أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - حتى ينجح مشروعنا الوطنى














المزيد.....


حتى ينجح مشروعنا الوطنى


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 21:16
المحور: القضية الفلسطينية
    



مازالت إسرائيل تمارس كل إشكال إرهاب الدولة المنظم ضدا بناء الشعب الفلسطيني, من مصادرة الاراضى وبناء المستوطنات وتهويد القدس, واعتقال وقتل أبناء شعبنا الفلسطيني, رغم وجود مايسمى بمفاوضات السلام, والتى تدعى إسرائيل إنها من اجل التوصل إلى سلام لإنهاء الصراع الفلسطيني الصهيوني0
إن ماتقوم به حكومة نتنياهو يوميا من اعتداءات في الضفة وغزه, والتشدد في كافة القضايا وصولاً إلى عدم التقدم في المفاوضات تماشياً مع أهدافها الاستيطانية, تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة استيطان وليست حكومة سلام,ويؤكد هذا التصريحات التى يطلقها زعماؤها مثل ليبرمان الذي يعمل باستمرار على إفشال المفاوضات, وطرد الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر, وإنهاء حق ألعوده من خلال مطالبتهم بالاعتراف بيهودية كيانهم المسخ, وكذلك نتنياهو الذي أعلن انه لن ينسحب من كافة الاراضى الفلسطينيبه, يساعدهم على هذا الانحياز الكامل لأمريكا التى تركز على شكل المفاوضات وليس جوهرها, بالاضافه إلى صهينة بعض الحكام العرب0
كل هذا يؤكد صعوبة تلك المفاوضات إن لم يكن استحالتها,لرفض إسرائيل فكرة السلام والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني, والانسحاب من أراضيه المحتلة عام1967 ,بل وتحاول إسرائيل كسب مزيد من الوقت لتحقيق مكاسب أمنيه وسياسيه واقتصاديه جديدة على حساب حقوقه0
ورغم ذلك لم تكترث قيادتنا بكل هذا,وذهبت للمفاوضات ألعبثيه بناء على دعوه امريكيه, لاتعطى اى ضمانات لحقوق الشعب الفلسطيني, او حتى إرغام نتنياهو على تمديد تجميد بناء المستوطنات, بالاضافه إلى تمسكه بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل, وبالأغوار الفلسطينية بصفتها ضرورات أمنية لدولته, ورفضه بيان الرباعية0
إن هذا يؤكد عدم جدية إسرائيل لتحقيق السلام, وإصرارها على تنفيذ برنامجها الصهيوني فى فلسطين, ولهذا فلن تحقق المفاوضات اى انجاز للشعب الفلسطيني, لأنها تجرى بين فريقين لاتتوافر فيهما الندية والمساواة, ولن يكتب لها النجاح لغياب التوازن بين الطرفين المتفاوضين, خاصة وإننا نعيش حالة تشرذم عربي وانقسام فلسطيني0
إن حالة الانقسام التى نعيشها منذ اتفاقية أوسلو باستثناء فترة الانتفاضة الثانية, والتى ارتفع فيها التناقض مع الاحتلال, لان الوحدة ألوطنيه كانت العامل الاساسى فى مواجهته , ثم تراجعت نتيجة انقلاب حماس, حيت اثر الانقلاب بشكل كبير ومباشر على القضية ألفلسطينيه, وعملية المفاوضات والوحدة ألوطنيه, وخدمت إسرائيل بشكل كبير حيث استطاعت استغلاله لخدمة مصالحها0
ولهذا فان السلطة الفلسطينية وضعت نفسها فى ورطه نتيجة عودتها للمفاوضات , وستكون النهاية مدمره وقاسيه على الشعب الفلسطيني وقضيته فى حال فشل هذه المفاوضات, لذلك فالمطلوب من القيادة الفلسطينية استغلال مواقف إسرائيل السلبية, ورفضها تجميدا لاستيطان للتراجع عن هذه المفاوضات ألعبثيه والمضرة بالقضية الفلسطينية, خاصة وان الجولة الثالثة من المفاوضات المباشرة التي ستبدأ قبل نهاية الشهر الحالي, ستدور في نفس الحلقة المفرغة كما جرى سابقا وستصل إلى طريق مسدود بسبب تمسك نتنياهو بمواقفه المتعنتة, ورفضه إعطاء أي شيء للجانب الفلسطيني لتنفيذ برنامجه الصهيوني فى فلسطين0
إن هذا الهدف الصهيوني الذي تعمل إسرائيل على تحقيقه من خلال هذه المفاوضات, يفرض علينا إعادة النظر بها, لان جميع القيادات الاسرائليه على مختلف حكوماتها لن تعطى الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة ,وغير مستعدة لإيقاف الاستيطان والانسحاب من الاراضى ألمحتله, لكي تستطيع إسرائيل مواصلة تنفيذ مشروعها الصهيوني, وهذا ما يؤكده ليبرمان الذي لا زال يحلم بعمليات الترانسفير, وسياسة الأرض المحروقة وطرد فلسطينى048
ومن اجل الخروج من هذه ألازمه, فقد آن الأوان للقيادة الفلسطينية أن تضع استراتيجيه وطنيه جديدة بمشاركة كافة القوى السياسية والوطنية والاسلاميه والمستقلين, تعمل من خلالها العمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني, وإعادة أللحمه والوحدة إلى شطري الوطن والشعب, وعودة المقاومة بكافة إشكالها فى ظل التعنت الصهيوني, وعدم إنجاحه للمفاوضات, ثم تقويم أداؤنا للمفاوضات خلال المرحلة السابقة, ووضع تصور جديد لطريقة أداؤنا للعملية التفاوضية فى المستقبل, وعدم استفادة العدو الصهيوني منها, والتأكيد على إننا مازلنا نعيش فى مرحلة تحرر وطني وان أرضنا مازالت تحت الاحتلال, وهذا يتطلب مساندة المفاوض الفلسطيني لان المشاكل التى تواجهه لم تتغير منذ بداية العملية السلمية وحتى اليوم, لان العقلية الصهيونية لم ولن تتغير إلا إذا أجبرت على ذلك, وهكذا يمكن استخلاص الدروس والعبر وإجراء مراجعه وطنيه شامله, وبذلك نستطيع تجاوز أزمتنا والانطلاق إلى تحقيق مشروعنا الوطني وأهدافنا الوطنية, وتجاوز الانقسام وأزمة المفاوضات الحالية0
أن عملية المفاوضات أصبحت اليوم أكثر صعوبة من الفترة السابقة, لهذا تحتاج إلى تكاتف جهودنا جميعا لنكون دعما للمفاوض الفلسطيني ليستطيع انجاز أهداف شعبنا, لذلك نكرر بات من الضروري إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ألوطنيه للتفرغ إلى قضيتنا المركزية التى ستحدد مستقبل شعبنا, لان الانقسام مازال ورقة الضغط الأولى فى يد إسرائيل تستخدمها للضغط على الفلسطينيين للاستسلام والتنازل عن حقوقهم, لهذا يجب الإسراع وإنهائه باى طريقه كانت ولو على الحد الأدنى للتلاقي, خاصة وإننا مازلنا نعيش مرحلة تحرر وطنى0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جميعنا على المحك
- هل يتحول السراب الى حقيقة؟؟؟؟؟؟
- الواهمون واحلام اليقظة
- من يخلصنا من هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- معالوت البطولة
- نظرة عامة على نتائج الثانوية العامة فى فلسطين لعام 2010
- متى سيتم الاصلاح ومحاسبة الفاسدين
- الا يخجل هؤلاء من انفسهم
- مشكلة كهرباء غزة سياسية بامتياز
- البحث عن السراب
- اغتيال الديمقراطية في فلسطين
- هل يصبح لدينا مجتمع معرفى واعلام تربوى؟؟
- عمر القاسم مانديلا فلسطين.....تاريخ وعطاء وتضحية
- امتزج الاحمر بالابيض فاهدانا يوما اسود
- معاناة طلبة الثانوية العامة فى فلسطين
- لاصوت يعلو فوق صوت الشعب
- من 1948 وحتى القرار 1650 والنكبات تتوالى
- المفاوضات الفلسطينية-الاسرائلية000نجاحها وفشلها
- في الأول من ايار00من سيساعد العمال ويعيد حقوقهم وكرامتهم ؟؟؟ ...
- صناع الازمات


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - حتى ينجح مشروعنا الوطنى