أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حول تصريحات ليبرمان:














المزيد.....

حول تصريحات ليبرمان:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 01:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الايام القليلة الماضية انشغلت بزواج ولدي عن الكتابة, فقد كان يفترض ان اكتب مبكرا عن ذلك حول الخلل في ردة الفعل الفلسطينية حول تصريحات ليبرمان فعذرا للقراء الاعزاء.
من المؤسف فعلا ان يقرأ المتابع الفلسطيني الخبر والتصريح السياسي الصهيوني بحسب المعنى والاتجاه الذي يحدده عدونا. كان ليس للخبر والتصريح السياسي جوانب متعددة. لقد ادرك عدونا هذا الامر فاودع خبره وتصريحه السياسي ردة فعلنا المحددة التي يقرأها هو خير قراءة, اما نحن فنتجرجر وراء خيره وتصريحه السياسي تماما كما يكون هو قد توقع.
لم يعد لخبر تصريح الفصيل والسلطة الفلسطينية تلك المصداقية ولم تعد موضع ثقة, وتبعا لذلك يتشظى حوارنا المؤسس على الانشقاق ولا يعود بيننا عامل محاججة (إلا) المصداقية الاسرائيلية, ولا يعود من معنى للتصريح السياسي ( إلآ ) ما يحدده الهدف الصهيوني,
تعكس هذه المسالة بالطبع روح احباطي انهزامي ليس على صعيد حركة المستوى القيادي فحسب وانما ايضا على صعيد حركة الحوار السياسي الشعبي ايضا, فنحن نتعامل مع الاخبار والتصريحات السياسية من موقع الهزيمة ومن منظور فوهة البندقية ومن حالة عدم الثقة بمستوى وحنكة القيادة السياسية التي لا شك انها تتخبط.
بخصوص تصريحات ليبرمان الاخيرة, اعجبني وصف النائب محمد بركة له بالحمار, ولم يعجبني سياق ردة الفعل التي جاء في سياقها هذا التوصيف, فالسياق كان وطنيا عاطفيا صادقا غير انه لم يكن سياسيا؟ وقد كنت اتمنى لو ان كل وزراء اسرائيل حمير فلماذا اغضب ان كان ليبرمان فخرهم وهو اصلا طفرة بيولوجية تجمع صفاته بين الحمار والدب,
ليس للتصريح السياسي جانب واحد بل له جوانب متعددة, كذلك الاخطار التي يحملها تصريح ليبرمان فهي وان مست الوضع الفلسطيني من زاوية ان اسرائيل ستسعى الى تنفيذ عملية ترانسفير قصري بحق مجتمعنا الفلسطيني في الاراضي المحتلة عام 1948م, غير اننا لا يجب ان نغفل ان التصريح نفسه يحمل اقرارا بعدم قدرة اسرائيل على تنفيذ هذا الامر لظروف سياسية موضوعية لا تستطيع اسرائيل تجاوزها إلا عبر المفاوضات والاتفاق مع الفلسطينيين, والا فلماذا يهدد ليبرمان بطرح المسالة ( للتفاوض ) مهددا في حال لم تعترف منظمة التحرير بيهودية دولة اسرائيل؟
انا من جهتي ارفض الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل, اي انني اوافق ليبرمان على طرح المسالة تفاوضيا؟ بل ارجوه ان يفعل ذلك؟ فالجاهل ليس عدو نفسه فحسب بل وشعبه ايضا, وهنا اقول شعبه مجازا؟
لقد جرى الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني صاحب الحقوق غير القابلة للتصرف. وهو امر لا تزال للاسف تتقاعس منظمة التحرير عن انجاز مهماته ولا تزال تقصرها على تمثيل المواطن الفلسطيني في اراضي عام 1967م واللاجيء الفلسطيني منذ عام 1948م والذي لا يحمل جنسية اخرى,
فما هو الاساس القانوني الذي تمثل بموجبه منظمة التحرير هؤلاء اللاجئين؟ فهل هي تمثلهم باعتبارهم مواطنين فلسطينيين من الاراضي المحتلة عام 1948م ام انها تمثلهم من اجل عودتهم الى هذه المناطق فقط دون ان يكون لها حق تمثيلهم باكثر من ذلك؟
وهل يعني هذا الامر ان هناك قضيتين متباينتين للمواطنين الفلسطينيين في مناطق عام 1948م, يطرحه تباين ضع المواطنة, احدها قضية عودة اللاجئين والاخرى قضية المساواة؟
لقد جاء تصريح ليبرمان ليحل هذا الاشكال من خلال توحيد تمثيل جميع هؤلاء المواطنين حين اقترح تفاوضا اسرائيليا مع منظمة التحرير الفلسطينية على وضع المواطنين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م فهل نرفض ام نقبل؟
ان الخطر الرئيسي على اسرائيل في هذا الاقتراح الليبرماني يتمثل في اعادة الترابط لملفي القضية الفلسطينية ما قبل وما بعد هزيمة 1967م, فقد فصلها الى ملفين اعتراف الانظمة الاقليمية اولا واعتراف منظمة التحرير تاليا بالقرار 242 الذي حمل اعترافا متسرعا باسرائيل اغلق معه ملف مناطق 1948م وجاء تصريح ليبرمان ليعيد الغاء هذا الفصل بصورة رسمية من موقعه كوزير خارجية اسرائيل, افلا يجب ان نرى فرصة اصلاح اخطائنا السياسية السابقة. وان نعتمد تصريحه كوثيقة رسمية نعرضها على الشرعية الدولية مطالبين اعادة تفسير لكل القرارات الدولية التي صدرت عن الشرعية الدولية دون ان يمس ذلك بالاعتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني بما فيها اعتراف اسرائيل بها
الا يفتح ذلك بابا لطرح اعادة صياغة لاتفاقاتنا مع ( اشقائنا العرب ) التي بموجبها سلبت دول منها حق منظمة التحرير في تمثيل اللاجئين الفلسطينيين اللذين يحملون جنسياتها, الى جانب مسائل سياسية دبلوماسية اخرى كثيرة تتحمل اسرائيل مردودها ومخاطر سلبيتها؟
إن التمسك بالارض حالة نضال وطني صحيحة طالما انها تاتي في اطار حالة تمسك بالصيغة والهوية القومية الفلسطينية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من بحاجة اكثر الى المفاوضات ؟:
- من يحمل محبة اكثر؟ قلم يتحلل من الالتزام ام قلم ملتزم:
- رد على التعليقات التي وردت على مقال (الصهيونية تقود اليسار ا ...
- الصهيونية تقود اليسار الليبرالي الاقليمي تحت ادعاء ثقافة الس ...
- اذا مت لا اريد ان يصلي علي كاذب؟
- رعد الحافظ ودعوة الى المحبة بين الكف والمخرز؟
- كل عام وانتم مناضلون:
- شجرة ابو مازن...حيرتنا:
- السيد احمدي نجاد واللياقة الدبلوماسية:
- الشيخ رشدي عضو حزب التحرير:
- هدرالحقوق وقلة احترام القيادةالفلسطينة لشعبها:
- العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمع ...
- عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة:
- ليس لمنظمة التحرير الفلسطينية برنامج سياسي وطني فلسطيني مستق ...
- دلالات ممارسات قتح وحماس في الضفة وقطاع غزة:
- المفاوض الفلسطيني تكملة عدد:
- رثاء غاضب: مستقبل المفاوضات المباشرة, ( دولة فلسرائيلية ):
- الموقف السياسي من الديموقراطيات الاستعمارية:
- ليست الحياة عودة للخلف ايضا/ رد على سلامة كيلة
- برنامج الارزة والزيتونة وغيره/ يدين اهمال م ت ف لواجبها تجاه ...


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حول تصريحات ليبرمان: