدة منها
كنت تمسكين بالناقوس وتسرعين
كأنك منقادة لظفيرتك
تحت همس المطر

إني أتذكر
في ضوء المدى
غناء البحارة...
حيث القارب صغير للرحيل
والبحر واسع
كذلك هي ذاكرة الصيادين
إني أتذكر......
...............

* عنوان القصيدة باللغة الصينية, اني أعرف
** موسيقار صيني معاصر, من مواليد شنغهاي
*** كونفوتسه هي التسمية الصينية لكونفوشيوس العظيم
**** شوانغ تسو من اكبر مفكري الصين في مستهل القرن الثالث قبل الميلاد
***** الاشارة هنا الى كونفوتسه الذي قال بانه لايفقه معنى الحياة فكيف له ان يعرف كنهه الموت


بكين/ الصين

Transcendental


1

ألجمال بالذي فيه ينضح
هكذا غنى التعالي…
ولم يكتبه كانط !

2

الليلة
أوقدت سراجي
وتدثرت بالفرح
غادرت داري
ودخلت بيوت القصيدة
افتش عن أجنحة
ترفعني نحوه
ذاك الذي ظله تسامي

3

أجل البقاء للأصلح ....
للعشق والموسيقى
في كف الشعر
اتدحرج معهم
لألتقي أبديتي
احفظوا هذا عن ظهر قلب
ولا تخافوا جدكم داروين

4

الى بهية مارديني في نصها, لم يلمسني أحد

لم يلمسها أحد
سوى جنون الشعر
وانقلابات الذاكرة
وهذيانات ربات الفنون
وصواعق زوس
................
أجل لم يدفئها أحد بشمس عناقه
سوى عباءة المطلق





إستراحة فوق رغيفٍ جائع



في رأسي بحر
ومزحة
دعابة من سعف عراقي..
وفاكهة صخرية
قطفت من جبل أحلامي
يحرسها جند من الكونكريت
.........!
أحقاً؟

ألسماء إنسلخت من عليائي
أعارت إنوثتها لفم الرضا
تثائبت
وتمددت تعبانة فوق رغيفٍ جائع لتستريح
الكوكب من غير سماء!!
هل تصدق؟

كنا العشق...
في عناق الفضاء لأنثى الريح
ونضج التفاصيل...
في خدر الأرض المفتوحة لذراع من يشتهي


عسى النهر الجاري من نبع حنيني يرضيك
ووجهي المطل من عش هدبيك
ينعم بنظرة ...
عسى...

أحسست بعبيرك قبل أن ألقاك
وغرقت به وأنت معي
هل تحققت ألرؤيا,
وصدق المنجم ألذي دق باب طفولتي؟

فسيلة الصمت الطويل
صارت نخل كلام أطوَل
وسلال تمر
وأكوام قصائد

كيف إخترتك وأنت فيّ؟
أيختار الواحد وحدانيته؟

أيموت العاشق وحيدا في كف عشقه؟
………
أنا أموت إن لم أحبك
أو أكتب فيك ولك
فلأقبلك
وأستلقي على ماء شفتيك
وأصلي على طريقتي
ماألذك...





في حب اٍمراة صينية


سأطلب الحب حتى
ولو كان في الصين


سأ خرج من واحة التفاصيل القميئة
وأدعو العطش المتحفز تحت المطر
لحساب حبات القطر النازلة
سأحفر في الماء
واغير مجرى الأنهار في همسات صديقاتي

ساصر على التسامح
مع كل ورود التفاح
والخوخ والياسمين
...... و ......
وكل ورود القلب
وأمسح كل الحروب
كما أمسح أحذيتي
الصيفية والشتوية
والغيّ كل الذنوب
لأفتح باباً في سماء شنغهاي
تهبط منه كالملاك
حبيبتي

سأصبغ شعر اغنياتي
واعطرها بالهيل
واكحل عيون قصائدي
واحلق الشوارب التي تعيق موسيقى الشعر
وافتح كل الثقوب الكونية
ونوافذ بيتي
وقلبي طبعا
لأحضنك حين تجيئين عفوية كزهرة برية

ساصحح كل خطواتي
وابدأ الوعي من جديد
أغرق في سيرتي معك وبك
يا أكبر واحلى فيضان في حياتي

سأغني لامرأة أحاطتني بكلها
طوقتني بحكمة الطيبة
ولفتني بالأسى الأسيوي
وأسمتني جبلا مدللا في نهر كيانها

لين هونك....
يافرحة شنغهاي
تعالي
تعالي للعالم..
فالسماء زرقاء هنا أيضا
في أوروبا
والشمس تطل على زهور حديقتي اذا شاءت...
تعالي ياقوس قزح
لأبدأ معك لغة اخرى
لأنسج من حرير الصين سيرة اخرى
وأترك ثرثرة المقاهي
وأ زرع في ربيع وجهك
خيال الشاعر
خبز القصيدة

سأترك السيكاه
والنهاوند والبيات و و و
بل أقطع من نخل ذاكرتي
سعف عذاباتنا اللحنية
وانجر نشواناً
يقودني لحن صيني
تنفخه هونك في قبضة ماء
يرقص فوق سور الصين
لحن يغرقني في كل بحار المطلق
وهذيانات التاوية

أهرب من دبق بغداد
وشقاوة صبايا كلية الاداب
ومواعيد الغرام
النائمة في مقبرة الأنجليز*
لأصير تمثال ثلج في حدائق مالمو
ثم أذوب في جمر امرأة
تقفز رائعة في قلب شنغهاي

هل ابتلع جذري واسافر..؟
هل....؟
وشقراوات مالمو..؟
فراشات الفايكنغ
وقصائد توماس ترانسترومر..؟
لمن سأترك شعر اسكندنافيا..؟

أيها القلب...
ستكبر أشجارك في بساتين لين هونك
ستتمدد في فراش قوس قزح آسيوي
ورأسك في حضن تنين
ستكتب بالصينية شعرا عن كونفوتسه
وتعرق عناقك الأبدي لبوذا
بوذا الذي بكيته في بانكوك
يجرك من شعرك نحو الصين

يتوزع جنونيّ المزمن
يحتل جسد الهيولى
فيشكل من وجهك يالين
اسطورة في معابد النار


أرى دمي في عينيك
فأتحدى كل أزهار الشر
وخرافات بودلير
بأفراحي وخلود رقصي
وطيراني الذي يتعرى أمام رحيق القبل

شنغهاييييييييي
هل تفهمني امرأة لم تعبر حد السور..؟
امرأة محاصرة بقانون انوثتها
هل تفهمني شنغهاي..؟
.............
.............
سأطلب العشق
حتى ولو كان في الصين..



* مقبرة قرب كلية الآداب في منطقة باب المعظم. الغريب ان هذه المقبرة احتضنت أغلب مواعيد الغرام لطلبة وطالبات الكليات القريبة منها. ومن الطريف أن صديقة لي ميسورة الحال كانت تأتي بأغاني فرانك سيناترا لنسمعها تحت ظلال أشجار المقبرة, ولك ان تتخيل اغنية غرباء في الليل وهي تطرب الجنود الأنجليز وهم في قبورهم الغريبة...!!!!














سأصوِّر لكِ الهواء *

ZHU XIAOPENG
Wo AI NI

1

بارنا العائم بين دولتين
قبلة البحر
يا نشوة السفر
طاف بنا المركب
طار في خمرتنا
صار دخاناً وسهر
بارنا المحشو بالقبل
بارنا
يا نارنا
حبنا
يا دارنا
هل تذكرين ؟

2

كنحيب من ماء اللعنات
وسيلان حليب النجوم
أرى وجه اعتذار القمر مكتملاً
ينسحب من فقر الظل
كبهاء امرأة
ليلغي ذاكرة المتداول في عرف الاشراق
طلعة الحبيبة
ودائرة الجذب
وشموخ الخيزران
اتحاد في الأعالي
صديقنا النهر
يأخذ الهواء في اختناق الحقائب
وينقر خصر الشبق بابرة الأنف
........................
وأنتِ ..
يأخذ القبلة
لا تأخذي مني ذاكرتي
ودعيني أقفز فوق براعم غفوتكِ
وأرسم بورود حرارتكِ
مدينة ماء
والغي جدية الصباح
بعناقنا
وعفوية شهوتنا

3

يأتي الصيف متأخراً
يتبختر بقبعة من شمس
وأنتِ
لا تأخذكِ منه حضنة ولا نوم
لمعان فؤادكِ
يجرّ الشمس من أهدابها
.......................
الى أين ؟
الى أين أيتها المجنونة بي ؟
.................
وأنتِ
يا أنتِ
يأخد القبلة
اتركي لي ذاكرتي

4

هيبة أسفاري
يا ابنتي
طعم جسدكِ
يتثائب في سحر فوانيس بكين الحمراء
هل شاهدت وجهي المتسمر فيكِ تحت الضوء الخافت ؟
خربشات أظافركِ ؟
ظهري الملتهب ؟
كنتِ أنتِ العاشقة المقتولة في :
** RAISE THE RED LANTERN
بل كنتِ كل النساء

5

اسمي ZHU
أجيد نطقه ؟
HA HA
ZHU BAITTY
اسمي الصيني
هكذا
اعطيتني قامة من تأريخ أنوثتكِ
ZHU XIAOPENG
أسكر في كسل عينيكِ
DADDY
لم أدخل باراً في الصين إلاّ وكنتِ خمرتي
........................
ويا إلهة القبلة
لا تأخذي مني ذاكرتي
ودعيني أكتب فيكِ أنبل أشعاري

6

أعبركِ
من طقس ظلكِ
المفروش على العشب
بساط الأبدية
كما أخبرتكِ في زفير كلماتي
أعلن نهار أسفاري
في طيفكِ
أرقص مع نساء الماء
في مدن دهشتكِ
وأصوِّر لكِ الهواء بكامرتي
الهواء الذي يرفعكِ
ويمنحكِ حق القبل
الهواء الذي يغنيكِ في حانات البحيرة
في بكين
والهواء الذي يعصركِ على وجهي
كغيمة سكرانة
في شارع البارات العتيق
الهواء المنتشي بين ثيابكِ
ورطوبة جسدكِ
الهواء الناسك في رحلة الشهيق
كي أدخل فيكِ
الهواء ....
والهواء الذي يراقصكِ التانغو فرحاً
يا نظيفة
ويا صحيحة
تعلمينني فرحة أسرار اليوغا
بصبر القبل
....................
ويا نور خدّي
دعي لي ذاكرتي
حتى أصحح بكِ وجدي

بكين – مالمو
* كتب المقطع الأول من هذا النص في بار على سطح باخرة تبحر بين الدنمارك والسويد ، والمقاطع الأخرى كتبت جميعها في بكين / الصين
** عنوان الفيلم الشهير للمخرج الصيني الكبير ZHANG YIMOU












كأس آدم



الى زاهر الغافري
نحتسيها كي نطير

انا بريق البهجة
ومسك الوجد في حانات العالم
امتلاء الكأس بزهو الأغاني
اطوف بشراب الحنين
لأسقي عطش ألأفئدة
واشعل الجمرة في الرأس

أنا روحي المتيمة
وكلانا,
اغتسلنا بخمور الأديرة
وصلينا على تراتيل قديسيها
نجيء من سراديب الكروم
لننشر اجنحة الزهور
كي تهيموا في عناق الكهوف
وتغنوا في حضرة زاهد
يطير سكرانا من الطرب

انا مائدة الكأس
والكأس من غيري محض زجاج احمق
ضياع من غير شطحات
او هلوسة

انا الخمرة
وأنتم شرّابي
فارفعوا نخب الحب
واشربوا آدم...
بطعم العشق المعتق...







مناجاة في حضرة عاشق


ربي
أفرغني مني
واملأني بدنان الخمرة
والحب
وجنون الشعر
وعمق
عمق بلطفك
هذياني بها
نعمتك العظمى
الموسيقى

ربي
رتب لي موعداً مع ربات الفنون
في مقهى حالم
في ظل الأولمب
نشرب فيه عرق الأوزو
ونحكي عن دم الشعر
وانحت بأصابع إشراقك
كل رقصاتي
لأوسع
وحقك
دائرة أتباعك

ربي
أزح ذاكرتي
واعطني ذاكرة العشق
لأكتب سورة جديدة في هيامي فيك
وقصائد حب لأمرأة
هبطت رشيقة
من عباءة بوذا

ربي إدفع شوقي فيك نحوك
وارفع من مقامي لأرى الكل
في هيبة وحدتك

ربي
دعني اطوف فيك وحولك
من غير ثياب
أو حتى نظارات طبية
تعيق بدني من رؤية نورك
آه ياربي ما أروعك

ربي
امهلني بضعة أيام
لأعطيك
نتائج إختبارك للبشر
وسامحني إن لم أكن دقيقاً
فأنا لا أملك ملائكة تساعدني
ولا اتقن الحاسوب مثلك
وذاكرتي عفوية ياربي
كأنها وجه طفل
إستفاق من النوم تواً
باكيا جوعه

ربي
إجعلني من حظ حبيبتي
واعطها صبر جبل
وانقش روحي في ضياء وجهها
بل حولني ياربي
وأنت القادر
إلى قبلة في فمها
أو إن شئت إزرعني ياربي في شفتيها


ربي
هذا دعائي ألأخير
هذا دعائي الكبير ياربي
ساعدني وأنت الرحيم
لأ كون ناسكاً بوذياً
في معبد شينجان*
لتأتيني لين هونك
كل صلاة
ساعدني يامستجيب الدعاء
وانظر إلى شيب رأسي
ودموعي
أنت أعرف العارفين
ياربي



* من المعابد البوذية الشهيرة في شنغهاي





قلائد حب في عنق شنغهاي

إلى لين هونك
ياأطيب إمرأة


عالياً
من هيكل ينطح السماء
احدق فيك وصداقتي لرحمة نهرك
أغرف ماأشاء من أطنان حنين
وجسد
آه ماذا أقول….
وطعاميّ قبل….

عالياً
معلق جسدي على حبل ماء
تحت شمس خصرك
اجفف المسافة بين وجهي
ونعومة حرير العناق
وأحيا بأجنحة الشعر
لأرفرف كفراشة صينية
في سمائك ياشنغهاي

شنغهاي
تفتح ساقيها للعالم
وتنتشي تحت ضغط الأصابع

هي غفلة أحزاب المطلق
وفانتازيا الحريات
وبداية تهرأ الجزم الحمراء

شنغهاي
لسعة الغرب
في فخذ الشيوعية

وشنغهاي
ملعقة طعام مدللة
في فم الجوع الطبقي

وهي ترف القبلة
والنوم في سكرة خمور ناطحات السحاب
ووسائد ورد صيني

ياللبعد
ياللبعد عنك
وسري بحجمك ياشنغهاي
آه….
وبيني وبينك
طيور دمع
وقبلات بكل اللغات
وآهة ثقيلة كحصان إنجليزي

في شنغهاي
لم أر سور الصين
بل أسوار عقائد
وأشجار أحلام
تصعد عاليا
لتحضن سيقان غيمة راحلة
علها تمطر غرب القلب
هكذا قالت لي عاملة المصعد
هامسة بحذر في خمرتي الليلية

في شنغهاي
يتبعني السيف العربي
ليخدعني في فاتورة حساب
سيف يكبرني بدهور من الصدا والغبار
وأكبره بعشرين قصيدة حب

أسند ظهري على حجر الهواء
أعتصم في الرمل
لأتحسس زجاج أنفاسك
وأصطنع العطش
لأشرب من نافورة الجسد….
ياشنغهاي
ضميني تحت إبط غرامك
كقطرات عرق في صيفك الناري

شنغهاي
مبلل أنا بدموعي
بالماء
أصابع المطر
اودع إمرأة
تلوّح بقميص نومي
( سأشمه كل ليلة)
قالت…
وبكت..

بوذا
وموسيقى الصين
يعرفان بحالي
حينما يرقص اسمك في مسمعي
ياشنغهاي








عشب آخر يحتضن وحدتي


من قمة رأسها المغطاة بقبعة الصوف
تنحدر رؤى المرأة
تتربع كتفاها كحمام يبحث عن ماء وخبز
كل الأشياء تصير واحة صدق
او مستنقع كذب يلف قامتها بثوب المحنة
فهيّ تحتل فراش الدار بهزة خصر
وتكرر في اذن الريح
عبارات الهوى
وحكاياتها مع الفارس العاشق

صاحبة الرأس المبلل بالأحلام
تأتي اليّ كل يوم ( هكذا قيل لي فيما بعد)
تمتص رحيق الأزهار الغافية في جسدي
والله من غير ان ادري!!!
توزع نفسها على مقاعد البيت
وتذهب لتمشط باصابعها اسرارنا في المقهى العتيق عند البحر

هذه المرأة...
بيقينها تحتضن فرحة وجودي
وانا بحدسي اغازلها خارجها
في هيبة سري
مغمض العينين
اسير نحوي
استكشف داخل وحدتي
وابصرني معي
ممددا في حديقة الشمس
حيث العشب بساط الآخرة
وكثافة المحبوب في وجه النور...

ملاحظة..
اخبرني صاحبي حينما عدت من يقظتي
بان المرأة مازالت نائمة وشعرها يلف وسادتي...





ألعالم اذ هو معك أيتها الصديقة


Ulla للغالية

في فم الذاكرة
يتكوّر شامخا نهد الشفة اليقظة
ترضع منه رغباتي أجنحة الطيور
أنا الذي تعلمت الحرية
أرى القادة المنتفخين وسخا تحت أ ظافري
فأتقيأ
وأبدأ فورا بالتقليم

من فم الذاكرة
أمتص نبل العافية
حيث لا عطب في جسد يرقص منتشيا
يصاحب لحنا ترشه قيثارة قديمة
كما يرش الحب على قلبين ذا ت لقاء مرتجل

في عمق الذاكرة أرى الصباح وجها للزمان
والظهيرة خاصرته
أما المساء
فهو لي
أنسج جسده هذا الزمان المدلل
أغسله بعتيق الخمرة
وأعطره بماء الورد
وألبسه أيقاع رقصاتي
وأسافر بعيدا
بعيدا أسافر كل يوم
يلفني ثوب الدنيا
لا وسخ الأنتماءات

صديقتي!
أرى التفاصيل المقدسة في أيمانك
فأنجر وراء رائحة أختارتك
وأتابع
يقودني ضوء يحيط بك كهالة تتأبط ذراع قديسة
تحلم بكل دفء الغزل المختبأ في تأريخ العشق
وأتبعك
أجل أتبعك أيتها الحبيبة
وأنت تذوبين في الطرقات كالثلج تحت شمس البكاء
أضرب على الخدين والطم داعيا من الله أن أعود طفلا طائرا
خاليا ألا منك

أيتها الناعمة
ياحلم ألأطفال ليلة العيد
أراك في كل عين
في كل زاوية
تجدلين ظفائر الدروب
فرحانة
حيث لا شر ولا خوف هذه الليلة
فالعالم ياصديقة مطمئن بسره
أذ هو ملتصق بك...








دبق اللعاب في الجسد


وحدها ألحقيقة تسكن دائرة رأسي
أستدير يقظا فأرى شمس الظهيرة في ليل بانكوك
أتزحلق نازلا في دفء غيومها
لأشعل شمعة
فأنال المراد من بوذا الراقد في وات بو*

ألصباح عيون مطفأة
وأطفال تعبى
يراقبون خروج الزمان من طراوة أرواحهم
يؤرقني بوذا الصغير
يلفني بثيابه المعلقة في عيون الزائر ألأجنبي
ويحشرني داخل جسده الذائب في دبق لعاب المتفرجين

أنا الطائر الأبدي
ألمسافر حتى التعب
أجفف دموعي في مطارات الدنيا
وأحترق
كي لا يحترق بوذا
الانسان
أو يجلد بالدولار
وتقص أجنحته ليرقص عاريا على أيقاع اليورو

بات بونج* في
يدخلني ويخذلني هذا الولد الصغير
بعينيه
حزينا يجلس في كفي طيرا شاكيا
مستر
آه مستر

خشب المسافة مبتل تحت المطر المداري
يجرفه موج البشر في زحام صخب الموسيقى
وأنا أجلس تحت شجرة الوقت
أضيء من غير بهجة
آه....
أصدقائي في لون حياتي...
آه....
بوذا يحييكم..
بوذا يحييكم..
على الرغم من أن الساعة نزيف دائم حسب توقيت بانكوك!!!



وات بو, معبد ضخم في بانكوك يشتهر بتمثال بوذا الكبير وهو مستلقي, علما بان كلمة وات تعني معبد في اللغة التايلندية

بات بونج*
شارع في بانكوك يشتهر بلياليه التي صارت ملاذا للكثير من السواح. فيه يرى المرء بوضوح استغلال الانسان لأخيه الانسان

بانكوك











حالات داهمتني البارحة



يانصيف الناصري
حينما التقيك
احسني في حانة كونية
فاشرب حتى النشوة
وانام على ضلوع خمورها


1

الشاعر طاعة قصوى
بين يديك ايتها القصيدة...

2

يقول عطيل لديزدمونة:
حين لاأحبك
تعود الفوضى للعالم من جديد...
وسمعت في طفولتي ولم ادرك
الحب يحمي الشاعر...
وحبي يحميني

3

Ulla
تمنيت لو كنت قد ولدت في حضنكِ
بدلا من قلعة الجهل...

4

ملعونون
نحمل قهرنا
وخسائرنا
وتسوس اسناننا
وندور...

5

يدي المتوجعة
تاج حنان
فوق شعرها...

6

نعم
سأركب ريحها على الدوام
لأنها قبض ريح...

7

الوردة
لاتخجل من رائحة ابطيها...

8

أيتها المرأة في الطريق
سامحي تأخيري لك
لكنك جميلة جدا
أجل...جدا
وروحي لاتشبع منك...

9

القصيدة التي تشبه القصب اليابس
لاتقرأ...





وحالات ستداهمني غدا


1

أضع وجع قدميّ
تحت نعل العجلة
كي اتحرر من الجريان

2

أيها الأبدي
هل تتبنى عمري؟

3

أغرق في النوم
حينما يصحو ضميري

4

اغتسلي بالنور ايتها المحنة
الليلة ستموتين

5

يد الواحد
لاتصير يدا لأثنين
فالمطلق لايتجزأ

6

ايتها القصيدة
افقد صحتي
لتنعمي بالعافية

7

كم من نجمة تنام في فوضى الهدوء؟
اسألوا المقابر!!!

8

ياللهول!
ماابشع ان يموت الشاعر!!!

9

أجلس في الشرفة
اراقب ظلي
وهو يرقص فوق العشب
مختلطا بظل الحق
ياللسعادة...










ضحايا تسونامي


ماء
ماء
خيمة زرقاء وماء
وجعلنا منه كل شيء حيا
الحاذق من يقلد الطبيعة
هكذا تعلمت في قسم الفلسفة

ياللماء!!!
وانا الساذج ...
ابكي طفلا جائعا

مقابر جماعية
ومقابر مائية
فلنقف باجلال لميليشيا الفوضى
والبحار
والمحيطات

عام سعيد عزيزتي كارين
هاقد اغتسلت بالماء والزبد
وجهزت نفسك لأفراح السنة الجديدة


كونسرتو في السماء
واطفال تحت الماء
يدربون الأسماك على رقصة الفجيعة
وسقوف البنايات تبتهج بألوان البكيني ومشدات الصدر
عرس بقيادة اشجار المد الاستوائي
المنحنية عنيفا فوق رؤوس النوارس

جاء الماء مشاكسا بوذا
بسلة من محيط
وهدايا بابا نويل

الطبيعة ترقص
وموسيقى فاجنر تعلو بين الماء والرمل
والبشر صناجات ترتطم ببعضها
امنا ألأرض
تفتح قلبها لكل شيء
في طقس احتفالي مباشر على الهواء
فزع وعويل بكل اللغات

هل اشتريت لي هدية الميلاد ؟
ماذا سأفعل بمفتاح دارك يا كارين ؟؟
وأشجارك التي لاتسمع نشرات الأخبار
هل اخبرها ؟
لماذا حليب جوز الهند,
بدل البلوط القطبي ؟

قلت لك يا كارو
في رأسيّ بحر
ومزحة....*
بل في رأسيّ زلزال
وأكوام بشر
تزوجوا الماء

المحيط يصفق
والجثث هلاهل
ياللبهجة


* اشارة الى افتتاحية قصيدتي, استراحة فوق رغيف جائع






إقلعيه لأرى النور


سأكون صينيا
والتف بحرير ذكراكِ
علني اجد قراراً لهواي
أو مستقرا


1

أبدأ صلاتي كل يوم
بالشكر والثناء للالهة....
ألتي أوجدت محنة العشق
وسمو الذوبان

2

إستيقظي ياروحي
هذا صوت آخر
هذا لحن صيني
يدخلني حتى البكاء
إستيقظي وتلذذي

3

أرقص في عليائي
فوق حبات المطر
اعانق فرحة الريح
وأتنفس من فمك...
ياوردتي المترنحة
في شجر الطريق


4

نعم ياحلوتي
أنا معك
خدي تورم
وشفتاي إنتفختا من القبل

5

فستانك يضايق السرير
ويغطيك
إقلعيه
لأرى النور

6

تعبانة..
تثاءبت
ونامت على خدي
في طريقنا إلى البيت

7

أقفز فوق نهار وجهها
أعزف لحني
ثم أستريح فوق كتفيها
انصت لصوتها
والمطر

8

اراقب نمو حبنا
وكأني اتابع سباق خيل
ياللسرعة !

9

أصحب بعضا منك
في كل تفاصيل حياتي
بل حتى في فرشاة أسناني
وصابون الغسيل

10

أراك في غيمة العناق
تلوحين من بعيد لذاكرة الشهوة
وفمك المدوّر كالشمس
معلق في برق الرغبة
كأنه قلادة لوتس
تطوق رقبة ناسك بوذي

11

أجل ياقطتي...
أنا العاشق المزمن...
في فمي تسكن الرقة
وتستريح في سرير وجهي القبل


شنغهاي/ الصين








عقارب في هواء الجسد



1

داهمني
رش على جسدي
من صدأَ مملحته
عيون العقارب !!
انا الرقيق
كأني ورقة شجر
يغسلها صوت المطر
أطعمني ظلمة الشوك
أنا الممتلأ فمي بجنة من صور
وعمر من قبل

2


أنا خارج جوقتكم
وثقل هزائمكم
يسترني حجاب منسوج من اغنية
أطلقها ناسك صيني في معبد لاما*
يحرسني صوت امي!!
لم أهتز
ولم أدمع
إلا في حضرة بوذا
ذاكرة الرحمة
أو في هيبة شاعر
يحرق بخور كلماته في كف عاشقة
تغزل بأغانيها مطراً وشوقا

أصابعي دفء همسة
ووجهي قصيدة
اغطي بثوبها ألأبيض
كل الجزم الخرقاء

أنا العاشق..
لي دولتي في جسدي
ونشيد يُغنى عند كل لقاء وعناق
وعلم يرقص فوق خصر قصائدي
أدوس بأحذيتي
على الخرائط
وأمسح عن جبيني كل العقائد
لأذوب صافيا
في فم حبيبتي
كشعاع خمرة الأديرة


3

حينما كان الرقيع
يهرش في قمل مخدته
ويشخر عزلته
كانت حبيبة الوهم هناك
في غرفتها
تعطر شعر حبيبها برائحة القلب

غداً أو بعد غدٍ
حينما يستيقظ المعتوه جائعاً
يمد لسانه
لاطعا النعال الذي ذهب به بعيداً

*معبد لاما الشهير في بكين





حديقة المنضدة



الى مؤيد عبد الستار
نستبدل الحرائق بالحدائق

عريُ احلامي
اعتصام الجسد في ازقة الطفولة
شلل الأجنحة في العصافير التي لم تجرب صلابة الأرض
طيور الريح التي كانت تسافر كل يوم
والتي صارت تعشعش في جيوبي
وتنام على بيض الوقت
صمت البصمة المهيمن على طرقاتي
كسل الريح في الصحراء العتيقة
خلطة الدم
بالمقدس السائد
تجوال بدني في اوردة الخمرة
اختفاء الجياد التي كانت تجر شهواتي من بيت لبيت
وتكَسُر صولاتي
النساء الساهرات في حصن النجوم
واللواتي صرن ينسجن رغبات اللون
مبررة بالعطش الدائم لضمة صدر....
........
........
كلها من صنع غضبي على نفسي!!!

اليوم
اقف عاليا لأتامل كل هذا
واتقزز من كل هذا...

استعين بنصائح القديسين
فاركض نحو حديقة منضدتي
وامد وجع الجوع
وحنين الأصابع
لنافذة الخضرة
لتغمرني بفم القبلة
ورعشة عشق بدائي
فاخدر باللذة
كصبي ذاق الحب لأول مرة
ثم راح ليستريح...
في حضن وردة...




فندق ريكس


في فندق ريكس
قلب سايغون
بصقت في وجه الضابط الأميريكي
من حجب صباحات بغداد
بليل العمائم

في فندق ريكس
في سايغون
استعنت ببوذا
لتشرق الشمس
وتدوس بنعال نورها
رؤوس هذا الأنين

في فندق ريكس
حاصرني هذا العويل الكوني
هزني فساد القلوب
فتحصنت بالعشق
وأغرقت سمعي
بعسل الموسيقى
وتدثرت برائحة لعاب دودة القز
منتشياً
في ظل الباسقات
من اشجار نقائي

سايغون/ فيتنام

فندق ريكس في سايغون كان المكان الرسمي للصحافة والاعلام ابان الحرب الاميريكية في فيتنام وقد مكثت فيه ليلة واحدة اشباعاً لفضولي.



غيمةُ نور

صديقي يقرأ روايات الدنيا
فيكتب نصاً يابسا
أنا..
أكتفي بعينيك
اقبلهما
أصير فيهما غيمةَ نور
فامطر عشقا
أنت..
أحلى من كل الكتب

بكين

عشٌ في ذاكرة بكين

*ZHU XIAO PENG


1

في حضرة تاج محل
ونحن نطوف
في عروق برودة حليب المرمر
أيقنت بأن حبنا
معجزة ثامنة

2

في كل تجربة مخرج
إلا تجربة الحب ....

هل تحسست لسان البرعم
واحتضنت نشوة السنبلة
وغنيت باكيا لرمل الانتظار ؟

إنها ربوة الحب
يصعد فوق قمة رأسها قلب العاشق
ويصرخ منتشيا
هل من يقظة ؟
هل من مخرج ؟

في كل تجربة مخرج
إلا تجربة الحب ....

3

بالحب
لا بترهات المتاريس
نبدأ
نحن العشاق
فتوحاتنا الكبرى

4

أفاقت
وغيمتها ا لسعيدة
تعلق ثياب أ حلامها
فوق مناقير القمر
فتسد طريق الضوء
في تحفز رؤيتي

قلب الغيمة ...
طريق مبلل بالروح
يربط هالتها بديمومتي

5

تحت السماء
إنتظرت هبوطها
في منزل المطر
حيث الريح توقد شمعتين
وتسحب جاهدة
بحبال ماء
غيوم الزمان
لترسم ثغر عاصفة
توقد اصابع سهرتنا برقا
وفساتين نار

6

يستلني حبها
من ازقة وحدتي الرطبة
ويسكبني
طفلا عاشقا
في حدائق حضنها

7

طارت حمامة ذاكرتي
وأنا اداعب فراشات انوثتها
يلفني في سرير الرقص
طعم ثوبها الابيض
ويرتب ربيعها
كوكب الفوضى
في زلزال جسدي

8

حينما غنت
تركت فوق شفة الشمس
عناقيد فتنتها
وبدأت
تلد جسدها
من جديد
مبتكرة صيرورتها

حينما غنت
دخلت أنا في مواويل صدرها
باكياً
منبهراً
يشتعل داخلي
بزيت جمالها

9

سامسك بقامة الوجد الفارعة
واهز السحب التي تنسج المطر
في نعاس عينيها
علني
بهمسة بوذية
من ينابيع الفرح
ابصر الخيول
تصهل مقبلة
من مغارات اشراقها

علني
بيقظة طفولتها
أتذكر طقوسي
ومواعيد صلاتي

يا سيدي ....
ياسيدي
يا بوذا ..
بارك لي هذا الحب

10

في أبديتي
عاصفة من خرائط
ومواسم مطارات لا تنتهي
وأمل ينحدر من تجربة الملح في تراب البحر

في ميزان هيامي
شغف مزمن بك
وتحليق مطلق
في سورة سيرتك
..........
فيك أنت
يا دورة كل فصولي
فتعالي
إقتربي مني
كي اقبلك
وأطير


* جو شياو بينغ: اسم امراة تسكن في بكين, علما بان اغلب مقاطع القصيدة كتبت في الصين والهند


شيخوخة ماء


أجل
أنا لا اجيد سوى الحب

1
أنا صديق الفرح
عائلتي
بساتين كرم
وباقات ورد
2
رسائلك
تقف فوق شفتي
تصحح نطقي
حينما أتكلم عن الحب..
عنك...
3
شيخوخة الماء في الارض
ترسل خيوط لحيتها بخارا
فتصير باقة غيم
تنسج باهدابها وجهك
ثم المطر
4
أتجاوز آدميتي
لانشغالي بالتعالي..
بك...
5
هذا الهواء
الذي يلفني
استمرار لدائرة خصرك
6
ذكرياتي معك
اطول من قامة عمري
هل نسيت الشمس,
من رقصت فوق قبعة الفرح ؟
7
موزع أنا
بين ان احبك
او ان احب الذي فيك
8
ساداعب بلسان الضوء
طفولة شفتيك
9
كيف تنامين في كفي ؟
هل رأيت صباحا ينام من سيل القبل ؟
10
مجنونا كنت
حينما فكرت بالذهاب اليك
وانت في داخلي
تشربينني
كشجرة تمتص ماء الارض
11
وانت معي
اصير مليون قصيدة
وعصافير أغاني..
انت ماء كتاباتي
12
زعلانة
شمس الدنيا
لأن وجهي يلعب في حدائق وجهك
وروحي تحتفل بعينيك
13
الليل
سجود للصباح
المحلق في ارض وجهك
14
السعادة
اصغر من نشوتي
وأنا اجلس فيك
15
سأتسلق ظفائرك
أذوب في طريقي اليك
وأتشكل من جديد
فوق هيبة حبك
16
ناشدت النجمة
لترفعني من ارض الجسد
وتضمني تحت ظلك
لأسقي وجدي
بوحدتي فيك
17
عناقنا
بساتين زهور
فلنعصر خمرة جسدينا
لتصرخ الدنيا رحيقا


في حضرة التعالي




سيناريو مصغر
عن السر والضوء


واحد
إثنان
............
ويبدأ الوجد
كل الذي في داخلي يركض نحوي
يقتلعني من لحمي
يجمعني ...
أنا الهيولى
يصيّر مني سماءً تضم كواكب العشق

خارج الدائرة
أقنعة تمد عيونها
كما يمد الضفدع لسانه
..........
داخل الدائرة
تمطر الدنيا أنوثتها

هو
نشوان
يعزفها
ألحبيبة
هي
عاشقة
تلف حرير العمر حول خصرها
تنفرد بروحه...
الحبيب

ألجمع مستنفر
كاميرا ...
واحد
إثنان
…….
تتوحد ذاكرة الكل
ويبتدأ الرقص

سكران أنا
أدور
وأدور حول نفسي
اُقلد الشمس في خطواتها
أبتعد رويدا رويدا عن خمرة الرأس
لأراقص صعودها
وصبغة شهوتها
ولهان أنا
ألف نفسي حولها
محتضنا سرها
وطوفانها
..........
طفل أنا
أصحو على بخور شفتيها
………
STOP
WELL DONE



ملاحظة
الديوان متاح للجميع ولا يسمح بتداوله في المواقع الطائفية والشوفينية والعنصرية



#آدم_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشٌ في ذاكرة بكين
- ماء
- العالم اذ هو معك أيتها الصديقة
- إني أتذكر
- شيخوخة ماء
- فندق ريكس
- حالات داهمتني البارحة
- كأس آدم
- ضحايا سونامي
- استراحة فوق رغيف جائع
- مناجاة في حضرة عاشق


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آدم البياتي - أموت إن لم أحبك , ديوان الصين