وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 15:47
المحور:
الادب والفن
وديع العبيدي
عندما ندم الله
(القسم التاسع)
روحي حزينة هذا اليوم يا إليشا
روحي حزينة هذا اليوم
أتمنى الموت على صفحة صوتك
مقطع عرضي على شاشة السكرين
صوتك الذي يبعث الحياة
يقيم الموتى
يفتح نافذة على العدم
العدم يعني أن لا أفكر
أن لا أفكر يعني الموت
لكني لا أموت
أنا إليشا
سارق قفطان إليشا
سارق نار المركبة النارية
مركبة زفس الفضائية
كيف لي أن أموت
وإليشا فيّ
روح إليشا تتنفس
ما أقسى الأبدية يا أبي
ما أقسى البقاء على قيد الحياة
جميع أصدقائي رحلوا
جميع أحبتي ماتوا
أنا أيضا متّ
متّ مثل جثة
تبحث عن قبر
أريد أن أخلص يا أبي
خلّصني من روح إليشا
فأنا لست نبيا
أريد أن أسقط
كما سقط آدم
أريد أن ألتهم التفاحة التهاما
أريد أن .......
أخاف إذا أكلتني الذئاب والكلاب
إذا أكلتني الطيور والنسور
إذا لحستني النساء السبعة
أن أولد ثانية من جديد..
I’ve lived all in one, Elisha
I don’t need any reincarnation,
Any more!
لن يسكن قلق روحي للأبد
أنا الكائن الترابي
أحبّ الاستقرار
في قعر الإناء
أريد النوم في قعر البحار
أريد النزول إلى قاع الهاوية
أنا لا أعرف ما أريد
أنا أحترق فقط
والنار تندلع منها ألسنة
في اليوم الخمسين
هي تتكلم ولست أنا
المحبوس داخل صندوق
يتأجج.
لا أريد برد وسلام ابراهيم
لا أريد الخروج من وطني
لا أريد غلاما ولا جارية
قطعانا ولا هدايا
لا فرعون ولا أبيمالك
سيف الدولة ولا الأخشيد
أريد العودة إلى بيت أبي
إلى دوحة جدي
إلى نهر الفرات
هناك أربط حجرا على قلبي
وأغوص حتى العمق
أغوص حتى العمق
ألم تكن هذه شريعتك يا حمورابي
أريد
أن أغوص
وأغرق في مائك.
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟